أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد زكارنه - بسام زكارنه بين جهده النقابي وطواحين الهواء














المزيد.....

بسام زكارنه بين جهده النقابي وطواحين الهواء


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 03:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بسام زكارنه بين جهده النقابي وطواحين الهواء
عندما سُئِل أحدهم ما وجه الشبه بين الكتاب والشجر كان جوابه أن لكلٍّ منهما ورق.. أما وجه الشبه بين نقابة الموظفين ومشروع السلطة أن كليهما تعرض لمحاولة انقلاب.
فمنذ اللحظة الأولى لمحاولة الحكومة تحميل عبء أخطاءها وخطاياها على كاهل الموظفين وتصدى نقابة الموظفين لها وسط حالة فريدة من نوعها تتداخل فيها العوامل السياسية والإقليمية بل والدولية بالتوازي مع العامل المؤسساتي، وأنا حريص كل الحرص على عدم التطرق أو الخوض في تفصيلات الجسم النقابي لا من قريب ولا من بعيد لا ذما ولا مدحا، ذلك كون بسام زكارنه رئيس نقابة الموظفين العموميين تربطني به علاقة قرابة عائلية، وحتى لا يحسب عليه أو على أن العلاقة الجدلية المفترضة بين الكاتب والمسؤول تتحكم بها العلاقات العائلية أو العشائرية.

إلا أن الجدل الدائر بين تيارين داخل نقابة الموظفين التي لم تشهد بطبيعة الحال ولادة طبيعية منذ لحظة المخاض الأولى لأسباب عدة واكبت المشروع النقابي الذي وضع بذرته الأولى بسام زكارنه رئيس نقابة الموظفين العموميين وحشد من أجله العديد من الكوادر في كافة المؤسسات الحكومية، يدعو لطرح العديد من التساؤلات المشروعة.. لماذا تطفو على السطح الان الإشكاليات النقابية؟؟ ومن المستفيد ؟ أحقا الموظفين أم هي فئة محددة أم الحكومة؟ وهل يُعدُّ ما يجري داخل أروقة النقابة انقلاب على الشرعية أم محاولة لتقاسم كعكة القيادة؟؟ كلها أسئلة مشروعة من حق قطاع الموظفين إيجاد أجوبة لها.. وأنا بحكم العلاقة التي تربطني بالطرفين أكاد أجزم أن ما يجري لا يخرج عن إطار خلافات شخصية لا علاقة لها بالعمل النقابي كما أن ما يجري لا تشوبه شائبة على كلا الجانبين من حيث التحالف والاستقواء بالحكومة من طرف ضد أخر، وما صدر من كلا الطرفين في هذا الصدد لا يعدو إلا كونه محاولة يائسة لدفع البلاء وتوريط الآخر.

أما لماذا تطفو على السطح الان إشكاليات النقابة ؟ فمن طبيعة الأمور أن يكون لكل نجاح استحقاقات تبهر البصر للحصول على امتيازاتها.. ولكن وكما طرحنا يتساءل البعض من المستفيد؟

أحقا الموظفين أم هي فئة محددة أم هي الحكومة؟؟ فبكل المقاييس إن المستفيد الأول هي الجهة التي تعيش حالة تناقض مستمر مع النقابة أي الحكومة ومن ثم هناك مستفيدون يحاولون تجيير النجاح إلى وجهات أخرى غير تلك التي حققته فيما يصبح الخاسر الوحيد هو الموظف.

فإن كان الأمر كذلك هل يعد ما يجري داخل أروقة النقابة انقلاب على الشرعية أم محاولة لتقاسم كعكة القيادة؟؟ أتصور أن في كلا الحالتين إجحافا لجهود رجل ناضل فأصاب وأخطأ للحفاظ على الكينونة الوظيفية متمثلة في إطار نقابي هو الأول من نوعه منذ إنشاء السلطة.

فإن بعض الأخوة والأصدقاء من أعضاء الهيئة الإدارية وهم قلة الذين يأخذون على بسام تفرده في اتخاذ القرارات كما يدعون هم رجال تحملوا الصعاب رغم انشغالهم بقوت أولادهم في أعمال خاصة أخذتهم بعيدا عن دورهم النقابي، وهنا أذكر الأخوة بحكمة أحد الفلاسفة حينما قال " لا تقتل الرجل الذي يقبل زوجتك إذا كنت لم تقبلها منذ عام" واللبيب بالإشارة يفهم.

ربما يكون بسام قد وقع في خطأ ما عندما وافق على بعض البنود المجحفة بحق الموظفين عندما وقع مع الحكومة اتفاقية إنهاء الإضراب لقاء دفع المستحقات على دفعات أربعة مساهمة منه في الحفاظ على اتفاق مكة بوجهة نظره فضلا عن اعتبارات سياسية عديدة ومتشابكة تتحكم فيها القاعدة السياسية الأولى وهي فن تحقيق الممكن، ولكن هل يبرر هذا الخطأ قيام بعض الأخوة أعضاء الهيئة الإدارية العمل بالمثل القائل " إن وقع العجل كثرة سكاكينه"، وهل حقا يستحق رئيس النقابة هذا التوصيف مع الاعتذار عنه، فإن كان كذلك فكيف لعجل أن يرأس قطاعا واسعا من أهم شرائح المجتمع وعلى رأسهم بعض الأخوة والأصدقاء من الأعضاء المعترضين وماذا سيكون توصفيهم مع كل الاحترام؟؟؟.

إن الموظفين أيها الأخوة والأخوات ليسوا بتلك السذاجة التي تتصورون حتى تمررون عليهم قصصا خرافية أو تبيعونهم قسطا وافرا من الوطنية، فكل موظف وموظفة مقصراً كان أو فاعلا منذ بدايات الأزمة يعلم تمام العلم حقيقة ما تحمله ويتحمله بسام زكارنه رئيس النقابة من تبعات واستحقاقات مواقفه التي قد يخطئ أو يصيب فيها وهو يقع في حربه بين جهده النقابي وطواحين الهواء.

فرجاء اتركوا هذا السلوك النرجسي البغيض وحافظوا على ما وصلتم إليه وأعلموا أن القوة في القاعدة بمقدار ما هي في القمة وأن من يعمل يخطئ وانتم تعملون ولذلك نتلمس لكم الأعذار، ولكن لتعلموا أن الليل يمكن أن تبدده إضاءة شمعة، لكن الحقيقة لا يمكن أن يخفيها ألف ليل وليل.
بقلك: أحمد زكارنه



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب وحماس وحتمية التوافق
- الديمقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة 2-2
- الديقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة ح1
- ثقافة الاستقطاب والتساؤل أنت فتح أم حماس؟
- الطابور الثالث وقانون الغاب
- وطن في مزاد علني
- في إنتظار مجزرة جديدة من المسؤول؟
- إحتراف الصمت
- على هامش فضيحة نعلين: ظاهرة كلامية بين الشعار والممارسة
- تخصيب اليورانيوم الفلسطيني بين الهرولة والمراوحة
- إذا هبت رياحك فاغتنمها
- على بعد خطوات راقصة
- حصاد الفراغ
- الإسلام السياسي مطلب جماهيري أم خيار امريكي؟؟
- الدكتور حمد وطلاق العنف إلى الأبد
- الأدوار السياسية للوسائل الإعلانية
- دعوة للمصالحة أم باب دوار
- وكلاء الاحتلال نبت شيطاني
- -حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا-
- الكوميديا السوداء في روايات حماس


المزيد.....




- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - أحمد زكارنه - بسام زكارنه بين جهده النقابي وطواحين الهواء