أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - كنز الوثائق وكَشف المستور














المزيد.....

كنز الوثائق وكَشف المستور


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 11:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما قدمته حركة حماس من وثائق وأقراص مدمجة لفضائح أمنية واخلاقية تمس بعض رجالات السلطة، فضلا عن ذلك الكنز الاستخباراتي الذي عثرت عليه عشية تحرير القطاع من عملاء الاحتلال اللحديين، يثبت بالدليل القاطع تورط الاجهزة الامنية ولا سيما "الوقائي والمخابرات" في محاولة اجهاض القضية الفلسطينية وتصفية نشطاء المقاومة والتربص بكل ما هو عربي واسلامي في محيط الاقليم، وهو ما دفع الاسرة الدولية المنحازة كليا للكيان الاسرائيلي واتباعه للاسراع في تقديم الدعم اللازم لاجهزة ورجالات السلطة في الضفة الغربية وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس الذي أمر في أحد اللقاءات المقبوض عليها "باطلاق النار على كل من يحمل صاروخا مقاوما للاحتلال".
كَشفُ المستور بعد تحرير قطاع غزة ، وضعنا أمام حقائق لا يمكن القفز عنها مهما كان الثمن، فما أُعلن عنه من قبل حماس لا يتعدى الواحد بالمئة مما وضعت يدها عليه في مستنقعات زمرة الفساد والإفساد من عملاء الاحتلال.
قد يفاجىء البعض وربما يصاب بالذهول الذي قد يحيله إلى سرير الاعياء مما يخط قلمي الذي كان بالأمس القريب يدافع عن تلك الفئة ..ولكن صبرا آل ياسر يا ابناء الفتح والشعبية والديمقراطية والجهاد يا ابناء فلسطين الام الحنون الابية، فلست بأحمد نجاد ولا أحمد الجعبري وانما انا من ابناء هذا الوطن وتلك القضية التي جعلتها ويا اسفاه تلك الحركة الانقلابية ورقة من اوراق اللعب على طاولة المقامرة في هذه المنطقة من العالم..فلقد كان لازماً ان اكتب تلك المقدمة حسب مواصفات الروايات البائسة التي تسوقها علينا حركة حماس الانقلابية وهي تلعب بالنار في المدرج الخلفي مرة في استاد طهران واخرى في دمشق وثالثة في الدوحة وللاسف في تلاق غير معلن مع واشنطن التي وان اعلنت مع حليفتها الاستراتيجية اسرائيل دعمها الكامل للسلطة الشرعية برئاسة الاخ ابو مازن الا انها لم تكن تحلم يوما بالوصول الى هذه النتيجة مع هذا الشعب الجبار كما كان يطلق عليه القائد الرمز الشهيد "ياسر عرفات"، ولم تكن تتوقع ان ينقسم الرقم الصعب الى قسمين أحدهما في غزة هاشم والاخر بالضفة الغربية.
إن محاولات حركة حماس خطف الانظار بعيدا عن انقلابها الاعمى الذي قامت به على " رجس " السلطة الشرعية للشعب الفلسطيني بدعم من بعض الاطراف العربية والاقليمية، إنما هي محاولات بائسة لحركة مأزومة، احكمت من حيث تدري او لا تدري الحبل حول عنقها، فراحت تصرخ في كل اتجاه علها تصل بصوتها المشروخ الى اسماع البعض هنا او هناك، ربما تجد من ينتشلها من ذلك الشرك الذي اعدته لأشقائها فوقعت هي فيه.
فلم يمر الوقت طويلا حتى ادركت حركة الانقلابيين في غزة إن واقعها الجديد ليس شرعيا لا داخليا ولا اقليميا ولا دوليا بل انه مرفوض اسلاميا ، اذ لم يكن الاسلام يوما من دعاة ذرف دماء الاخوة والاشقاء المسلمين، ما دفعها للتشبث بأي رواية تخرجها من ذلك المأزق، فكانت الوثائق التي تقول عنها انها خطيرة جدا وستقلب الطاولة رأسا على عقب داخليا وخارجيا.
فيا ايها الاخوة من يضع يده على كنز من الوثائق بهذا الحجم الذي تصورونه لماذا لا يكشف المستور للرأي العام لتكون المحاكمة شعبية، ولماذا يتم الاتجار بها كما قال أحد قادتكم إما غباء او خطأ "أننا لن نكشفها دون ثمن" وهل تتاجرون بمصير شعبكم وقضيتكم؟ يالله كم هو جميلة تلك الشعارات التي ترفع لتطالب بثمنٍ لقاء كشف الحقيقة لشعبه!!..هذا فضلا عن كونكم وقعتم في خطأ لا يقع فيه طالب إعلام في سنته الاولى بالجامعة، حيث عرضتم على فضائيتكم الفضائحية البائسة كلمة الرئيس ابو مازن "من يرَ منكم احدا يحمل صارخا فليطلق عليه النار" كمن يقول "لا تقربوا الصلاة" جملة مفيدة ولكنها مبتورة لا يد لها ولا ارجل، فان كنتم صادقين فقوموا ببث كامل اللقاء، ما قبل الجملة المستهدفة وما بعدها ليعلم الشعب في اي سياق جاءت تلك الجملة.
ذلك ليس دفاعا عن الرئيس محمود عباس ولا عن قادة الاجهزة الامنية لا سيما "الوقائي والمخابرات" وانما تحريض مباشر لاستبيان الحقائق، فإن سلمنا ببعض الاخطاء هنا او هناك لقادة تلك الاجهزة الامنية فمن قال لكم إنهم انبياء لا يُخطئون، فان كان هناك مخطئ ، فحري بنا أن نقدمه للعدالة، لا أن نقتله ونمثل في جثمانه كما فعلتم في جثمان المغدور "سميح المدهون" واخوانه الذين ستحاسبون عليهم ان لم يكن في الحياة الدنيا ، فأبشروا بحسابكم امام رب العباد في دار الاخرة.
خلاصة القول وكما بدأنا بلسان بعض الانقلابيين.. فيا من تزاودون على حماس ورجالات حماس اليكم البيان التالي.. من هنا اطلقت الصواريخ لتستقر ما بعد بعد المستوطنات في قلب الاجهزة الامنية.. ومن هنا قصف البتار دبابة "الميركافا" وبيت ابي عمار.. ومن هنا خرجت المقاومة لتحرر غزة من رجسها.. ومن هنا اطلق الزهار وعوده على صحيفة الشرق الاوسط في رسالة تطمين للحكومة الاسرائيلية الثلاثاء 19/6/2007 يتعهد بموجبها بعدم اطلاق صاروخ واحد من محافظات غزة او من سوبرماركت المقاومة على المستوطنات التي باتت اليوم شرعية... حسبي الله ونعم الوكيل.

بقلم: أحمد زكارنه




#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الحيادية بين الحزبية والوطنية
- الموظف بين الأسئلة المبصرة والإجابات العمياء
- الخوارج بين المشروع الأمريكي والراية الإسلامية
- نداء .. لماذا لا يرحل هؤلاء فيرتاحوا ويريحوا ؟
- جنة الشيطان
- أمراء الكلام في المشهد الفوضوي
- الحرب الالكترونية
- -أم الهياكل- بين المعيار المهني والأكاديمي
- بين حضانة الموت والفلتان بعض أخبار معروفة
- شركة الكهرباء بين بيارق الأمل والأعباء
- الساكن والمتحرك بين التباعية العربية والقضايا المصيريه
- بسام زكارنه بين جهده النقابي وطواحين الهواء
- العرب وحماس وحتمية التوافق
- الديمقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة 2-2
- الديقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة ح1
- ثقافة الاستقطاب والتساؤل أنت فتح أم حماس؟
- الطابور الثالث وقانون الغاب
- وطن في مزاد علني
- في إنتظار مجزرة جديدة من المسؤول؟
- إحتراف الصمت


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - كنز الوثائق وكَشف المستور