أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - طلب الإنجاز وإنتاج الفعل














المزيد.....

طلب الإنجاز وإنتاج الفعل


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1651 - 2006 / 8 / 23 - 06:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


لاشك ان طلب الإنجاز يرتبط بالإرادة، والإرادة هي انتقال الفكرة إلى حيز التنفيذ بدافع الإيمان بعدالة القضية.
الأخ إسماعيل هنية رئيس الحكومة، وبعد اتفاقه مع السيد الرئيس أبو مازن على البدء فوراً في مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الأسرى تطبيقا لما اتفق عليه وطنيا، عاد ليصرح بأنه لن يتم الإعلان عن حكومة وحدة وطنية ما لم يتم الإفراج عن جميع أعضاء الحكومة ونواب حماس المختطفين إسرائيليا وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك، وهو بالمناسبة مطلب فصائلي وجماهيري على حد سواء.
التصريح بدا وكأنه شرط إلزامي على رئاسة السلطة وربما على الشعب الفلسطيني بأسره، علما بان المختطفين على يد الاحتلال ليسوا فقط أعضاء الحكومة والتشريعي عن حركة حماس، بل هناك أيضا أعضاء من كافة القوى والفصائل الفلسطينية الأخرى ومنهم مروان البر غوثي وعبد الرحيم ملوح وأحمد سعدات وغيرهم.. والسؤال الملح اليوم إلى متى سنبقى قابعين في دائرة الاتفاق ومن ثم الحوار إلى ما لا نهاية؟. وكأننا ندور في حلقة مفرغة لا تراعي تردي أوضاعنا الداخلية والسياسية، خاصة ونحن مقبلون على إعادة إنتاج حلول لقضيتنا على المستوى الدولي، وهو ما صرح به السيد الرئيس ابومازن عندما كشف النقاب عن مشروع سلام فلسطيني عربي سيطرح دوليا في الأيام القليلة القادمة.
المشروع المشار إليه وبحسب العديد من مراكز الأبحاث الدولية، وعدد من الصحفيين الاوروبين إضافة إلى الأستاذ محمد حسنين هيكل، هو في الأساس مشروع دولي طرحت فكرته في شهر آذار الماضي على ان يقدم في مؤتمر دولي ربما يعقد في مدريد أو نيويورك شهر أيلول القادم في إطار مشروع تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي. هذا المشروع جرى البناء عليه فلسطينيا ليصبح مشروعا متكاملا برؤية وطنية تتوافق والرؤى العربية والأوروبية.
والمتابع للمشهد الدولي جيدا يلحظ إشارات تتطاير من هنا وهناك، فمن فلسطين خرجت مؤخرا إشارة الرئيس أبو مازن، ومن قبله جاءت من سوريا ضمن خطاب الرئيس الاسد عندما تحدث عن ضرورة أن يلحق بكل حرب مفاوضات، وكان عمير بيرتس قد تحدث هو الاخر عن أهمية مشاركة سوريا في أية تسوية شاملة بالمنطقة.
كل هذه الإشارات والمعطيات تجعلنا نتنادى إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تستهدف المهنية وتتجنب المحاصصة الحزبية، كي نستطيع أولا مناقشة قضيتنا دوليا بما يخدم مصالحنا العليا، وثانيا لنحمي شرعية المقاومة، إذ توجد دلائل مصاحبة تؤكد استهدافها إسرائيليا وأمريكيا، في إطار ما سمي بـ "استئصال الزوائد".
فالصراع العربي الإسرائيلي لم ينته بانتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان ولن ينتهي بإنهاء إشكالية الأسرى الاسرائيلين في لبنان وفلسطين، ولكنه متواصل وسيتواصل إن لم يكن عسكريا فحتما سيكون سياسيا بغية خلق معادلات جديدة للسيطرة على المنطقة عبر وضع حد لتفاقم آثار القضية الفلسطينية لب الصراع العربي الإسرائيلي ونواة كافة مشاكل منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وهنا جدير بحركة حماس ان تقرأ المشهد جيدا، لتتعاطى معه بما يخدم أولا مصلحة القضية " الوطن" ومن ثم مصلحتها كحركة مقاومة إسلامية وطنية، أصبحت سياسية أيضا، بدخولها المعترك السياسي عبر الانتخابات التشريعية التي أوصلتها إلى سدة الحكم.. ولتأخذ نموذجا يحتذى به من تجربة حزب الله ليس على صعيد إدارة المعارك العسكرية وحسب وإنما على صعيد إدارة معاركه السياسية كحزب مقاوم استطاع ان يندمج سياسيا مع الكل اللبناني منذ بدايات التسعينيات مرورا بانتصاره في العام الفين ووصولا إلى قبوله للقرار1701 المجحف بحقه على مستويات عدة.
جدير بحركة حماس ان تدرك وكما يقول الفلاسفة" ان قيمة الإنسان لا تقاس بما بلغه من نجاح وإنما بما يتوق للبلوغ إليه".. جدير بها ان تعمل على سياسة تجفيف المحيط بحيث لا تستطيع لا أمريكا ولا إسرائيل النيل منها.
وعلى الكل الفلسطيني فصائل وقوى وجماهير ان يتسامى فوق مصالحه الشخصية والفئوية الضيقة، فننقل أنفسنا من حال التعاقد الفصائلي إلى حال التصاهر الوطني، والفرق شاسع وجلي، إذ تصب الأولى في صالح الفصيل" الحزب" بينما تلامس الأخرى مصالح الوطن "القضية".



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - طلب الإنجاز وإنتاج الفعل