أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد مصارع - عبدالله أوجلان من الانتقام الى السلام














المزيد.....

عبدالله أوجلان من الانتقام الى السلام


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 09:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عبد الله أوجلان ,من الانتقام إلى السلام
الزعيم الكردي الثوري , زعيم حزب العمال الذي قاد صراعا مريرا, من أجل انتزاع حقوق أمته الكردية , وعن طريق استراتيجية تستخدم العنف الثوري تاكتيكا لها ,ومن وحي النظرية الماركسية , التي أفل نجمها , وبردت شموسها الملتهبة , بفعل الجمود العقائدي , وموجات عبادة الفرد , بدون داع .
العجز الإيديولوجي الشيوعي غير الحيوي , أحدثه بامتياز عدم القدرة على التجدد , ومواكبة التطور العلومي , والتفاني من جهة أقل , وعدم الإبداع في التوافق مع متطلبات الحياة التي تتجدد باستمرار , ولامكان فيها لواقف , يستعرض ذكريات الماضي , ودون أن يغير ويتغير .
لقد خسر الشيوعيون معركة الحياة المتجددة , ولم يعودوا قادرين ولو بصفة مؤقتة , القبض على زمام الأفعال الإرادية , وكما حذر المخلص بدور , بأن سوسة تعبث بالقصر فقال : أنا أكبر من هذه الأمور.
والى اليوم , وبتأمل الشيوعية في الشرق الإسلامي , كنطاق يسمح بالتعميم , نجد معظم الفاعلين فيه مجرد بقايا خبراء سياسة , أو تنظيم , بدون خلفية فلسفية كافية لإدراك المآزق المعرفية المتتالية , التي شهدتها التطورات الجارية في العالم , وذلك ابتداء من الأنسنة البشرية , المصاحبة لمأزق الفلسفة , والذي وضع الفكر الإنساني العالمي أمام الهاوية السحيقة , والتي يدعونها عالم ما بعد الحداثة .
لم ينمي الفكر الثوري الماركسي , والشيوعي فلاسفة في مستوى يتجاوب مع المعطيات العلومية للألفية الثالثة , وأصبحت الأحزاب مجرد رسوم دارسة , تجتر بقايا انتصارات غير معدلة , بمعنى :
خطوة إلى الأمام , خطوتان إلى الوراء .
لقد سألني أحدهم : أليس هذا القانون مانع للسير إلى الأمام , ولن يصل إلى الهدف , من يمشي بموجبه , بشكل رياضي ؟!
وكان جوابي عليه , من النوع الساخر :
هل المطلوب من الشرطي الذي يلاحق الحرامي , أن يسابقه ؟ ويخلفه وراءه ؟
وللمزيد إليك هذه التجربة , من وحي عامل روسي ثمل , يدعي ببساطة بالغة أنه اكتشف جدلية التاريخ , عن وصفة ( كر وكي ) , لقد راح يمثل الوضعية تمثيليا , بالمشي إلى الوراء ووجهه إلى الأمام ....
ماذا تلاحظون ؟
كيف يمكن للإنسان أن يمشي الوراء وهو لا يبصر ما خلفه ؟؟!!
أجاب على السهارى واثقا : هذا ما كان عليه حال الأمة الروسية أيام لينين , ولقد كانت الأمة الروسية محظوظة من وجود عباقرة مثل توليستوي ودستويفسكي , و....., وكان هؤلاء يوجهون يؤشرون لنا , من هنا , إلى هناك
ونحن نسير إلى الخلف , وهذا هو منطق التاريخ , وهو منطق الكائن الحي , المتطور والمتجدد باستمرار .
كل قضية ذات أبعاد إنسانية متشاكلة ومتداخلة , فلا بد لها من رؤية معمقة , ومتأنية ,ولايمكن للتاكتيك أن يمضي قدما , بدون مباركة من تجليات العقل العلمي المعاصر .
عبد الله أوج ألان , لم يعد منتقما , وقد كان من المفروض أن لا يكون كذلك , وفقا لمنطق العصر الذي نحياه , واحترامي وتقديري له , ليس حاسما في نهاية الأمر .
عبد الله , اليوم شيء آخر أسمى مما يخطر على بال من لا يملك حجم تجربته ومعاناته في السجن , وهو اليوم يعيد قراءة التاريخ والمجتمع , وبقوة , وقد وصل مرحلة النضج والإبداع , وكل أفكاره المستقبلية , ستكون ذخرا عظيما للمنطقة الشرق أوسطية , لو تسامى قومنا إسلاميا , وإنسانيا , وذلك عن طريق منحه حق الحياة اللائقة بكرامته كفيلسوف , يمكن له أن ينتج أفكارا , تمنح الأجيال القادمة في المنطقة , فرصة العيش بسلام , وآمان ,
إنني أوجه النداء إلى تركيا التاريخ الإسلامي المشترك , تركيا القرون العريقة , أن تحفظ حياة هذا القائد , وأن توفر له كل الشروط الملائمة , لكي نفتح صفحة جديدة , لحياة جديدة وقديمة أصلا , قوامها : كرامة الإنسان .
احمد مصارع
الرقه-2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب بدون فلاسفة !
- من يستطيع العد حتى مئة ألف ؟
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع 2
- (1) شيخ ويسكي شكرا على حسن انتباهكم
- أكثرية , وأكثرية مطلقة ولكن على خطأ‍
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع ؟
- أمن وطني أم وطنية أمنية ؟
- لقد ذبحني الغبي لابارك الله فيه ؟
- زلزال آسيا وتطنولوجيا العصر ؟
- ألم تنتحر الجامعة العربية بعد ؟!
- ماذا لو كانت السعودية تحت الاحتلال ؟
- هل للانسان أكثر من خمسة أطراف ؟
- فصلوا لنا دكتاتورا على مقاسنا ؟
- سياسة حسن الجوار
- ؟هل يمتلك الانسان سبع حواس
- البيئة العربية ليست عربية
- الرئيس بل كلينتون يحاضر استراتيجية العرب 2020 قبل الميلاد
- هل أنت مسلم أم شيوعي ؟ الأثنان معا ياسيدي
- الحكومة السعودية تسعود الوظائف ولاتسعود الوظيفة الدينية !
- نظيف في ذاتي وقذر في محيطي ؟


المزيد.....




- -سنتورط-.. رئيس CIA الأسبق يبيّن لـCNN ما سيحصل إذا ضربت أمر ...
- فيديو يُظهر صواريخ إيرانية تحلق في سماء إسرائيل
- علاقة صدام حسين والقذافي.. تحليل صورة -نصف ممزقة- لخامنئي بغ ...
- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد مصارع - عبدالله أوجلان من الانتقام الى السلام