أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - أمن وطني أم وطنية أمنية ؟














المزيد.....

أمن وطني أم وطنية أمنية ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 05:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس كل كلام يمكن قلبه , فبعض الكلام يقبل الانقلاب ولكنه لا يقبل القلب ..
ولكنني أشهد أن بعض كتاب العرض حالات يمتلكون القدرة العنترية على وضع أيديهم في فم الأسد وقلبه بسحبة واحدة على بطانته .
الأمن الوطني أو هكذا سعت البلدان من الناحية الأصولية , وحين يطلقون عليه شتى الأسماء , والتخصصات ,فالأخلاقية الوطنية ضمنية , وبخلاف ذلك تلجأ البلدان الى إعادة النظر , بما لا يحقق الأهداف الوطنية , تلجأ مضطرة الى إلغاء مالا يحقق الأهداف المتوخاة في الدساتير والمواثيق والأنظمة .
مفهوم الأمن الانعزالي : وهو أمن محدود بحماية أشخاص أو أطراف شخصية أو خاصة , ويمكن تصور انعزالها عن الجسم الوطني العام , ومثل تلك الجهات الأمنية وحين لا تلتزم في طبيعة عملها وأهدافها على حماية أمن المواطن والوطن نظرا لانعزالها , وذلك وفقا للغاية من إنشائها , ولذلك يلجأ هذا النوع من الأمن الى الدوس على كرامة الوطن والمواطن , حين تلتزم أهدافها الخاصة .
من هذه العصابات الأمنية , تلك التي تبذل جهودا جبارة في خدمة الأمن الشخصي لبعض القيادات التاريخية , التي صممت لتكون هندسيا , راعية للإنجازات العظيمة والفتوحات المقبلة , وحين ستنتصر على أعداء الأمة فكل تصرف خارج السياق الإنساني سيكون مبررا .
كما جرى أثناء تشييع القائد الأبدي الرمز وراح بعض المواطنين فرق عملة وبرصاص حي لحماة الجثمان ...!؟
لقد كان الكثير من الكتاب ومن النوع السابق , أي العمل لقاء أجر , وهو عمل ( حر وشريف ) ,ولذلك على الكاتب أن يكتب وفقا للفم الذي يملي عليه .
حتى الأمن الخاص , له ضمير ووجدان , وعلى الأقل هذا ما تفترضه الطبيعة الإنسانية , ولا مفر من ساعة حساب وصحوة ضمير , فالإنسان هو الإنسان أينما وحيثما كان .
أين تكمن المشكلة ؟
قال لي ضابط أمن مخابراتي كما يقال :
لقد تغيرنا حقيقة , فجزء منه من ملاحظة مفارقات الواقع وجزء أهم هو من قرارات مركزية , تصدر عن أعلى الهيئات , ولكن ما يحدث يثير الشفقة حقا , فجيش المخبرين وبخاصة الكتاب , أصحاب الخط الجميل , والجمل الطنانة والرنانة , هؤلاء ظلو الى عهد قريب يشكلون مشكلة بالنسبة لنا , وتغيير العادات أمر عسير للغاية واستشهد بالحكمة الشعبية :
لقد تغيرت عليهم العادة وبذلك فقدوا السعادة ...
لقد تغيرنا حقا ولدينا ملفات عن الناس الشرفاء والنزهاء , وكالعادة الأولى حين نذكر بهم , سنجد من يردد نفس المقولات السابقة والتي نعرفها عارية عن الصحة , ونحن من يقول ذلك , ولكن المنظمات ( الحزبية ) والنقابات ( الجماهيرية ) والله أعلم متى تغير أسلوبها في التعامل مع المعطيات الجديدة .
كل قرار يلزمه عشرات القرارات الشارحة , والمسلسل طويل ولاينته ..
سألته ببساطة السهرة الليلية على شط الفرات العريق , عراقة الحضارات التي توالت عليه :
هل تقصد النكتة الجحوية : ذاك الذي أمسك ألحرامي وقيل له أطلقه وصاح أنه هو الذي لا يطلقني ..
ضحك وقال : الأمر أسوأ من ذلك بكثير ؟!
هناك كتاب وأصحاب كتب كما يقال , واعذرني على الصراحة ,( أدباء وشعراء )
كما يقال ,وهم يأتون تباعا لرفع تقاريرهم , عن أحدهم وبعد أن سكر أظهر تطرفه , والآخر قال ما معناه لا يصلح حالنا إلا بالنظام الديمقراطي , والمشكلة أن تقاريرهم تفصل التهمة كاملة , وتضع المسئول الأمني أمام واقع يتطلب التدخل , ولولا التوجهات المركزية من القيادة السياسية لوجدنا أنفسنا مضطرين الى التدخل بدون داع .
حين سألته وهل حضرتك دمية وليس لك رأي ؟
الجواب عن ماهو شخصي لا يقدم ولا يؤخر , بل لا يغير في الواقع العام شيئا ,
الأمن الوطني ليس شخصا كاريكاتوريا , منتفخ الجانبين , ومن مسدس ظاهر على جنبه , وهو يتخايل جذلانا , وعلى النقيض من ذلك تجده يرمق الفضاء البريء بنظرات شك وحقد , ومن الغريب أن يكون بمقدور أبسط الناس التعرف على هذا الشخص المفضوح , فضيحة رابعة النور في رابعة النهار ..
من حقنا على البلاد المدعية , أن يكون أمن بلادنا أرقى من هذه الصور الكاريكاتورية الهزلية المنقرضة ؟
كل يقوم بواجبه , والقيام بالواجب , ليس بدعة , وليس تواضعا أو هديه .
لا معنى للأمن الوطني إذا لم يكن كذلك , فما الذي يجعلنا قبولهم ونحن في حالة الصحو , وهم نيام , وفي حين يتسلل أعداؤنا ونحن نيام , فعن أي صحو نتحدث ؟
ونحن نيام وسهارى , فما الذي يعنيه من يساير صحونا ونومنا , في حين أن من يدفع الضريبة , يتوقع أن المضحي المزعوم , مطلوب منه , أن يسهر الليل والناس نيام , وليس ذلك ليوم أو لشهر بل طيلة العام ؟
وفجأة وإذ نجد أنفسنا مخترقون , لمن لأعتى الأعداء , ولا بداهة ولا مسلمة ولاشيء مما نعتقد أو نتوهم !
انه الفيلم القديم الجديد , عن السماء والطارق , والوقوف عراة أمام محكمة الضمير والوجدان .
فهل بقي بقية منه ؟!.
احمد مصارع
الرقه -2004



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد ذبحني الغبي لابارك الله فيه ؟
- زلزال آسيا وتطنولوجيا العصر ؟
- ألم تنتحر الجامعة العربية بعد ؟!
- ماذا لو كانت السعودية تحت الاحتلال ؟
- هل للانسان أكثر من خمسة أطراف ؟
- فصلوا لنا دكتاتورا على مقاسنا ؟
- سياسة حسن الجوار
- ؟هل يمتلك الانسان سبع حواس
- البيئة العربية ليست عربية
- الرئيس بل كلينتون يحاضر استراتيجية العرب 2020 قبل الميلاد
- هل أنت مسلم أم شيوعي ؟ الأثنان معا ياسيدي
- الحكومة السعودية تسعود الوظائف ولاتسعود الوظيفة الدينية !
- نظيف في ذاتي وقذر في محيطي ؟
- الارهاب الفكري , والطرق السريعة لابادة الرأي الاخر
- باقون على العهد العصملي
- الدين والسياسة المعاصرة وتديين السياسة
- حقيرة سجون الحرية
- قطاع طرق ولكن على خلق
- الانتخاب تحت الحراب وبدون خطاب
- عبادة السلطة والدين الجديد


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - أمن وطني أم وطنية أمنية ؟