أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد مصارع - عنف الديمقراطية أم ديمقراطية العنف














المزيد.....

عنف الديمقراطية أم ديمقراطية العنف


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 974 - 2004 / 10 / 2 - 06:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من قال بأن الديمقراطية هي الاسفنجة الضخمة لتجفيف حبر دماء الشعوب في هذا العالم المتطور الحديث جدا , و للان الأيديولوجية التي تقودها أمريكا , و هي أيديولوجية شمولية مطلقة عنوانها الحرية و الديمقراطية .
الحرية والديمقراطية يمكن أن تكون على طريقين:
الطريق السلمي: و هو طريق واسع و له فروع كثيرة, له وسائله و أدواته. قليل الخسائر و التضحيات , هادف بشكل مركز, يتطلب عقولا بارعة عند طروقه بهدف تحقيق التغيرات الملائمة و المشروعة لإحلال التوافق الدولي بما يخدم مصالح القوى العظمى في هذا العالم .
الطريق العنفي : التغيير بالقوة المسلحة , و بحشود جيوش مزودة بأحدث تكنولوجيا , حرب النجوم لمجرد حكم القوي على الضعيف , و هي شريعة للعنف غير الهادف , و لا يولد العنف إلا عنفا مماثلا , و لتحقيق التغيير الدولي الملائم عن طريق العنف فلا يتطلب ذالك إلا عقولا باردة تتقن كليفيات سفك الدماء البشرية .
و عسكرتارية تقود بالأسلحة المتطورة قطعان البشر , و حين تصاب بالخذلان من رد الفعل المقاوم لها و تشعر باليأس , تلجأ إلى إشاعة فوضى الجرائم ضد الإنسان , نتيجة الاحتقان و الاهانات التعسفية المتكررة .
للوصول إلى الحرية عبر الضرب بيد من حديد على ( قوى الشر ) الذين هم بنظر المجتمع الدولي ليسو من جنس البشر , و لا شيء هنا صحيح بالمطلق , و لا شيء خاطئ بالمطلق كذالك و ليس منا من يتخيل الصدمة و الترويع و التنكيل بشكل سادي مريض على أن في الأمر لعب دمى تقليدية أو لدمى ذكية الكترونية فالعنف الديمقراطي الذي يشرع لنفسه مواجهة قوى الإرهاب أو قوى الشر , يتوجب عليه حتما أن يتعقلن , لأن جنود العنف أو عنفوان الجنون هو إرهاب أصلي و أكثر عراقة من عنف الإرهاب نفسه .
إرهابيون يحتجزون رهائن بريئة, إنها قوى شر فعلية حين بهذا العمل الخطير و لكن ما هو ذنب الرهائن ؟! أي ظروف مرعبة سنمر بهم في وضع نفساني مكشوف ارهابين يزرعون المكان بالمتفجرات و المكان نفسه و هو مادة يضح خوفا من لحظات الانفجار القادمة و بين عنف الديمقراطية و عنف الإرهابي يهلك معظم الأبرياء .
فمن هو المسؤول أخلاقيا و ضميريا عن جريمة القتل المريع و الجماعي و أي شريعة تبرر التصرفات الطائشة ؟! .
إن لم يكن أحد طرفي اللامعادلة عاقلا , ففي الاختلال الأكيد جنون ضد الجنون .. لا أحد عاقل .. لا أحد مجنون, و بعبارة أوضح إرهاب مركب مقصود يحمل صفة العنف الديمقراطي الواعي على الإرهاب البسيط الجاهل.
فأيها الأشد فتكا, و الجو النفسي مشحون بروح اليأس القاتل من تغير الحظوظ و الجنوح المسلم.
إن العنف إذا كان من أجل العنف, العنف من أجل الصدمة و الترويع العنف الإرهاب الخصم ( الشرير ) هو إرهاب.
مقاومة الإرهاب يقابلها على الضد إرهاب المقاومة , و السؤال المشروع من سيقضي على الأخر ؟ في جدلية الصخور المتهاوية عنف الحرية أم حرية العنف .؟!
متى نصل للديمقراطية ؟؟؟ .
السؤال المركزي لماذا يتجاهلون الإرهاب ؟ لماذا يتجاهل الديمقراطيون ما يسمونه ( قوى الشر)و يقومون بقطع كل أشكال الحوار مع القوى الإرهابية مباشرة.
هل القوى الديمقراطية متعجرفة ؟ بحيث يختلط علينا فهم الفوارق بين النفسية الأرستقراطية و النفسية الديمقراطية.
- ما الذي يمنع من الحوار و تقديم بعض التنازلات .؟!!
( قوى الشر) مختبئة بين الحشود البشرية و ( قوى الخير ) متمرسة وراء الأسلحة ذات التقانة
العالية و غير الذكية بالمرة .
( قوى الشر ) و ( قوى الخير ) يتحاربون و يرقصون بهستيريا دموية فوق أجساد ودماء الناس الأبرياء.
قوى الشر و قوى الخير . عنف الديمقراطية و ديمقراطية العنف و الديمقراطية غائبة لأن العنف لايولد سوى العنف , ولو كان يدعي الديمقراطية إن وجد بين طغيان الطرفين , لنشأ حوار و توافق و لكن التزمت و التطرف هو سمة الوضع الدولي الراهن , و لولا مآسي قتل الأبرياء في هذا العالم لتمنى كل عاقل في هذا العالم أن يدوم الصراع بينهما حتى يقضي كل منهما على الآخر.

الرقة 2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب
- !هل يوجد بالجنة سيارة عربية
- وراء السطور
- الشــرق الأوســط القراقــوشي
- مــن ألــواح سومــر
- الأصل والبقية تتبع
- المتغير و الثابت في الفاعلية العربية


المزيد.....




- مئات الطائرات الورقية حلّقت في سماء كاليفورنيا.. ما المناسبة ...
- -اختطفوها ورضيعها بعد تقيد زوجها-.. مشتبه به ثالث بقبضة الشر ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق صاروخ من اليمن والحوثيون يتبنون ...
- الجيش الإسرائيلي: ننتشر جنوب سوريا لمنع دخول أي قوات معادية ...
- ميرضيائيف يؤكد للرئيس بوتين في اتصال هاتفي مشاركته في فعاليا ...
- عشرات المسيّرات الروسية تقصف مدنا أوكرانية وتخلف قتلى وجرحى ...
- هل يدفع ماكرون باتجاه اختيار مرشح فرنسي ليكون البابا القادم؟ ...
- الأردن: وفاة 4 أطفال وإصابة 2 من عائلة واحدة إثر حريق ضخم في ...
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 52495
- ترامب: الولايات المتحدة في شكلها الحالي انتهت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد مصارع - عنف الديمقراطية أم ديمقراطية العنف