أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - الشرق الأوسط بين الاحتلال والديمقراطيه














المزيد.....

الشرق الأوسط بين الاحتلال والديمقراطيه


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1035 - 2004 / 12 / 2 - 08:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشرق الأوسط بين الاحتلال والانقلاب
روى لي صديقي العراقي ناظم الصبي ,عن طرفة لعبة شطرنج , وقد جمعته اللعبة مع سويدي وهندي , وحين استطاع العراقي الفوز باللعبة مع السويدي فقد خسر مع الهندي , وراح السويدي يتساءل عن طرفة النتيجة , أوعن تفسير لها فأجابه العراقي :
أنا جوعان حقيقة وغلبتك ولكن الهندي كان أكثر جوعا مني لذلك غلبني .
حكمة الشرق صارت عقيمة للغاية , رغم جواز اعتبارها لم تنته بعد , لأن أصالتها , وعمق جذورها , يجعلها كشجرة حياة أصيله , تستهزىء من نفث الصناعات المدمرة , ولذلك فهي تنفث في صمت بالغ الأكسجين ولكي تدوم الحياة , على الأقل لأن لا حياة بديلة عن الحياة التي نعيشها .
الهند اليوم بلد ديمقراطي وفقا للمقاييس المعروفة , والباكستان تحت حكم انقلابي أي لا ديمقراطي , والعراق تحت الاحتلال لقوات التحالف الدولي والتي تدعي شعار الحرب الدولية على الإرهاب .
أين موضوعة الخطأ والصواب هنا ؟ .
الباكستان الديمقراطي , الذي مفترضا به , أن يصحح نظامه الديمقراطي , نفسه بنفسه , وصولا للتوافق مع المسألة الدولية وهي :ضرورة التناغم مع الإرادة الدولية في اعلان الحرب على الإرهاب , ولكن مثل هذا لم تستجب له الديمقراطية الباكستانية ووقع الانقلاب العسكري , وبرويز مشرف وضع نفسه تحت تصرف الإرادة الدولية , ولذلك حاز على القبول والاعتراف .
مثل هذا الواقع لم يحتم على الهند ؟ فالهند ليست ساحة للإرهاب , بينما الباكستان وهو الجوار الطبيعي لأفغانستان ومن الممكن ضمه و هوغيرديمقراطي الى قائمة المعادين للنظام الديمقراطي الحر ,لأنه نظام انقلابي , وطوارييئ , بامتياز , لقد كان مفهوما للغاية , أن تقوم الأنظمة الديمقراطية في العالم وبخاصة , تلك المتحالفة دوليا في الحرب , على اللاديمقراطية , وتبرير احتلالها من أجل الديمقراطية الموعود ه , والسؤال المشروع الذي يلح في طلب الإجابة عليه هو :
لماذا يعتبر الانقلاب على الديمقراطية مبررا في مكان ومرفوضا في مكان آخر ؟!.
هل يمكننا العودة الى المبدأ الانتهازي السمج , والقائل بأن الغاية تبرر الو سيله , ومنه فالعصر ليس عصرا حقيقيا للديمقراطية الحرة , كما يزعمون .
فما المطلوب إذن ؟ ديمقراطية ؟ أم مصالح دوليه ؟
إذا كان المطلوب هو الديمقراطية الحر ه , فينبغي التضحية قليلا من أجلها , فلماذا يبررون الاحتلال ويشجعون الانقلاب , إذا كانت غاياتهم النبيلة تحقيق حياة ديمقراطية للشعوب , وعلى الوصفة العلاجية المناسبة لكل مرض انساني , ان السياسة على خط واضح ومفهوم ليست إشكالية على الإطلاق .
الهندي ديمقراطي والباكستاني انقلابي , والعراق احتلالي , إنني أشتم رائحة النفط !!!
الأنظمة المسماة وطنية , وهي تعرض كامل مواهبها في خدمة التحالف الدولي الغريب في غاياته ووسائله , يطبق عليها عدة مقاييس متناقضة , والتناقض حياة عريضة , ولكن ما يلزم هو القدرة على الاعتراف ,وتحديد الهدف المطلوب , فإذا كان المطلوب الأمريكي غير الفرنسي , يتمثل في الرغبة بإظهار القوة الأمريكية وبوصفها : الدولة أنا والدولة أنا , بل أنا العالم ولا أحد غيري ...
أسئلة شتى وهي أسئلة متناقضة تعيدنا حتما الى السؤال الأول !!
ماذا يريد القوي الذي أسفر عن ذراعيه ؟
إذلال البشرية وإخضاعها لرغباته الديناصور ية القديمة والمعروفة ؟ أم من أجل حياة أفضل ؟ سؤال حائر يبحث عن أجابه .
ما معنى قبول الانقلاب , وما معنى فرض الاحتلال و(غايتهم البريئة)في نهاية النفق المظلم هي في السلم العالمي , ومن أجل إحلال الأنظمة الديمقراطية فقط من أجل الديمقراطية والنظام العالمي الحر .
النظام الدكتاتوري في باكستان إذا لم يسارع لإعادة الشرعية الديمقراطية لبلاده , وإذا استمر في القبض على وزارة الدفاع رئيس دكتاتوري فانه سيتحول الى نظام طاغية حكما , وسيقوم جواره الهندي الديمقراطي بدفعه بسهولة تامة في الانزلاق الى هاوية الطغيان , لأن كل نظام ديكتاتوري وبخاصة القابل منها على ممارسة الطغيان , لأن كل دكتاتورية في الشرق الأوسط معرضة لمثل هذا المرض الخطير .
ينبغي على النفاق الدولي أن يحمي المنطقة الشرق أوسطية من الأمراض المزمنة , ومن الضياع والتهور , فمن غير المعقول أن يتراكض ملهوفا لدمقرطة أنحاء شتى من بلدان العالم في حين يبارك الدكتاتورية في بلدان الشرق الأوسط ويكتفي باستغلالها وربطها بمصالحه المباشرة وهو ما يتم عادة وعلى حساب الشعوب الشرق أوسطية , وعلى الحياة الآمنة وصولا الى النظام الديمقراطي الهادف أو الحر .
احمد مصارع
الرقه -2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقدمات المقدسة للثورة ونتائجها المدنسة
- هل يلزم لكل مواطن سوري مكبر صوت
- لقد رايت احد عشر كوكبا
- الشمولية وخدعة الأديان السماوية
- من أجل شرق أوسط لاهمجي
- ديكارت يفكر وهو غير موجود
- الشرق الأوسط يهجر الديمقراطية
- مابعد الحداثه
- المسلسل الأطول
- الانتخابات الأمريكية والإشهار المجاني
- قراءة في هجوم 11 سبتمبر
- من أجل حفنة من الدولارات
- تبادل المواقع
- لايسار ولا يمين
- كرامـــــة الإنســـــان
- الامبريالية الجديدة
- عنف الديمقراطية أم ديمقراطية العنف
- الإرهاب
- !هل يوجد بالجنة سيارة عربية
- وراء السطور


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - الشرق الأوسط بين الاحتلال والديمقراطيه