أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - ألم تنتحر الجامعة العربية بعد ؟!














المزيد.....

ألم تنتحر الجامعة العربية بعد ؟!


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1061 - 2004 / 12 / 28 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد سمعت صوتا يطالب بغلق الجامعة العربية , وكدت أن أرتجف مشمئزا من مجرد ذكر ( الجامعة العربية ) لقد
كنت أحسبها كانت قد ماتت وعلى الأقل منذ حرب الخليج , وذلك بسب اعتداء ( الغزو ) ولكنه جوبه باعتداء مركب , المهم أن ميثاق ما يسمى ( الجامعة العربية ) , كان قد مات ميتة قانونية , وقد شهد على عملية دفنها مجوعة من المثقفين العرب المهتمين بشؤون الأمة على الموت الجريء لها ومن حفنات كبيرة من الدولارات هذه المرة , هل عادت الى الدمدمة مرة ثانية , أرجو أن لا يكون ذلك صحيحا , وآلا فيضطر المرء لدراسة إمكانية أن تتكلم المومياءات المحنطة في متاحف التاريخ .
إننا إزاء فيلم مرعب حين نسمع من يخبرنا متألما عن مشاهدته لشبح الجامعة العربية , ولأن مشاهدته حقيقية راح يهتف مستنجدا لقوم في العمل على إغلاق ذلك الهرم الفرعوني ( حاشى ) , والذي عاد ليخيف الناس من الأشباح التي تظهر منه , وبخاصة وسط مدينة القاهرة , وهو هرم ممسوخ ترك الصحراء وجاء ليحل وسط عاصمة عربية , ليعكر على نيلها وليلها هدوءه وسلامه .
حين ماتت الجامعة العربية في الألفية الثانية من القرون الماضية , ظللت الى عهد بعيد أذكر محاسنها فمن واجبنا ذكر محاسن موتانا , وهناك أشياء لا يمكنني تجاهلها , نظرا لأهميتها :
أولا : لقد كانت الجامعة العربية هي العين السحرية , التي تضم نخبة من الأكاديميين المفلقين , الذين كان بمقدورهم عقد مئات الندوات لاستشراف المستقبل ؟ , وكانت مراكز الدراسات فيها تخطط لمستقبل العرب لما بعد الحداثة ولما بعد 2025 وهذا خير دليل على استشرافية ( علماء ) الجامعة العربية , واستباقهم للدول العربية التي يمثلونها , وهذا يعني أنها استبقت في استشرافاتها السحرية عموم البلدان التي تمثلها , فهؤلاء هم الطليعيون المستقبليون , وهذا يسجل لهم بوصفه من أعمال الشطارة والفهلوة ...
ثانيا : لقد فقدنا في موتها , وعند كل حدث انهزامي جلل , وبعد طول انتظار , تصاريح رؤساء الجامعة العربية , سماع تصريحاتهم من النوع :
أ..نننا .. ب... أأ.... عا... وزز ... أ ... وووو ...ل ., وينتهي التصريح ونستريح .
من القصص التي تروى عن جدي الشيخ , وحين يلجأ المتخاصمون الى ديوانه , ثم تمضي الساعة وهم يتراشقون السباب والتهديد والوعيد , وكل واحد منهم يكذب الآخر , ويقسمون أغلظ الأيمان في تكذيب بعضهم البعض , وهي معركة شكاية أقل وطيسا من معاركهم الحقيقية بالدبابيس والمناجل .
يسألهم جدي : ماهي قصتكم ؟
عند ذاك ينتاب المتخاصمين شعور بالتخلي عن مطالباتهم , والتصالح فيما بينهم , لأن ذلك أهون من إعادة المجادلة بينهم مرة ثانية .
كان ذلك على الرسم العصملي .
ثالثا : كانت الجامعة العربية مكانا لتقاعد بعض وزراء الخارجية العرب , وخاصة بعد أن يكون قد أنهى دوره على رأس سلطات بلده , وبعد عمر طويل من المقارعة في سبيل تهدئة خواطر الأمة العربية , ولتجنيب شعوبها شرور الغضب الشعبي الذي يطفيء نور عقولها , ويحرج الأعداء ويجعلهم يستعجلون تنفيذ موآمراتهم .
ولكن أخشى ما نخشاه كدراويش عرب إذا حركنا الفتنة النائمة , وطالبنا بغلق الجامعة العربية , وعلى حد علمي بأنها ميتة , منذ عصور , أن يحدث مايلي :
تغلق في معظم العواصم العربية وخاصة الثورية منها , بعض المرافق العامة للنظافة والاستجمام , ويفتح عوضا عنها عدة فروع للجامعة العربية .
احمد مصارع
الرقه-2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كانت السعودية تحت الاحتلال ؟
- هل للانسان أكثر من خمسة أطراف ؟
- فصلوا لنا دكتاتورا على مقاسنا ؟
- سياسة حسن الجوار
- ؟هل يمتلك الانسان سبع حواس
- البيئة العربية ليست عربية
- الرئيس بل كلينتون يحاضر استراتيجية العرب 2020 قبل الميلاد
- هل أنت مسلم أم شيوعي ؟ الأثنان معا ياسيدي
- الحكومة السعودية تسعود الوظائف ولاتسعود الوظيفة الدينية !
- نظيف في ذاتي وقذر في محيطي ؟
- الارهاب الفكري , والطرق السريعة لابادة الرأي الاخر
- باقون على العهد العصملي
- الدين والسياسة المعاصرة وتديين السياسة
- حقيرة سجون الحرية
- قطاع طرق ولكن على خلق
- الانتخاب تحت الحراب وبدون خطاب
- عبادة السلطة والدين الجديد
- تحية للحوار المتمدن في قرنها الثالث
- التركيز
- نعم لسياسة فرق تسد


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - ألم تنتحر الجامعة العربية بعد ؟!