أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - فصلوا لنا دكتاتورا على مقاسنا ؟














المزيد.....

فصلوا لنا دكتاتورا على مقاسنا ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فصلوا لنا ديكتاتورا على قياسنا !
دكتاتورنا أحسن من دكتاتوركم ...؟
اسألوا كتاب الإمبريالية ( العالمية ) , ستجدهم خير من يشهد , على أن الدكاترة على طبقات , فبعض الشر أهون من بعض , فالإيدز أهون الايبولا .
من الغريب أن يغيب عن بال المتفاضلين دكترة , بندرة وجوده أصلا بالمعنى المعروف لمفهوم الدكتاتور , الذي يرمز لمرحلة انتقالية , فحين يصفر الحكم طالبا وقف المباراة الحامية الوطيس أو إلغاءها , فلن يكون بهدف إلغاء كل لعبة ,انه كحكم عادل ملتزم بضرورة حماية اللعبة من الفوضى التي تخرج عن إطار مبادئ اللعبة .
الدكتاتور الذي يطلب منه إنقاذ البلاد من الأزمة الشاملة , يكون حقه استخدام كل الوسائل المتاحة لعملية الإنقاذ , وهو حق طبيعي شأنه شأن حاجة فريق الإطفاء الى عون كل الجهات لاطفاءالحرائق الهائلة .
ان الأصل في الفلسفة السياسية , أن يكون الدكتاتور عادلا , وقادرا على إعادة الأمور الى نصابها , أي بعودة أحد الأنظمة المتعارف عليها , من ملكية أو نخبة اريستوقراطية ( النبلاء ) أو النظام الديمقراطي الشعبي .
والأهم هو معرفة ضرورة الدكتاتور , في بعض الأوضاع وعجم تصور أن كل دكتاتور ليس عادلا , فالعدل هو المهمة المركزية في ظهور الدكتاتور , ومن الصحيح أيضا القول , من الناحية التاريخية فقط وليس المنهجية , القول أن بعض القادة الدكتاتوريين لم يكونوا عادلين .
إذا لم يكن الدكتاتور في شروط المفهوم الدقيق , عادلا فهذا تناقض فلسفي , لأن الناحية النظرية تفترض صمام أمان لكي لا يقع الانفجار في الجسم الاجتماعي السياسي , ولولا انهيار قيم العدالة أصلا , لماذا ينحشر الدكتاتور ويطلق صافرته ..!!؟
حين يظهر ( الديكتاتور) فجأة وإذ .. , مدعيا قيامه بالبحث عن تصحيح وضع , ثم لا يصحح أي ورقة امتحانية ,وخلال مدة زمنية مفتوحة , ولا يشكل النظام البديل من الأنظمة المفترضة سابقا , ولا يكون غايته العدل , فعند ذلك سنكون بمواجهة ( نظام ) وماهو بنظام , و( دولة ) وماهي بدولة , إنها فترات فراغ عبثية , لطالما ضاعت من عمر الشعوب .
مفهوم الطاغية , وهو المفهوم المقصود, ويمكن إطلاق صفة أنظمة الطغيان , مع الإجحاف الكبير الذي يقع على مفهوم النظام , بل والتناقض الكبير , لأن المفهوم من النظام والتنظيم , ليست من غايات الطاغية .
لقد أدت الظروف الألمانية الى إهداء الأمة الألمانية الدكتاتور هتلر , زيادة في المبالغات والمفارقات المضحكة , فمن المعروف بأن الشخصية الألمانية صارمة القسمات بل وآلية في انضباطها الزائد عن عموم محيطها الأوروبي في جديتها , حتى تصل الى تشبيهها بالإنسان الآلي , ليزيد عليها هتلر , حين أمسك بها ليسيرها بالروبوت كنترول بين يديه .
لماذا ونحن بلاد الشمس والطاقة , وأكثر الناس ليسوا بحاجة لمعرفة الساعة , واليوم والشهر , والسنة , مالم تكن لنا حاجة لها , والناس عندنا يتواعدون ضحى وعصرا ,أو بين العصر والمغرب , وطل الصباح ولك علو ش ..
وكأن العناية اللاهية وضعت علينا شرط أن نغاث بماء مهل , وكأن الميوعة لا تنتج عندنا إلا الميوعة من جنسها ؟
والسؤال الطريف هنا , مع التساهل لغويا والمساواة بين الطاغية والدكتاتور , هو أيهما أحسن دكتاتوركم أم دكتاتورنا ؟
الطريف أن تكون الإجابة على النحو :
ان دكتاتورهم .....أفضل من كل دكاترتنا .
الأسئلة التلفيقية يكون الجواب عليها من نفس جنسها , ولابد من بيان الحد الفاصل بين الهزل والجد , فلا تقاس الأنظمة بأشكالها , وأسمائها , بل بأفعالها التي تطلق مشاريع العمل الوطني العام والتي تعلي من شأن كرامة المواطن والوطن عبر حريته السيادية , وتحقيق آماله وطموحاته , في وطن حصين يكون عرينا حقيقيا في صد الطغاة الغزاة .
احمد مصارع
الرقه-2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة حسن الجوار
- ؟هل يمتلك الانسان سبع حواس
- البيئة العربية ليست عربية
- الرئيس بل كلينتون يحاضر استراتيجية العرب 2020 قبل الميلاد
- هل أنت مسلم أم شيوعي ؟ الأثنان معا ياسيدي
- الحكومة السعودية تسعود الوظائف ولاتسعود الوظيفة الدينية !
- نظيف في ذاتي وقذر في محيطي ؟
- الارهاب الفكري , والطرق السريعة لابادة الرأي الاخر
- باقون على العهد العصملي
- الدين والسياسة المعاصرة وتديين السياسة
- حقيرة سجون الحرية
- قطاع طرق ولكن على خلق
- الانتخاب تحت الحراب وبدون خطاب
- عبادة السلطة والدين الجديد
- تحية للحوار المتمدن في قرنها الثالث
- التركيز
- نعم لسياسة فرق تسد
- قانون التسامح الصفري والبند السلبع
- هل أنت فيلسوف أم رئيس الدولة ؟
- مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - فصلوا لنا دكتاتورا على مقاسنا ؟