أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - هل أنت مسلم أم شيوعي ؟ الأثنان معا ياسيدي














المزيد.....

هل أنت مسلم أم شيوعي ؟ الأثنان معا ياسيدي


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 11:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن السؤال موضوعا على هذه الشاكلة , وللضرورة أحكام ,
لقد كان السؤال موضوعا في هيئة عسكرية صارمة للغاية .السؤال الأصلي:
هل أنت إنسان أم حيوان ؟
وكان الجواب : الاثنين معا يا سيدي .
حين تحقق رئيس أركان الجيش , أثناء زيارته لموقع عسكري لمجموعة جنود أغرار , بأن الجنود يرددون كالببغاوات على أسئلته , كجملة من المحفوظات والنصوص وعن ظهر قلب , فقد لجأ الى تغيير صيغة السؤال , بالصيغة التي ذكرناها , في مقدمة المقال .
كانت الأسئلة مصممة سلفا , للجنود الأغرار على النحو الآتي :
إذا سألك رئيس الأركان , كم عمرك فقل عشرون , وإذا سألك كم لك في العسكرية فقل سنة واحدة , وإذا سألك هل تأكلون اللحم أم السمك , فقل الاثنين معا يا سيدي , ولكن رئيس الأركان فوجيء بالمجند الغر يجيب على السؤال الأول , سنة واحدة , وعلى السؤال الثاني :عشرون سنة , مما اضطر رئيس الأركان الى الصراخ بغضب : هل أنت إنسان أم حيوان , وكان الجواب المناسب , الاثنان معا يا سيدي .
المقدمة طويلة وهزلية , ومن حقي أن أنتقد نفسي وقبل أن ينتقدني الآخرين .
حين جئت الى هذا العالم , جئت محاطا باسم الله , وحين سأموت سيودعني الأحبة باسم الله ...
وسلام علي وعلى الفقراء أينما كانوا , حين نعيش في صمت , وحين نمضي وفي صمت ...
وليست الحياة , أولا وأخيرا مجرد موقف شعري .
وعلى طريقة الأمير : حبيبتي أنا من تكون ؟
الحياة ليست قرية مزعومة , وليست موحدة كما نأمل ونتمنى .
هناك من يحاول فرض رؤيته الخاصة , وهي رؤية خارج التاريخ والجغرافية.
نكون أو لا نكون ؟ لا ليست تلك المشكلة لمن له عقل..
تخيل الحلم العلمي امكان التحويل التدريجي لفوضى العالم الى حديقة , وشاعت الآمال بالقدرة تحقق مشاريع ثورية , تغيير حقيقي شامل , ولكن ما تحقق حتى الآن , لا يبعث على التفاؤل , وجراح الأزون لن تندمل بسهولة ,مع الضعف الواضح لنسبة مجموعة المجتمع الإنساني المتمدن والمعولم , قياسا الى الفراغ الكوني , وصحاري الأرض ومحيطاتها وقبعاتها القطبية , مصحوبا بالمواد الكيميائية بطيئة التحلل وسميتها القاتلة ودهر ية تحلل الأضرار النووية , مؤشرات تتطلب من العلم أن يتدين , قبل أن يذهب بعيدا في تخريب بيئة الله .
المشكلة حقا في انعدام مؤقت واصطناعي لمرور الالكترونات , بين إيجاب وسلب .
يبدأ كل شيء باسم الله .
من يشرع لنا أكل اللحم ؟.من يسمح لنا بتناول مئة عصفور دوري في وجبة واحدة ؟ ومن يسمح لنا بذبح الكائن الحي , وأحيانا القضاء على الأنواع واختفاء فصائل وإقصاء فضائل !..
من غير الصوت من خارج الفهم والوعي ؟
ولكي نعيش وتمضي الحياة الى اللانهاية الحزينة , رغم ما نحب وما نكره .
إذا كانت الشيوعية مجرد لحظة خبز فسنقول لها وداعا .
وإذا كانت هي في طليعة من يحمي الإنسان , فأهلا وسهلا ....
مشكلة ومشكلات , فهل من مخرج من العسكرتارية المقيتة , وهي تفرض على المسكين الزائل , لحظة اختيار زائفة , هل أنت مع أو ضد ؟.....
نحب الله وكل شيء يبدأ باسم الله ,
.ويبقى السؤال المهم والأهم ..
هل أنت إنسان أم حيوان .
والسؤال الأهم منه , هل أنت شيوعي أم اسلاموي ؟
لست هذا ولاذاك
أنا مع الحق الإنساني المطلق , وأنا مع الله حتى اللانهاية , ومع البيئة المسحوقة , ومع اللانهاية المزعومة , ولن تكون أبدا من النوع الشيكسبيري , بل ليست كما نهوى ونحب لأنها تؤسس لصراع مزعوم جوهره إلغاء الآخر وتسخيره لتنفيذ مآرب لعينة ,وفي الاندفاع الهمجي إزاحة واستعباد , ولا يدع البيئة تمضي الى حال سبيلها كما هو مقدر لها أن تمضي , ينبغي الاقتصاد في التخريب وتجنب تخريب الحياة.
الحياة أولا وأخيرا ..
نكون أو لا نكون أسئلة في غاية السماجة والبلاهة ...
من هذا الفظيع الشيوعي الذ1ي يسمح لنا بشوي لحم بطة مشاغبة ؟
البطة المشاغبة لم تفعل شيئا , هل يمكن لفيلسوف أن يشرعن الحاجة البشرية لسفح دماء الحيوانات , حتما سيكون هذا الفيلسوف جهنميا ,حين يتحمل وزر آلام الكائن الحي ,ومثل هذا التشريع لا يجرأ على حمل وزره سوى الأنبياء والرسل , ولذلك سنجيب نحن المؤمنين بالله حين نسأل عن شرعة أكل لحم الطلي الصغير , بالقول هذا ما شرعه لنا الأنبياء والمرسلون .
كانت تخفق بجناحيها , وتطرد الصمت اللئيم, هل أحل سفك دمها وفي الأشهر الحرم ؟ ...
ولااسلاماه في عصر الانحطاط , والأخلاق صارت في خبر لا علاقة له بأشباه كان .
ابتلينا بأمير ذكر الله وسبح وهو كالجزار فينا , يذكر الله ويذبح .!
فإلى متى يبقى الاغتراب قدرنا حتى اللانهاية .؟
الى أين نحن نمضي ؟
لعبور نهر الحياة سباحة سنلطم بأيدينا يسرة ويمنى حتى نتوازن ولا نغرق بهدف النجاة والوصول الى الضفة الأخرى ......
و دون عقدة التطور والتقدم , فلا اليسار ولا اليمين , يملك ولو في بلاهة , الجواب على أسئلة اللانهاية ,
اليسر واليمن وكل شيء ممكن , لكي لاتكون الحياة ضحية للقسر والعسر والقهر والعهر ..
احمد مصارع
الرقه -2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة السعودية تسعود الوظائف ولاتسعود الوظيفة الدينية !
- نظيف في ذاتي وقذر في محيطي ؟
- الارهاب الفكري , والطرق السريعة لابادة الرأي الاخر
- باقون على العهد العصملي
- الدين والسياسة المعاصرة وتديين السياسة
- حقيرة سجون الحرية
- قطاع طرق ولكن على خلق
- الانتخاب تحت الحراب وبدون خطاب
- عبادة السلطة والدين الجديد
- تحية للحوار المتمدن في قرنها الثالث
- التركيز
- نعم لسياسة فرق تسد
- قانون التسامح الصفري والبند السلبع
- هل أنت فيلسوف أم رئيس الدولة ؟
- مشتاقون لسماع الطزطزة القذافية
- الافتاء والاستفتاء
- الشرق الأوسط بين الاحتلال والديمقراطيه
- المقدمات المقدسة للثورة ونتائجها المدنسة
- هل يلزم لكل مواطن سوري مكبر صوت
- لقد رايت احد عشر كوكبا


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - هل أنت مسلم أم شيوعي ؟ الأثنان معا ياسيدي