أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الإصلاح تلك الخطيئة التي لم تكتمل














المزيد.....

الإصلاح تلك الخطيئة التي لم تكتمل


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 00:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقول المثل:لا يصلح العطار ما أفسد الدهر.. نعم تعد هذه المقولة واقعية إلى حد بعيد، ولكنها في الوقت ذاته ليست حتمية إلى ذات البعد،إذ أن الدهر لا يفسد ولكن أهل الدهر هم المفسدون، فمن الناس من يحيا عبد الحاجة، ومنهم أيضا من يشهر سيفه في حرب شعواء باسم الأحرار والشرفاء، برغم كل المحاذير التي ترافق تلك النوعية من الحروب الشريفة.
ولان الهم الوطني هو الهم الأسمى، فان محاربة الفساد هو القدر الحتمي في كل موقع من مواقع الوطن ( البيت، المؤسسة، المجتمع ) ذلك لان لكل منهم دورة في صياغة النظام العام بكل تفاصيله وعناوينه، فكما يقال إن القدرة على التعبير هي القدرة على الحياة .
لا نبالغ إن قلنا ان الواقع الذي تلى الدفع بعملية الإصلاح المنشود في المؤسسة الوطنية، إنما لم يخرج من عباءة إعادة الانتشار عوضا عن فرضية ان يكون إعادة للبناء، إذ ان فلول الفساد لم تترك مواقعها كاملة وان تركت البعض منها، وهنا السؤال لا زال قائما حول مصير الإصلاح بين الداء والدواء ؟
وقبل هذا وذاك وبعيدا عن ثنائية التفاؤل والتشاؤم فان قراءة الطالع توضح ان ثمة إفراط في تشخيص الواقع لجهة الاستغراق طويلا قبل الوصول إلى إجراء العمليات الجراحية الإستئصالية اللازمة لمعالجة الحالة المستعصية في المؤسسة الوطنية، خاصة حينما تدخل لعبة الموازنات السياسية على خط الإصلاح لتغيير مساره نحو المحاصصه.
وهنا لا بد من الإشارة إلى ان مساحة التوتر بين الوسيلة والغاية هي مساحة خطرة على نحو عميق، كون ترجمة الأقوال إلى أفعال غائبة عن النشاط الذهني لأصحاب القرار الفاعل، فضلا عن خطورة ترويج ثقافة التخدير للقضايا الأساسية لصالح المعالجة اللحظية للقضايا الفرعية.
إلا ان هذه النتيجة لا تمنعنا من القول ان الكثير من الممارسات التي تمت أثناء البدء بعملية الإصلاح هي ممارسات أشبه ما تكون بممارسات الفساد بوجوه مغايره، وهو أمر يعد مدعاة للسخرية.
ولكي لا نستغرق كثيرا في تشريح الجسد الممتد على سرير الإعياء، جدير بنا الإشارة إلى حالة التشاؤم التي بات يعيشها الموظف والمواطن على حد سواء، الأمر الذي ينقل بدوره هدف الإصلاح من مربع النعمة إلى مربع النقمة، ما يجعل من الإصلاح تلك الخطيئة التي لم تكتمل.

إلى اللقاء.
بقلم: احمد زكارنة

[email protected]



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام فرعون على يد إمام الدم
- البعد الرابع بين ضرورة التغيير وحتميته
- نحو سلطة رابعة
- المشهد النقابي ومدعو المسؤولية
- صفعة على وجه المحتل
- بين الواقع المرير وعقدة البديل.. نحن في خطر
- الإسلام السياسي والأيات الشيطانية للإدارة الأمريكية
- هنية والتورية في اللغة السياسية
- المسيرة التعليمية سفينة في مهب الريح
- إلى إمرأة عابرة
- الأعراس الفلسطينية في الإمارة الإسلامية
- رسالة عتاب من مواطن فلسطيني إلى الشيخ يوسف القرضاوي
- العالقون بين الحرية الفكرية والفبركات الإعلامية
- بين حوار القوة وقوة الحوار
- كنز الوثائق وكَشف المستور
- جدلية الحيادية بين الحزبية والوطنية
- الموظف بين الأسئلة المبصرة والإجابات العمياء
- الخوارج بين المشروع الأمريكي والراية الإسلامية
- نداء .. لماذا لا يرحل هؤلاء فيرتاحوا ويريحوا ؟
- جنة الشيطان


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 4 جنود وإصابة 3 جراء انفجار عبوة ...
- ترحيل أول لاجئ من بريطانيا إلى فرنسا بموجب اتفاق بين البلدين ...
- أطباء بلا حدود تدين مقتل أحد موظفيها في غزة بغارة إسرائيلية ...
- ميناء إيطالي يرفض شحن متفجرات إلى إسرائيل
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الإصلاح تلك الخطيئة التي لم تكتمل