أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد زكارنه - الإسلام السياسي والأيات الشيطانية للإدارة الأمريكية














المزيد.....

الإسلام السياسي والأيات الشيطانية للإدارة الأمريكية


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 10:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بادئ ذي بدأ نؤكد أننا لسنا في موقع الدفاع عن طرف لصالح إدانة أطراف أخرى،وإنما نحن في معرض البحث عن شيفرة تفك رموز وطلاسم ما يجتاح المنطقة من رياح وأعاصير قد تعصف بما تبقى من قضيتنا المركزية " قضية الأمتين العربية والإسلامية"، خاصة وأن هناك من أخذ ولا يزال يأخذ قضيتنا الفلسطينية كبقرة حلوب درت وما انفكت تدر له يوميا العديد من المكاسب الإقتصادية والسياسية على حد سواء.
وكنا قد تناولنا في مقام سابق تداعيات ونتائج ظاهرة ما أصطلح على تسميته بتيار " الاسلام السياسي" وحركة انتقاله من كونه تيارا مقاوما يرفع الشعار الديني ويسعى لتحرير كامل التراب الوطني إلى تيار سياسي يسعى إلى الحكم ويستهدف الوصول إلى سلام قائم على حل " الدولتين " مستغلا ذات الشعار الديني، متسائلين في حينه هل يعد " الإسلام السياسي" مطلبا جماهيريا أم خيارا أمريكيا؟؟.
وبالارتكاز على معطيات تجارب الغرب الإمبريالي مع الشرق المسلم، وانتهاجه سياسة الترويض لحركات المقاومة للهيمنة الصهيوامريكية على منطقة الشرق الأوسط، خلصنا إلى نتيجة مفادها أن تيار "الإسلام السياسي" ودعمه للوصول إلى سدة الحكم، إنما هو خيار أمريكي إمبريالي أكثر منه مطلبا جماهيريا شعبيا، على خلفية أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية وطن محتل وإنما هي قضية أمة بأكملها، والتوصل إلى حل بشأنها مع طرف عربي مسلم يرفع الشعار الديني وقادر على فرض هيمنته على الجماهيرعسكريا وفكريا، على اعتبار أن الدين وكما كان يقول كارل ماركس " أنه أفيون الشعوب" ، قد يصل بجميع الأطراف إلى نهاية النفق المظلم الذي اريقت على جوانبه شلالات من الدماء منذ منتصف القرن المنصرم.
وذلك للوصول إلى إحدى نتيجتين إما التوصل إلى فرضيات تسوية تنال رضى وموافقة القاعدة الجماهيرية الأكثر إنتشارا في المجتمعات العربية والإسلامية في الوقت الراهن، وصولا إلى تحقيق أهداف لم تستطع الأنظمة العربية العلمانية والقومية الوصول إليها من طراز إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي نهائيا، والتطبيع الشعبي وليس فقط الرسمي، وفتح الحدود اقتصاديا وسياسيا بين الدول العربية من جهة والدولة العبرية من جهة أخرى.. وإما تضيق الخناق على هذا المد الإسلامي للإنقضاض عليه في حال خروجه من بيت الطاعة الأمريكي، وإفشاله كخطوة أولى لإقتلاعه كليا من رحم الثقافة الفكرية العربية بعيد تعريته أمام الجماهير العربية والإسلامية كأحد الحركات الساسية الساعية دوما لكرسي الحكم وإن كان على انقاض كل ما هو ديني ووطني وتحرري.
وبالعودة إلى ذات الموضوع عشية إنتهاء عامين على بدء تجربة احد وجوه تيار " الإسلام السياسي" في الحكم بعد فوز حركة حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية واعتلائها سدة الحكم طوعا لمدة عام وانقلابا منذ الرابع عشر من حزيران الماضي، وبالرغم من إرسال حركة حماس عدة رسائل ما بين السطور للغرب الإمبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بأن حماس والحركة الأم " حركة الإخوان المسلمين " إنما يلفظان النموذج الأفغاني مفضلين عليه النموذج التركي بكل ما يحمل من تفاصيل تشير في تفريعاتها إلى إمكانية السير طوعا في ركب الأسرة الدولية تحت المظلة الأمريكية، والتحالف الكامل مع العدو الإسرائيلي في حال التزامه بهدنة طويلة الأمد، وهو ما أشار إليه مرارا وتكرارا الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقال إسماعيل هنية ، وأكد عليه عددا من قادة الإخوان المسلمين في مصر.
إلا أن ما وصل إليه تيار " الإسلام السياسي " من تصدعات واضحة المعالم في قاعدته الجماهيرية أدت إلى ضعفه وانحساره، بعيد وصوله إلى مواقع التفتيت والتجزئة الجزبية والمذهبية للوطن، إنما أثبت ولا يزال يثبت أنه تيار لم تكتمل شروط نضوجه فكريا وسياسيا بولوجه نحو فرض نظام بوليسي شمولي أكثر جنوحا من الأنظمة القومية باتجاه العنف وقمع الحركة الجماهيرية وكافة أطياف العمل السياسي الوطني.. ما يدلل على أنه تيار لم يتعود يوما استيعاب خصوصية العلاقة ما بين الديني والوطني خاصة في بؤرة الاختلاف السياسي عبر التوافق الوطني، وهو مربط الفرس الهائج من كافة حظائر هذا التيار الشعاري، الذي يؤكد أنه وبممارساته إنما يخدم في المقام الأول المشروع الصهيو أمريكي، ويضع نفسه موضع إحدى الايات الشيطانية للإدارة الأمريكية التي تستهدف فيما تستهدف إعادة تشكيل المنطقة بعد تجزأتها حسب ما عرف باسم مشروع الشرق الأوسط الجديد.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنية والتورية في اللغة السياسية
- المسيرة التعليمية سفينة في مهب الريح
- إلى إمرأة عابرة
- الأعراس الفلسطينية في الإمارة الإسلامية
- رسالة عتاب من مواطن فلسطيني إلى الشيخ يوسف القرضاوي
- العالقون بين الحرية الفكرية والفبركات الإعلامية
- بين حوار القوة وقوة الحوار
- كنز الوثائق وكَشف المستور
- جدلية الحيادية بين الحزبية والوطنية
- الموظف بين الأسئلة المبصرة والإجابات العمياء
- الخوارج بين المشروع الأمريكي والراية الإسلامية
- نداء .. لماذا لا يرحل هؤلاء فيرتاحوا ويريحوا ؟
- جنة الشيطان
- أمراء الكلام في المشهد الفوضوي
- الحرب الالكترونية
- -أم الهياكل- بين المعيار المهني والأكاديمي
- بين حضانة الموت والفلتان بعض أخبار معروفة
- شركة الكهرباء بين بيارق الأمل والأعباء
- الساكن والمتحرك بين التباعية العربية والقضايا المصيريه
- بسام زكارنه بين جهده النقابي وطواحين الهواء


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد زكارنه - الإسلام السياسي والأيات الشيطانية للإدارة الأمريكية