أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - نحو حوار وطني ثقافي














المزيد.....

نحو حوار وطني ثقافي


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 20:56
المحور: الادب والفن
    


شعبنا الفلسطيني، شعب ثوري بطبعه التاريخي الذي فرض عليه هذا المفهوم، وبطبع النكبة وهزيمة ال67، وبطبع الاحتلال الاسرائيلي لكامل فلسطين، ما يدفعنا للقول إن الشعب الفلسطيني لا يتقن ممارسة السلطة، فتجده يخطئ ويصيب في تشكيل اسس الدولة بمعناها المؤسساتي، وهذا مرده إلى كون تجربتنا محدوده في هذا المجال.
بهذا القول وضمن برنامجي الإذاعي " آخر كلام" مستشهدا بأقوال السيد الرئيس محمود عباس نفسه في هذا السياق، ففك أديبنا الكبير الأستاذ علي الخليلي بعض صور الثنائية الاشكالية الفكرية التي تعمقت بين مفهومي الثورة والدولة، الأمر الذي أكد عليه الأديب والروائي الأستاذ محمود شقير بلغة ومفرادت أخرى قال فيها: إن السلطة فعلاً لا تريد تحطيم أو تهميش الحركة الثقافية، وإنما هي لا تعرف بدقة قيمة الثقافة في صراعنا الوطني ضد الاحتلال.

هذه الحركة الثقافية التي لا تعترف بموازين القوة، وما تمليه من رصاص طائش يصيب جسد الوطن موروثا وحضارة، كانت منذ البدء رافعة الحق الاساسية للرؤى السياسية، ولا تزال تعد جسر العلاقة الممتد بين شعب القضية والثوابت الأساسية، هي اليوم بحاجة ماسه للمراجعة الدقيقة على كافة الصعد.
عليه وباعتبار أن المثقف يعد بالنسبة للسياسي هو مرآته الأصدق، الذي عادة ما يعود إليها راضياً مرضيا كلما أغلقت في وجهه سبل ممكن الزائف حتى اللحظة - أو هكذا يجب أن يفعل- وعلى قاعدة أننا نؤمن بالفعل الثقافي بكل أدواته ووسائله، كونه يعد عملاً ثورياً يحمل أمانة الرسالة وخصوصية الاشتباك مع الآخر، انصب جل البحث على مدار حلقات حوارية ثقافية عدة، عما يُفعل دوائر الاشباك الذاتي أولا واساسا باتجاه الارتقاء بجبهتنا الثقافية لضمان الحضور الفاعل للمثقف الفلسطيني أينما وجد في الزمان والمكان خدمة للقضية أولا وأخيراً.
نتائج هذا البحث حتى الآن، وبناء على اقرار المؤسسة الثقافية على لسان السيدة سهام البرغوثي وزيرة الثقافة التي لم تنفي تقصير المؤسسة الرسمية في هذا السياق، مع تأكيدها في ذات الحوار أننا نواجه تحديات جمه على كافة الصعد وأهمها ما يتعلق بالمشهد الثقافي، تبنى البرنامج وضيوفه بمن فيهم السيدة سهام البرغوثي، الدعوة لإقامة حوار ثقافي في الخامس عشر من شهر شباط مع عدد من المثقفين والنشطاء، قد يصبح نواة اساسية لحوار وطني ثقافي شامل، يشترك فيه جميع المعنيين بالشأن الثقافي، على قاعدة أن الهم، هم مشترك برسم كافة الجهات المعنية من مؤسسات رسمية ومراكز ثقافية واجتماعية وتعليميه ومبدعين، وعلى الجميع أن يحمل مسؤولياته في سياقها، فهل ستنجح هذه المحاولة في تشخيص وتحليل الحالة باتجاه النهوض بمكانة الحركة الثقافية بكل ما تمثل من بعد وطني وحضاري وسياسي ؟؟؟ سؤال سيبقى جائعا برسم ما سيطرح من حلول واجابات قد تمكننا من الخروج الآمن من جدالية الثورة والدولة، لصياغة مشهد جديد لطرفي الاشتباك بين ممكن السياسة وثوابت القضية، بين الثقافي والسياسي، مشهد قد يختلف على الأساليب والأدوات، ولكنه حتما لا يجب أن يختلف على الأهداف والغايات التي تؤهلنا جميعا لتحديد المسار والهوية معاً، لا أن نبحث عنهما، أو نتوه في دروبهما، كي نقرر، لا أن نسأل، لأن نقتنص حقنَا، لا أن نستجديه، لأن نلعبَ دورَ الفاعلِ، لا المفعولِ به، فلا نصبح فاعلين فقط في الجدل العقيم، إن الأبيض اسوداً، وأن الأسود أبيضاً.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أن تكون مش داري أو تكون أحمد داري
- الأرض بتتكلم عبري
- الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!
- بعيداً عن الحدود، قريباً من السقوط
- الربيع العربي.. خريف موعود
- ثورة النص، نص
- فوازير الحرّيّة في الدّروب الحلزونيّة
- وسائل شيطانية لا إعلامية
- يدان وطوقٌ واستدارة..
- المحاولة
- ضد الثورة
- حكاية فوضى
- المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة
- ماسونية سلام فياض وهرطقة عبد الستار قاسم
- آياتٌ من الدجلِ المبين
- انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل
- عِلَلُ الأَنْسَنة وضمائر الأَتمَتة
- شيزوفرينا الحركات الراديكالية .. الإسلام السياسي نموذجا
- بين معارك الإنتاج وحروب الذات
- لعنة المصير


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - نحو حوار وطني ثقافي