أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - أكثرية , وأكثرية مطلقة ولكن على خطأ‍














المزيد.....

أكثرية , وأكثرية مطلقة ولكن على خطأ‍


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1068 - 2005 / 1 / 4 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثرية , وأكثرية مطلقة ولكن على خطأ ؟
قد لا يطلب من المطرب أن يبدع في الغناء , وبتناقض معقول : لا يطرب , ولكن من غير المعقول أن لا يحسن الأداء على الأقل .
الأكثرية التي تصفق , تطرح مشكلة ينبغي مناقشة احتمالاتها ؟
إذا كان الواقف على المسرح يريد فرض غناء لا يحدث الغاية منه , وعن طريق الاستفتاء , وهوفي الحقيقة استفتاء معلوم النتائج سلفا , لأن الأكثرية قابضة لأثمان تأييدها , وهي بذلك تؤدي واجبا مقابل ثمن , وفي السياسة النحسة يسوق بعض ( الفطاحل ) مفهوما مدهشا , السياسة مجرد مصالح , ولامكان للعواطف البشرية , ولا الأخلاق , وماعدا ذلك تكون الأفلاطونية واليوتوبيا , والإنسانية الفارغة .
ولكن السؤال الذي يلح على الأذهان , هو :
أي حضارة ستنتج عن لعبة المصالح الجيبية الأنانية ؟
إذا سلمنا بعدم شرطية الطرب في الغناء , وتخلينا عن ضرورة حسن الأداء , فيصير لزاما على مشروع من هذا النوع أن يتخلى عن كل الشروط اللازمة , ويكتفي الباحث عن النجاح , أن يشتري أصوات الجمهور المشجع , حيث أصبح الجمهور سلبيا ولا يشجع فنانا لوجه الله .
من حكا يا العصر العصملي الغابر , أن أحدهم حضر عرسا , ولا أحد يدري من هو الذي أشاع بين أصحاب العرس , معلومة مفادها أن هذا ( الأحد هم ) مغن ومطرب بارع , فما كان من أهل العرس إلا أن يتوسلوه من أجل فرح يكون على أروع شكل ممكن للحاضرين , ولأن الشخص الغامض , كان رافضيا , فقد قرروا دفع ليرة ذهبية له لقاء إمتاع جمهور العرس , فوافق على الغناء .
ياويلاه ..!!!
صوت غير مذكور أبدا في قواميس النحيب والعويل , ( الجعير ) , لقد قلب الفرح الى مأتم , ولم تنفع توسلاتهم , ورجاءاتهم وتحليفاتهم بكل عزيز وغال , لالشيء , فقط من أجل أن يسكت , وحين لم تنفع الأساليب الاستعطافية , لجأوا الى الخسارة الأولى , ويروي العجائز عندنا بأن ( اللأحدهم ) لم يسكت إلا بعد قبض ليرتين من الذهب الخالص .
لماذا يصر على الغناء من لا يمتلك الموهبة ؟
ينبغي أن يكون هناك عرس وفرح , لقد باتت أرواحنا المعذبة تتوق الى لحظات الفرح العام ..
لا نريد استفتاءا , فنحن نعرف بأنكم أغلبية ساحقة , ولكنكم على خطأ ..
وماهو خاطيء يكون الاستفتاء عليه : خطأ مزدوج .
لقد عجزت عن تحفيظ المرحومة جدتي , ومنذ عقود وخلال عقود أن اسم أدولف هتلر , اختصارا هو هتلر وتعود تردد : هلتر , هلتر ..
وإكراما لروحها , سأقول لقد كان هيلتر , يسير الأغلبية المطلقة على هواه , وكان الاستفتاء عليه مباشرة على الهواء , ولا تكذب الأعين حين تشاهد أمامها جحافل بشرية , متوترة تصرخ (بالوفاء ) و( الإيمان ) , ثم ينجلي الموقف , عن لاحقيقة , ولا حتى في الحديقة ؟
يتساءل المرء في ضرورة العرس الوطني , الذي لاستوجب شمط سلاح الديمقراطية الميكانيكية , بديلا عن الديمقراطية الخلبية , ومن نوع , لعبة القانون الداخلي للديمقراطية , ولتكن النتائج الشكلية وكيفما كانت تكون ؟
لعبة الشكليات تتبع عادة وعندما لاتكون هناك نية مخلصة في الوصول للحقيقة , بل بحثا عن الخروج من المآزق التاريخية .
ومن غير المعقول أن يخسر أهل العرس مرتان , واحدة عند البدء , وأخرى عند البدء ..
لم يعد المطلوب حقا الموهبة والإبداع , ولكن عدم وجود الأداء الحسن ولو في الحدود الدنيا , من الأداء الوطني العام , فذلك متروك للتاريخ والجغرافية ؟
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع ؟
- أمن وطني أم وطنية أمنية ؟
- لقد ذبحني الغبي لابارك الله فيه ؟
- زلزال آسيا وتطنولوجيا العصر ؟
- ألم تنتحر الجامعة العربية بعد ؟!
- ماذا لو كانت السعودية تحت الاحتلال ؟
- هل للانسان أكثر من خمسة أطراف ؟
- فصلوا لنا دكتاتورا على مقاسنا ؟
- سياسة حسن الجوار
- ؟هل يمتلك الانسان سبع حواس
- البيئة العربية ليست عربية
- الرئيس بل كلينتون يحاضر استراتيجية العرب 2020 قبل الميلاد
- هل أنت مسلم أم شيوعي ؟ الأثنان معا ياسيدي
- الحكومة السعودية تسعود الوظائف ولاتسعود الوظيفة الدينية !
- نظيف في ذاتي وقذر في محيطي ؟
- الارهاب الفكري , والطرق السريعة لابادة الرأي الاخر
- باقون على العهد العصملي
- الدين والسياسة المعاصرة وتديين السياسة
- حقيرة سجون الحرية
- قطاع طرق ولكن على خلق


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - أكثرية , وأكثرية مطلقة ولكن على خطأ‍