أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - -حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا-














المزيد.....

-حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا-


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 06:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


"حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا"
يخطئ تماما من يعتقد أننا حينما ننتقد حركة حماس إنما نعمل لإسقاط حكومتها لصالح حركة فتح، أو يجزم أننا عندما نختلف جزيئا مع حماس، نتفق كليا مع فتح.. فالوطن أكبر كثيرا من فتح وحماس وكافة الفصائل والقوى الأخرى.
فحركة حماس التي نعزها ونقدرها كثيرا عندما كانت خارج إطار السلطة تعمل فقط لله والوطن كنا نجل أغلب أعمالها، وأقول أغلب وليس كل أعمالها تمييزا لما هو في صالح الوطن عما هو في غير صالح القضية.
وحركة فتح حامية المشروع الوطني ليست في منأى عن الانتقاد، فحينما كانت في السلطة كان غالبية منتقديها هم أبرز أعضائها وكوادرها، وكان الكل الفلسطيني ومازال يرفض أي فساد ينخر كالسوس في جسد هذه الحركة الأبية، ما يترك أثاره السلبية على كامل القضية.
إن ما يفهم خطأ من بعض القراء والمتابعين سواء كانوا منتمين لحركة حماس أم لحركة فتح، ما هو إلا انتقاد حر بناء لسياسات خاطئة نعتقد أنها تضر كثيرا بالمشروع الوطني الذي تعد أهم إنجازاته في الوقت الحاضر مؤسسات السلطة.. هذا الإنجاز الوطني عاني الكثير من الفساد والإفساد وهو ما رفع أسهم حركة حماس للنجاح في انتخابات ديمقراطية، نفس هذا الإنجاز يتعرض اليوم ومعه المجتمع المدني إلى انهيار اقتصادي واجتماعي على حد سواء ما يهدد بشكل ديمقراطي أيضا بقاء حركة حماس في السلطة.
هذا الإنجاز الوطني المتمثل في الكيانية الفلسطينية على الجزء المتاح لنا من الوطن، ليس ملكا لحزب أو فصيل مهما كان حجمه على الساحة الفلسطينية وإنما ملك للشعب كل الشعب وخطوة هامة على طريق التحرر الوطني، فليس من حق أحد الاعتقاد أنه الوريث الشرعي له، أو الأحق تشريعيا بامتلاكه أو أخذ نصيبه منه، فهو ليس كعكة يتقاسمها الإخوة والأصدقاء والأعداء.. إنه الوطن أيها السادة.
من هنا جدير بنا أن نبتعد عن التجاذب الحزبي الأعمى حتى لا يجرنا إلى ما لا يحمد عقباه.. حري بنا أن نتقبل بعضنا البعض كي نتوصل إلي ما نعتقد أنه في صالح الوطن القضية ولا ينتقص من معتقداتنا كأحزاب وفصائل وبعيدا عن الشعارات البراقة التي لا تسمن ولا تغني من دين.
علينا أيها السادة أن نجبل أعمالنا بتراب الوطن فنبتعد عن التصاهر مع السلاح الحزبي بكل ما يعني من مفاهيم ومعتقدات وفكر، فلا أحد يمتلك الحقيقة وحده ولا أحد يعرف الطريق بمفرده وإنما هي الوحدة فاتحدوا.
أيها السادة انتبهوا جيدا ما من أحد يريد عودة رموز الفساد، وما من أحد يطالب حركة حماس بالاعتراف بدولة الاحتلال وإنما نطالبها وهي الساعية إلي السلطة منذ أمد أن تدرك معني أن تكون في الحكم وما هي مسؤولياته التي تتطلب التعامل مع كافة المتغيرات وفنون السياسة المتمركزة على فن تحقيق الممكن وليس الشعارات الواهمة.. رحم الله رمزنا الكبير الشهيد " أبو عمار" وحنكته السياسية على الصعيدين المحلي والخارجي، ورحم الله شيخنا البطل الشهيد "أحمد ياسين" وصوابية حكمته في التعامل مع الأخر دون محاولة نفيه من القاموس الوطني.. انتبهوا يا سادة فما بين الحلال والحرام أمور متشابهات، ولا أحد يحتكر الدين أو الوطنية وحدة فلكل منهما دستوره وقوانينه ولكل شيخ طريقته، فلا حماس شيطانا رجيما ولا فتح ملاكا منزلا.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوميديا السوداء في روايات حماس
- سجل يا زمان
- اعلان توبة في الوثنية
- صرخة من أجل الحياة
- طنجرة الحكومة
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- إيران تقترب من المصادقة على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة ...
- وزير دفاع إسرائيل عن خامنئي: -لو أبصرناه لقضينا عليه-
- ضربات ترامب لإيران تُرسّخ قناعة كوريا الشمالية بالتمسك بسلاح ...
- أكبر قواعد واشنطن بالشرق الأوسط: العديد... استثمار قطري ونفو ...
- إيران وإسرائيل والشرق الأوسط الجديد
- حتى نتجنب مصير مُجير أم عامر
- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - -حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا-