أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد مصارع - الإرهاب














المزيد.....

الإرهاب


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 965 - 2004 / 9 / 23 - 09:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


المشاعر الميتة لا تطلب الحياة، بينما يمكن للمشاعر الحية أن تطلب الموت.
شيءٌ من هذا يحدث في واقعنا المؤلم.
الأغنياء بشر لوحدهم وسواهم، وما عداهم شيءٌ من اللاشيء.
فالفقراء قد وجدوا لخطأ ما، وسيبقون كذلك، فما قيمة حياتهم ؟
فخيرٌ لهم أن يموتوا من أن يعيشوا.
ماذا لو قال البعض:
الموت قادمٌُ حقاً وقريب جداً، وأفضل أنواعه هو الموت بشجاعة.
والموت الشجاع هو دعوة له بغير أوان ولكن باحتفالية مشهدية عظيمة.
- لن تعيش لوحدك أيها المحظوظ، فتعال معي.
لنموت كبشر على قدم سواء هذه المرة.
أيها المترف كالقدر، فما الرفاهية من عمر الزمن سوى لحظات ومنها آلام مبرحة يسببها لك الأكلُ حتى التخمة وفي جسدك المرتع الخصب والنامي لكل أنواع الفيروسات المتسرطنة أو المتسلطنة، وموتك معنا نحن الجوعى خدمة لك، وإراحة وإزاحة من البريد السريع المستعجل إلى آخر صرعات العولمة. فلم لا نتعجل معاً الذهاب إلى العالم الآخر معاً، فإن كان فيه الخير عم علينا جميعاً، وإن كان فيه الشر ففي العجلة خلاص من آلام اللحظات الصعبة إلى دهور النسيان الأبدية.
من غير المعقول أن أكون غريقاً يشكو زمانه من البلل، ومن دهر الجوع المزمن أسماؤنا جميعاً مخطوطة بأقلام الرصاص الفاهية, وليس من الصعب محوها من خارطة الحياة حتى لو كانت الترجمة سيئة للغاية عن ألواح سومر
- خير للفقير أن يموت من أن يعيش.. فان وجد الخبز عدم الملح ، وان أكل اللحم عدم الحمل ....
الاختصار فيه خير كبير فألام اللحظات تسمو عالية على سني الألم بل أكثر قيمة وأكثر عقلانية.
لا تعتقدوا بكوننا نحن الفقراء إرهابيون بمجرد أنكم أنكرتم بالمطلق وجودنا كبشر لهم الحق بالحياة عند خط البقاء، بل تعدى الأمر خط الحياة نفسه ولم نعد نلقي إلا الموت واسطة للحياة.
أحجار الدومينو المتساندة في وقوف قلق، تنهار على التسلسل من لحظة بدء الإنهيار وحتى اللانهاية ومن الأسى اللعين نرى أن هذا كالقدر وهو الذي كان وهو الذي سيكون.
الكرامة التي تدعون مصونيتها وحفظيتها كالطاقة، أين هيَّ ؟
هل هي سلعة تباع وتشترى ؟ وكما الاحتمالات لا نهائية الإمكان.
الفقير يخون نفسه ويخادع، يبيع ويشتري، يسلع نفسه ويتشيأ.
وكل شيء ممكن حدوثه، كما ترغبون وتشتهون، فمن هو هذا الضعيف الزاحف على بطنه، الذي قد يدفع الكثير والكثير لمجرد مضاء يومه شبعاناً، ينتزع هذا النصر مؤقتاً، لأنه حلمه البسيط والتافه في أن يمضي يومه، ولو يوم واحد، بلا ألم.. وماذا بعد عن جيوش الفقراء، أمام زحف العولمة واانهيار الدول القومية واستسلامها البشع أمام الأهواء النزقة والقاسية للنهم المالي والمادي.
كل شيْ قابل للانسحاق، الدول والجيوش.. الفقراء ..
لقد استطاعت ( البلدوزرات ) تمهيد كل الطرق لحياة آمنة ولكن ما هو معنى وجود الإرهاب.
والموت الجماعي، والإبادة الشاملة؟..
أسئلة نحيلها باحترام وأدب بالغين إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي, ودعاة العولمة بلا حدود إلا من حدود الإرهاب.
احمد مصارع
الرقة 2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !هل يوجد بالجنة سيارة عربية
- وراء السطور
- الشــرق الأوســط القراقــوشي
- مــن ألــواح سومــر
- الأصل والبقية تتبع
- المتغير و الثابت في الفاعلية العربية


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN ما طلبه بلينكن من رئيس وزراء العراق بشأن ميل ...
- تساؤل مصري: هل تستطيع إدارة العمليات العسكرية في سوريا جمع ا ...
- ردا على أتاكمز.. قصف روسي على أوكرانيا
- عائلات سوريّة تبحث عن مصير ذويهم المفقودين في سجن صيدنايا
- تكريم بريطاني في قلب هوليوود.. جود لو نجمًا على ممشى المشاهي ...
- خبير عسكري مصري يشكك بقدرة الجماعات المسلحة في سوريا على بنا ...
- الجيش الأمريكي ينقل مواطنه السجين ترافيس تيمرمان من سوريا (ص ...
- مندوب روسيا لدى اليونيسكو: الغرب تحركه مصالحه الجيوسياسية فق ...
- عميد لبناني سابق يحذر من مصير الجيش السوري على غرار العراق ب ...
- خبراء يكشفون لـ RT ماذا ستقدم اجتماعات وزراء الخارجية بالعقب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد مصارع - الإرهاب