أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد زكارنه - طنجرة الحكومة














المزيد.....

طنجرة الحكومة


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1663 - 2006 / 9 / 4 - 07:30
المحور: كتابات ساخرة
    


" من ليس معنا فهو ضدنا " جملة عنصرية بغيضة تصنف الناس بين عربي وأعجمي اطلقها "بوش الابن" في اعقاب الحادي عشر من سبتمبر عام الفين، فأدناها ووصفناها بكل ما تحمل اللغة من اوصاف جريئة، ليأتي البعض منا فيتعامل بنفس المنطق " من ليس معنا فهو ضدنا" والمقصود هنا هم أهم شرائح المجتمع، شريحة الموظفين المطالبين بحقوقهم المشروعة في اجر قال عنه الرسول الكريم " أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" وكل الظن أن الجسم إمتص العرق بعد ستة أشهر من التجفيف، وهو نفس الحديث الذي كانت ترفعه الكتلة الإسلامية كشعار حق في بياناتها أيام الاضرابات المشروعة في زمن الشهيد الراحل " أبو عمار"، وكذلك الأمر أيام السيد أحمد قريع الذي كان يوصف الاضراب في زمن حكومته ب " الجهاد الاكبر" بحسب عدد من البيانات الموجودة لدى الاخ جميل شحادة أمين عام اتحاد المعلمين المنعوت مؤخرا بالتساوق مع الاحتلال جراء تبنيه بيان الإضراب الشامل المخط في 21-8-2006 بيد أمين سر اللجنة المطلبية للاتحاد وأحد قيادات حركة حماس والذي تراجع عن موقفه الوطني المشرف بعد الضغط عليه من قبل حركته " على ذمة الامين العام للاتحاد واعضاء اللجنة المطلبية للمعلمين .
بالامس القريب في مسيرة الموظفين الاحتجاجية المتجهة نحو مقر الرئاسة في رام الله لمطالبة الرئيس ايجاد حل لازمة الرواتب.. رفعت طنجرة خاوية بلا غطاء كتعبير عما آلت اليه احوال الموظف الفلسطيني.. بعض الموظفين المحتجين أدانوا الفعلة بدعوى أنها تشوه صورتنا أمام العالم ، خاصة في ظل وجود وسائل إعلام بلا أعلام.. والبعض الآخر أيد الفكرة تأييدا مطلقا باعتبارها انعكاسا طبيعيا لواقع الحال الذي لا مفر منه، إضافة إلى كون استعمال الوسائل التعبيرية لعكس الصورة بلا رتوش، يحمل بين طياته الكثير من الرمزية لفك رموز المشهد المعاش فلسطينيا، خاصة أن هناك من يستخدم المنابر ليطلق من ناصيتها الفتاوى والدعاوى أيام الجمع والتى يتلقاها المصلي وكأنها من المسلمات النهائية غير القابلة للرد أو المناقشة بفعل هالة القداسة التى تحيط بالمكان والزمان.. وبالمقارنة بين التعبيرين نجد أن وسيلة التعبير البصري تفقد جدواها أمام هالة القداسة.
وبالعودة الى المسيرة التى انطلقت تحذر أولي الأمر منا من خطورة أوضاعنا على لحمة النسيج الاجتماعي.. فلا شك أن الموظفين خرجوا احتجاجا على انقطاع الرواتب وتحذيرا للاضراب الشامل ولسان حالهم يقول.. إننا نناديكم ايها الجالسون على المقاعد الوثيرة في العالم الآخر فهل وصل الى مسامعكم صوت؟.أم انه وصل ولكن للأذن الطرشاء!! فنحن قد بعثنا إليكم بشيء من أوجاعنا مع الحمام الزاجل فهل فهمتم ما تمتم به الحمام؟. أم أن الحمام اصابة الخرس كما أصاب البعض شيء من العمى! حمّلنا رجالكم بعضا من اعبائنا الثقيلة فهل وعيتم ما يحملون؟. هي ليست أكياسا ممتلئة ولا قوالب مرصوصة، إنما هي ارهاصات الحياة بلا حياة فهل تعرفون معنى لإرهاصات الحياة؟.
هي الحياة دار دنيا ودار آخرة فهل تسمحون لنا أن نحيا الحياة بكرامة في إحدى الدارين؟. ايا ايها العابثون اللاهون بمصائر البشر من اجل مقعد زائل هل تعلمون ان تهديدكم ووعيدكم للموظف والعامل والمظلوم انما سيجابهان آجلا أو عاجلا كما جوبهت " شجرة الدر "؟. والعياذ بالله من أن نسقط في ظل فتوى من فتواكم ونحن نئن تحت شيء من الاحتضار بطناجر خاوية، فهل طناجركم تعاني مثل طناجرنا؟؟. أم أن طناجركم حكومية لا تعرف الخواء ولا العناء.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد زكارنه - طنجرة الحكومة