أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة














المزيد.....

المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 21:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن الممارسة السياسية الوحيدة التي تستحق الاحترام، هي تلك الممارسة التي تستفيد من الأحداث القريبة والتجارب البعيدة.
على هذه القاعدة حري بالساسة العرب والفلسطينيين على وجه التحديد تفكيك مشهد التحدي الصهيوني للنظام الدولي برمته، لصالح إحداث فعل سياسي يصب في صالح القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.

فإن الحديث طيلة الوقت عن تلك القرصنة الإجرامية التي مارستها قوى العنصرية والاحتلال الصهيوني، ضد المتضامنيين الدوليين من كافة أصقاع الأرض، دون فعل سياسي في الاتجاه المعاكس ربما يؤدي من حيث ندري أو لا ندري دوراً وظيفياً لا يفيد إلا الاحتلال، ما يحول التركيز على الجرم الظاهر إلى انسياق وراء ادعاءات كاذبة فيصبح الإرهاب والحق وجهين لعملة واحدة، على شاكلة المطالبة بفتح تحقيق في حادثِ جرمِ واضح وضوح الشمس ليس بحاجة لأي تحقيق من أي نوع يساوي بين الضحية والجلاد.

إن ما حدث لأسطول الحرية، إنما أدخل على مشهد الصراع عناصر قوة إضافية لصالح العرب والفلسطينيين، لا تتوقف فقط أمام إدخال تركيا إلى دائرة الصراع، ولكنّ الأمر يتخطى ذلك إلى حدود بعيدة تضع قوى الاحتلال الصهيونية في مصاف قوى العنصرية التي لا تعير القوانيين والاعراف والتقاليد الدولية والإنسانية أي احترام يذكر، فضلاً عن رفع الغطاء اللا أخلاقي الذي وفره النظام الدولي الرسمي لدولة الكيان الغاصب ردحاً طويلاً من الزمن، بل ويتعدى الأمر ذلك وصولاً إلى تعرية هذا النظام الرسمي الدولي برمته أمام شعوبه ومنظماته المجتمعية.

وبالنظر لتحرك الدبلوماسية التركية باتجاه تسجيل موقف سياسي دولي عبر المنظمة الأممية، وتحرك مصر باتجاه فتح معبر رفح بالاتجاهين، فسنجد أن مثل هكذا تحركات، تنم عن ذكاء عالي المستوى بصرف النظر عن حصيلة النتائج المرجوة من هكذا تحركات، كون الأصل في الممارسة هو إحداث فعل الحركة، تماماً كما فعلت الكويت والجزائر كل على حدى عبر مشاركاتهما الفاعلة في ذلك الأسطول المتحرك بفعلٍ قانوني إنساني.

هنا جدير بالقوى السياسية العربية والفلسطينية، النظر إلى ما يملكون من أوراق فاعلة، يمكن استخدامها في مثل هذه اللحظات الفارقة من عمر الصراع، فما قررته السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، حول إرسال وفد مشترك من اللجنة المركزية لحركة فتح وأمناء الفصائل الفلسطينية برئاسة رجل الأعمال منيب المصري، إلى غزة لإتمام وإنجاز المصالحة الفلسطينية فورا، يعد خطوة متقدمة بحاجة لمزيد من الخطوات المترافقة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
ومثل هكذا خطوات هي خطوات واضحة للعيان ليست بحاجة لذكاء خارق، فهناك على سبيل المثال لا الحصر، ملف المعتقلين السياسيين على كلا الجانبين، كما يوجد هناك حاجة لإعلان موقف واضح وصريح من قبل حركة المقاومة الإسلامية حماس نحو التوقيع دون شرط أو قيد على صك المصالحة باتجاه مواجهة الاحتلال بإرادة وطنية موحدة.

أما على الصعيد الإقليمي فهناك أيضا خطوات عديدة يمكن اتخاذها، أقلها الإعلان الفوري عن فك الحصار عن غزة بشكل رسمي وإرادة عربية موحدة، بإمكانها أداء دور دبلوماسي في حشد الدعم اللازم لإعلان قيام الدولة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 67 والقدس عاصمتها الأبدية، مع وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، باعتبار مدينة القدس والضفة الغربية أراض محتلة على الأسرة الدولية العمل لإنهاء هذا الاحتلال، ربما عبر استدعاء قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني والفصل بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
إن اللحظة الآنية، هي لحظة تاريخية حاسمة، ليس فقط على صعيد الساحة الفلسطينية، وإنما على كافة الصعد والساحات العربية وغير العربية، باعتبارها لحظة مواتية وقابلة لعقد قران قوى العمل الوطني القومي على حركات الإسلام السياسي المعتدل، إن صدقت النوايا، فهل سنفعلها، أم أننا بحاجة لمزيد من الدماء للدلالة المنطقية على ضرورة الوحدة الوطنية بين كافة تيارات العمل الوطني العربي؟ وإن اقتنع الجميع بحتمية اللحظة فهل سنفهم المعنى الحقيقي لعقد مثل هكذا قران، أم سنبدو كمن يحرر عقداً عرفياً لزيجة متعة؟؟؟. سؤال أعتقد سيجيب عنه الفعل العربي في القريب العاجل.

بقلم: أحمد زكارنة



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماسونية سلام فياض وهرطقة عبد الستار قاسم
- آياتٌ من الدجلِ المبين
- انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل
- عِلَلُ الأَنْسَنة وضمائر الأَتمَتة
- شيزوفرينا الحركات الراديكالية .. الإسلام السياسي نموذجا
- بين معارك الإنتاج وحروب الذات
- لعنة المصير
- الصياد.. والفريسة
- رسالة من مواطن فلسطيني إلى عمرو موسى .. وطنٌ من حفنة أكفان
- غزة.. وقطع لسان الحال
- الحذاء...مبتدأُ التاريخ وخبرهُ البليغ
- المُشبَّهُ بالفِعل
- الحقيقة بين الوخز والتخدير
- رقص على أوتار الجنون
- الإصلاح تلك الخطيئة التي لم تكتمل
- إعدام فرعون على يد إمام الدم
- البعد الرابع بين ضرورة التغيير وحتميته
- نحو سلطة رابعة
- المشهد النقابي ومدعو المسؤولية
- صفعة على وجه المحتل


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة