أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - إذا هبت رياحك فاغتنمها














المزيد.....

إذا هبت رياحك فاغتنمها


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 07:43
المحور: القضية الفلسطينية
    



ما أن بدأ يدب حراك الوحدة الوطنية الفلسطينية حتى أخذ وجه الاحتلال القبيح في التعري والارتياب من احتمالات نجاح رص الصف الوطني الفلسطيني فاتخذت الحكومة الإسرائيلية أول توجه سياسي خاطئ باجهاضها المبادرة الأوروبية قبل ولادتها رسميا، ومن ثم ذهبت في تكرار محاولتها جر فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على مجازرها المتواصلة ضد شعبنا سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.. وصولا إلى وقاحة مجرم الحرب العنصري ليبرمان الذي دعا إلى تصفية قادة حماس وتجاهل وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوصفه "غير ذي صلة على حد تعبيره، مشيرا إلى قادة حماس والجهاد بالقول " "يجب ان نعطيهم تذكرة سفر باتجاه واحد الى الجنة لان استمرار مشاهدتهم وهم يتجولون بحرية تؤجج المشاعر".. في ذلك الارتباك برهان واضح لصحة التوجه الفلسطيني صوب الوحدة الوطنية.
ولو أمعنا النظر في مدلولات ذلك الرفض الإسرائيلي والانحياز الأمريكي وسط صخب الضجيج الأوروبي حيال عدم وجود أفاق مشرعة لتهدئة منطقة الشرق الأوسط جراء السياسة الأمريكية الفاشلة، التى أشار إليها يوسي بيلين، رئيس حزب ميرتس اليساري الاسرائيلي، في معرض طرحه مبادرة سلام جديدة تعتمد على مبدأ "دولتين للشعبين على أساس حدود العام1967" بالقول إن كل ذي علاقة بالصراع في الشرق الاوسط يعرف أن الوضع خطير وقابل للانفجار في كل لحظة، والجميع يبحث في السبل لانقاذ المنطقة وشعوبها من خطر تدهور كبير، ومع ذلك فإن حكومة اسرائيل ما زالت تتصرف وكأنها في عالم آخر. لديها كل الوقت للبحث والتفكير ولا تقدم على أية خطوات عملية لوقف العنف وتحريك المسيرة السلمية".. لو نظرنا إلى كل هذه التداعيات لأدركنا أن بعض الأوراق الرابحة لم تزل بين أيدينا إن أحسنا لعبها في الوقت المناسب، إذ إن قضيتنا تعد مفتاح الحل والربط في هذا الجزء من العالم.
والمتابع المحايد لمجريات الأمور في الساحة الإسرائيلية وتداعياتها الواضحة في وسائل إعلامهم يرصد بسهولة بالغة مدى تفكك ذلك الكيان المسخ جراء هزائمه المتعاقبة في لبنان وفلسطين وانعكاس توجه الرأي العام الأمريكي لمحاسبة التدخل الأرعن في الشرق الأوسط عامة والعراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان خاصة، ما أطاح بأغلبية الحزب الجمهوري بزعامة راعي البقر الجنيور "بوش" في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب الاخيرة لصالح الحزب الديمقراطي الذي لا نأمل منه أن يصبح غدا الباعث الملهم ل " يسوع" المخلٌص لأمراضنا المزمنة في منطقة الشرق الأوسط.. ولكن علينا قراءة ذلك الحراك على الساحة الدولية على أنه خطوة ايجابية لصالح قضيتنا الوطنية، وعليه منوط بنا أن نجسر هوة التباين في المواقف الفصائلية لصالح إحداث طفرة نوعية على صعيد الوحدة الوطنية لاستغلال ما يمكن توظيفه من توجهات دولية نحو تفكيك مفاصل وبنية الحصار السياسي والاقتصادي المفروض علينا منذ نجاح تجربتنا الديمقراطية بداية هذا العام المثقل بالعثرات الداخلية والخارجية على حد سواء.. ووضع خط فاصل ما بين الانهزامية والواقعية ضمن أدبيات البرجماتيه للانطلاق من جديد نحو ترسيخ المفاهيم العادلة لانتزاع حقوقنا الوطنية على كافة الأصعدة من حق العودة إلي حق الحياة وصولا إلى إقامة الدولة المستقلة وما يتبع هذا وذاك من حقوق مشروعة.
وحتى يتحقق ذلك جدير بنا تطبيق المثل القائل " إذا هبت رياحك فاغتنمها" ذلك عبر رأب الصدع الداخلي لاشتقاق المواقف مع الاخرين بعيدا عن سجالات المحاصصة الحزبية لتشكيل أية حكومة وطنية وعدم وضع اشتراطات مسبقة من شأنها ارتهان قرارنا الوطني لعبة بيد الاخرين .. جدير بنا التمعن جيدا في الخطوات السياسية المقبلة كي نباعد بيننا وبين الارتجالية لصالح وضع الخطط الوطنية الاستراتيجية موضع التنفيذ داخليا وخارجيا، ففي محصلة الاستراتيجية الداخلية نجد أن الاصطفاف في خندق واحد يلعب دورا رئيسا في صالح ترميم النتوء الاجتماعي من ناحية والمؤسساتي من ناحية أخرى، كي نصبح مؤهلين للعبور باتجاه إدارة الصراع.. فيما نقرأ في محصلة الاستراتيجية الخارجية إمكانية أخذ زمام المبادرة لاكتساب مهارة التأثير في الواقع ما بقينا موحدين في طرحنا السياسي وصولا إلى إعادة ملف قضيتنا إلى قمة هرم الملفات على طاولة النظام الدولي، في قراءة متأنية للمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية.
واستنادا إلى ما تقدم فنحن بحاجة ماسة لجراحة سياسية عاجلة تنبذ مواطن الجدل وتوحد الرؤى والتوجهات كي نخرج من دائرة المفعول به إلى دائرة الفاعل على نحو يرقى إلى فهم مقولة الروائي الايرلندي برناردشو " القوي يعمل والضعيف يتمنى".



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على بعد خطوات راقصة
- حصاد الفراغ
- الإسلام السياسي مطلب جماهيري أم خيار امريكي؟؟
- الدكتور حمد وطلاق العنف إلى الأبد
- الأدوار السياسية للوسائل الإعلانية
- دعوة للمصالحة أم باب دوار
- وكلاء الاحتلال نبت شيطاني
- -حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا-
- الكوميديا السوداء في روايات حماس
- سجل يا زمان
- اعلان توبة في الوثنية
- صرخة من أجل الحياة
- طنجرة الحكومة
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الصاروخ -فتاح- الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرا ...
- ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف
- لوس أنجلس تستعيد هدوءها وسط مواجهة قضائية بين كاليفورنيا وتر ...
- المستشار الألماني: إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا في إي ...
- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - إذا هبت رياحك فاغتنمها