أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - نعم لسياسة فرق تسد














المزيد.....

نعم لسياسة فرق تسد


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1040 - 2004 / 12 / 7 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم لسياسة فرق تسد
فرق تسد , هي سياسة تسترشد بالمبدأ العلمي القائل على النحو التالي : من أجل أن توحد لابد لك أن تقسم , والتهديم الذي يسبق البناء , فالصخرة الكبيرة تكسر وتهشم الى أجزاء مناسبة , لكي تناسب شكل العمران , في الطبخ تقطع الخضار (بالسكين ) ,ويعترض أحدهم مطالبا بإبعاد سكين المطبخ , ووضع عناصر الطبخة كما هي عليه , ومهما كان حجمها , فيسكون عليه مهمة صعبة للغاية , وهي إقناع الطباخة الماهرة في المنزل .
في الفكر العلمي الموجه لدراسة ظاهرة ما , يقوم الدارس لها بتقسيم زوايا رؤيته الى فصول وأجزاء , يمكنه من خلالها دراسة أجزائها التفصيلية , وهذا موقف منهجي غايته التوحيد ولكن أسلوبه تفريقي , يريد أن يفرق ليسود .
في السياسة والمجتمع يستخدم هذا المبدأ لرفع الجدوى الإنسانية , فتقسيم الدولة الى أقاليم وولايات (محافظات ) وتقسيم الجيش الى فرق وألوية وكتائب و....الخ , توزيع الأدوار وتخصيصها بما يتلاءم مع سياسة فرق تسد .
الإشكالية التي تتكرر باستمرار وعلى الدوام تنشأ من سوء استخدام المبدأ الموضوعي , وتحويله الى ما يسمى بالسلاح من حدين , وهذا إسقاط معاكس من تحويل سكين المطبخ الى وسيلة لذبح الإنسان نفسه وهو صانعها .
ليس لشعار فرق تسد أي مدلول خارج المنهج العلمي , وهو عمل ضروري , ولكن الخلاف يكون على مضمون واتجاه التفريق والأهداف المقصودة .
منهو الذي يريد أن يسود , وأين يريد أن يفرق , وهل هو حقا يريد التوحيد ؟ ومن هنا يأتي الربط
المصطنع بين سياسة فرق تسد والأهداف الاستعمارية , وهذه مسألة مقبولة ومفهومة , ولكن استخدام نفس المبدأ يمكن للطرف الوطني أن يقوم به وفي الاتجاه الصحيح .
الهفوات التي تنشأ عن قصور الفهم للمفاهيم والمبادىء ,يؤدي الى تناقض المفروض مع المطلوب , ويقلل من الجدوى المقالية ويسود الارتباك وتضطرب المعلومة المراد الوصول إليها
إذا قلنا : لا لسياسة فرق تسد على المستوى الوطني , فهذا يعني أن يكون رئيس الدولة مثلا , هو الكومبيوتر , وهو القائد الأوحد وعلى الطريقة العصملية , خاقان البرين والبحرين , ومثل هذه الوضعية ان وجدت , فستكون مربكة للطبيعة الإنسانية , ويؤدي الخلل الناشىء عنها الى تعثر في الأداء السلطوي , والى الإضرار بالمصالح , العامة منها والخاصة .
السيطرة على المفاهيم وعلمنتها , يدخل في صلب الحاجة التنويرية , في عالم تتهدده باستمرار وحوش الظلام , التي لاتنطرد فلولها إلا من أنوار الفكر والحوار المتمدن والمعمق .
ان من لا يفرق لا يسود , ومن لا يطلب السيادة فانه لا يفرق ...
النظام الديمقراطي الهادف أو الموجه , مطلب انساني معقول لتحقيق حياة أفضل , تدعمه أهداف سياسية وتربوية مرشدة , هو النظام السياسي الأكفأ في تحقيق تلك الأهداف , والأنجع للسير على طريق التقدم ,وكل طوارىء لايعني غير حالة عدم استقرار وعدم طمأنينة .
فكيف يمكن لنا تفريق الديمقراطية ليسود العدل الاجتماعي ؟
الحزب الذي يقود السلطة ولا يفرق الديمقراطية حتى على أعضائه , كيف يكون ديمقراطيا ؟
وتلك الشعارات المرفوعة والتي نصادفها معلقة في كل بيت وحارة وشارع , لماذا رفعت ؟ لكي ننظر إليها مكتوبة بخطوط جميلة , أم لكي يعمل بها , مثل شيكات ولا رصيد لها !
لتتفرق آليات العمل الديمقراطي على كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية , لتشمل كل الكتل والأجزاء , ليتحرك السكون والفراغ , وليتحدد معنى للعمل الوطني العام ...
ان من لا يفرق لا يسود ..نعم لسياسة فرق تسد ....
احمد مصا رع
الرقه- 2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون التسامح الصفري والبند السلبع
- هل أنت فيلسوف أم رئيس الدولة ؟
- مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية
- الافتاء والاستفتاء
- الشرق الأوسط بين الاحتلال والديمقراطيه
- المقدمات المقدسة للثورة ونتائجها المدنسة
- هل يلزم لكل مواطن سوري مكبر صوت
- لقد رايت احد عشر كوكبا
- الشمولية وخدعة الأديان السماوية
- من أجل شرق أوسط لاهمجي
- ديكارت يفكر وهو غير موجود
- الشرق الأوسط يهجر الديمقراطية
- مابعد الحداثه
- المسلسل الأطول
- الانتخابات الأمريكية والإشهار المجاني
- قراءة في هجوم 11 سبتمبر
- من أجل حفنة من الدولارات
- تبادل المواقع
- لايسار ولا يمين
- كرامـــــة الإنســـــان


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - نعم لسياسة فرق تسد