أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - يدان وطوقٌ واستدارة..














المزيد.....

يدان وطوقٌ واستدارة..


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


قال:

بين يديها
وَدُونَ أنْ يَسْقُطَ الغُصْنُ
مِنَ القَلْبِ
وَقَفَتُ حَدَّ التَّأَمُّلْ
أحَمْلِقُ فِي مَنَاطِقِ الإدْرَاكْ
فِي الأَمَلْ
أحَاوِلُ وَضْعَ حَدٍّ
بينَ التّوازُنِ والانْسِجَامْ

بين يديها
وبِنَظْرَةٍ يَحْرِقُهَا لَهِيبُ
الشّهْوَةِ لِلحَيَاةْ
كَعَلامَةِ سُؤَالٍ مَصْلُوبٍ
حتّى المَمَاتْ
وَبِرُوحٍ لازَالَ يُحَلِّقُ
في المَدى
بِشَغَفِ البَوْحِ المُؤَجَّلْ
رحتُ أتْلُو السُّؤالَ تِلْوَ السُّؤالِ...

لِمَ نَقْتَفِي أثَرَ الفَرَحْ
وَالفَرَحُ نُطْفَةٌ
فِي الألَمِ المُتَجَذِّرْ؟؟
سُؤَالٌ هَرِمٌ سَقَطَ مِنْ عَلْيَاءِ
مَسَالِكِ الفَرَحِ
المَحْفُوفَةِ بِالحُزْنِ وَالشَّجَنْ

لِمَ نَسْتَخْدِمُ المَرَايَا
وَالأَقْنِعَةُ صُوَرٌ تُشْبِهُنَا
فِي حَقِيقَتِنَا؟؟

سُؤَالٌ مَازِلْتُ أجْهَلُ لِمَ يُراودني
وَالعُرْيُ غَيْمَةٌ كثِيفَةٌ فَرَدَتْ
جَنَاحَيْهَا عَلَى أَشْرِعَةِ المَدَى

لِمَ كُلُّ يَوْمٍ يُحْسَبُ مِنَ الحَيَاةْ
وَطَعْمُ الحَيَاةِ مِنْ مَتْنِ العُمْرِ
صَحَائِفُ تَتَسَرْبَلْ؟؟


أحَقًّا هِيَ أسْئِلَةٌ
أمْ تُرَاهَا تَدَاعِيَاتُ الاحْتِفَاءِ
بِتَنْصِيبِ الوَجَعِ مَلِكًا!!!

بين يديها
تملكني الصمت، إصغاءً إليها
إلى صَوْتِ الاتِّكَاءِ
عَلَى جِدَارِ الحَوَاسِّ
وَفِتْنَةُ بَوحٍ تَسْتَنْطِقُ فُسْحَةَ الأُمْنِيَاتِ
المُخَبَّأَةِ بَيْنَ الأنْفَاسْ

بين يديها
مِنْ فَرْطِ التَّشَابُهِ
بَيْنَ اللَّهْفَةِ وَالرَّغْبَةِ
رُحْتُ بِعَفْوِيَّةِ المُلْتَحِفِ بِالصَّفَاءْ
أَسْتَوْطِنُ تُخُومَ الرُّوحِ
فِي جَسَدِ الحَيَاةْ
أَصْدَحُ بِالحُبِّ شَدْوًا
أَسْأَلُ عَنْ سِرِّ الشَّغَفِ المَصْفُوفِ
كَمَسَافَةِ شَوْقٍ
يَلْهُو بِخُيُوطِ الشَّمْسِ
يَرْتَدِي ثَوْبَ الفَجْرِ الجَدِيدْ
يَتَشَبَّثُ بِاليد الجَذْلَى
كَغَرِيقٍ يَقْبِضُ مِعْصَمَ الحَيَاةْ
أتسمحين أن تكوني طَوْقَ النَّجَاةْ؟؟؟
أتسمحين!!

أتسمحينَ يا حُورِيّةَ السّماءِ
يَا عُمْرًا بِتَّ تَسْكُنُ الفُؤَادْ
سفْرًا تَوَارَى مِنْهُ الألَمْ
لا خَجَلَ.. لا خَوْفَ
مِنَ العَصْفِ،
مِنْ التّيهِ
مِنَ الضّياعْ
اليَومَ أعْلِنُهَا بِمِلْءِ الإرادةْ
بينَ يَدَيْكِ سَأُمَزِّقُ السّؤالَ تِلْوَ السّؤالْ

قالت:

وَكَأنّهَا بِي
تَسَاؤلاتٌ أصابتْ مِنَ الجَسَدِ
عَصَبَ المَفَارِقْ

وكأنَّهَا بِي
تَسَاؤلاتٌ
تَسَاقَطَتْ أقراطًا شَبَكَتْ مِعْصَمَ السَّمْع

تَضَمَّخَتِ الأنفَاسُ
بِحِنَّاء سُؤالٍ بِكْرٍ
وآخَرَ
أَسْبلَ الجَفْنُ دُونَهُ

وآخِرُ العُنْقُودِ
فِي كَرْمِ التَّهَافُتِ
مَلَكَنِي

وَكَأنّها بِي
مَقْدُودَةٌ
في الصّدرِ
رَاحَتْ
تَحْتَكِرُ


فِي القَلْبِ
راحَتْ
تَلْتَصِقُ

في الصّمتِ
راحَتْ
تُشْعِلُنِي
وَتُشْعِلُ
قَنَادِيلَ خِلْتُ يَوْمًا
شُحَّ زَيْتِهَا
فَأَزْكَتْهَا
نَيَازِكُ لَهْفَتِكْ

وَكَأنَّهَا بِي
لِقَاحُ رُوحٍ
امْتِدادُ شَمْسٍ
اخْتِلاجُ
عُمْرٍ
طَيُّ وَرِيدِ الرُّؤى

فَمَاذا عَسَايَ
وَبِتَّ
الحَيَاةْ
؟؟؟؟
وَعُرْوَةٌ اتَّسَعَتْ
تَحِيكُ دَوَائِرَ
الأمَلِ
بِحِبْكَةٍ ما أتْقَنَهَا
إلاكَ

أيَا سُؤالِيَ المَوْجُوعْ
وَتَقُولْ
؟؟؟؟
بِاللهِ ...عليكَ
أفي حَضْرَةِ
مِثْلِكَ
أقتَفِي

وَقَدْ زَرَعْتَنِي
مِنْ بَعْدِ قِطَافٍ قَبْلَ الأوانْ

أَعَدْتَنِي
رَوَيْتَنِي
صَيَّرْتَنِي
فِي مَهْدِ
الفَرَحِ
جَنِينًا
فَوَلَدْتُكَ وَوَلَدْتَنِي

/

وَعُدْتَ بِي
عُذْتَ بي
لِنُسْقِطَ عَنَّا بُرْقُعَ
المَرَايَا
عُرَاةَ النّوَايَا
نَلْتَحِفُ الحَيَاةَ
شَدْوًا أخْضَرَ
عَلى وَتَرِ
الفَجْرِ
يُرَاقِصُ مَلائِكَةَ
الصّباحِ
المُنَدَّى

أأقولُ لَكْ
؟؟؟

أأقولُ لكْ
؟؟؟
نَعَمْ
أطْرَبْتَنِي... حَدَّ نُخَاعِ الدّهْشَة
صَهَرْتَنِي
أيَا طَوْقًا
يَلُفُّنِي

أينَ مِنِّي وَمِنْكَ الغَرَقْ
وَحُبٌّ لنْ يُزَفَّ فِطَامَهُ
وَالرُّوحُ
أرضَعَ أجِنَّةَ الحَوَاسِّ
فِينَا
فَرْحَةً


وَطَوْقًا حِينَ زَفَّنِي
أَوْدَعْتَهُ
أوْدَعْتَنِي
طُهْرًا مُبَسْتَرًا
لِخَالِقٍ
مِنْ بَعْدِ حِكْمَةِ
وِصَالِنا

مَا هَمَّكَ
مَا هَمَّنِي

وَأنتَ بِي
كَيْفَمَا اسْتَدَرْتَ أدَرْتَنِي



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاولة
- ضد الثورة
- حكاية فوضى
- المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة
- ماسونية سلام فياض وهرطقة عبد الستار قاسم
- آياتٌ من الدجلِ المبين
- انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل
- عِلَلُ الأَنْسَنة وضمائر الأَتمَتة
- شيزوفرينا الحركات الراديكالية .. الإسلام السياسي نموذجا
- بين معارك الإنتاج وحروب الذات
- لعنة المصير
- الصياد.. والفريسة
- رسالة من مواطن فلسطيني إلى عمرو موسى .. وطنٌ من حفنة أكفان
- غزة.. وقطع لسان الحال
- الحذاء...مبتدأُ التاريخ وخبرهُ البليغ
- المُشبَّهُ بالفِعل
- الحقيقة بين الوخز والتخدير
- رقص على أوتار الجنون
- الإصلاح تلك الخطيئة التي لم تكتمل
- إعدام فرعون على يد إمام الدم


المزيد.....




- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - يدان وطوقٌ واستدارة..