الصهيونية تزيف التاريخ

وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 18:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

في كتابه المعنون ( التناقض في تواريخ واحداث التوراة من ادم حتى السبي البابلي ) من اعداد محمد قاسم محمد – جامعة قطر – 1992 – مطابع ستار برس – الهرم كتب حول قيام اجهزة الاعلام الصهيونية بحملات منظمة لسرقة تاريخنا وحضارتنا , حيث تردد اجهزة الاعلام الصهيونية ان اليهود قد شاركوا في صنع الحضارة المصرية :
1 – ماصرح به مناحيم بيجن بان اجداده هم الذين بنوا الاهرامات .
2 – ماعرضه الاستاذ محسن محمد في مقالته بجريدة ( اخبار اليوم ) بتاريخ 23 – 1 – 1988 تحت عنوان ( غريب في وادي الملوك ) حيث يدعي مؤلفه بان ( يويا ) جد اخناتون هو نفسه يوسف , وبالتالي فان فكرة التوحيد تشترك فيها مصر مع اسرائيل .

3 – واذا كان مناحيم بيجن قد تواضع وارجع تاريخ بني اسرائيل الى عصر بناة الاهرامات , فان طبيبا مصريا قد الف كتابا ذكر فيه ان موسى قد عاش في مصر في عصر ماقبل التاريخ وانه هو الاله ( ست ) وان فرعون مصر كان ( ايزوريس ) وان المعجزات التي اجراها موسى عند الخروج من مصر هي التي صارت من معتقدات المصريين القدماء وان بني اسرائيل قد اثروا على العقائد والطقوس والاداب والفنون المصرية القديمة . قالبا الحقائق وجاعلا النتائج اسبابا مستعينا في ذلك في مغالطة واضحة بايات من القران ومن التوراة ومتعسفا في تفسيرها لكي تنطبق على مايدعيه وتدعو اليه الصهيونية .
وكتب الباحث السوري فراس السواح في كتابه الاول ( مغامرة العقل الاولى ) متاثرا بنظريات غربية وصهيونية ولكنه تراجع عنها في مؤلفاته الاخيرة مثل ( تاريخ اورشليم والبحث عن مملكة اليهود ) كتب يقول: ( ينقل المؤرخ يوسيفوس عن مانتيون وهو مؤرخ مصري عاش في القرن الثالث قبل الميلاد , ان اليهود قد طردوا من مصر بسبب وباء تفشى بينهم . وان موسى كان كاهنا مصريا خرج للتبشير بين اليهود وتعليمهم قواعد النظافة على نسق ماهو متبع بين الكهنة المصريين .ويعرض فراس السواح نظرية مثيرة اخرى تخلى عنها اخيرا كتب يقول .في كتابه ( مغامرة العقل الاولى ) :.( .. النظرية القائلة ان موسى مصري وليس عبرانيا , وانه قائد عسكري من اتباع ديانة اتون , اسسها الفرعون اخناتون ... تفرق اتباعه واهله , الا ان موسى المخلص لاخناتون اخذ على عاتقه متابعة الرسالة فقام باختيار اليهود للتبشير بينهم وقادهم لقاء اهتدائهم في مسيرتهم الطويلة للخلاص من العبودية ....).
وكتب الباحث موسى مطلق ابراهيم في كتابه (وعد التوراة من ابرام الى هرتزل ) شارحا ومفندا نظرية العالم اليهودي سيجموند فرويد في كتابه ( موسى والتوحيد ) . يكتب موسى مطلق ابراهيم قائلا :
( لقد فطن فلافيوس يوسف المعروف بيوسيفوس , وهو مؤرخ يهودي عاش في القرن الاول الميلادي , الى عدم صحة رواية التوراة التاريخية لعائلة يعقوب وصولا الى حكاية ولادة موسى واصله , ولكنه تمسك بحقيقة تاريخانية الخروج . فجعله يتم على يدي كاهن مصري من اتباع ديانة الفرعون اخناتون بعد موته وتبدد اتباعه اثر انتصار الحركة التي قام بها كهنة ديانة ( امون ) التي كان قد الغاها واقام بدلا منها ديانة (اتون ) . وقد نقل عن هذا الراي يهودي اخر في القرن العشرين للميلاد , هو الدكتور سيغموند فرويد العالم المشهور في علم التحليل النفسي ,وايده في كتابه ( موسى والتوحيد ) وقد اعطى اسم موسى معنى مصريا مختلفا عن معناه التوراتي الذي هو ( موشيه ) وتعني المنتشل من الماء بمعنى الابن ).مستخرجا ذلك من تركيب بعض الاسماء المصرية التي تنتهي ب ( موس ) كاسم تحوتموس مثلا الذي يعني ابن الهة الحكمة ) .
لقد ساهمت المسيحية والاسلام في تشويه تاريخنا وتراثنا من خلال تبني وعولمة اساطير التوراة واكاذيبها واعطاء شعب اسرائيل ماليس لهم . وجاء القوميون العرب ليعتبروا ان العرب خرجوا من شبه الجزيرة العربية وبذلك اعطوا الشرعية للصهيونية لقيام دولة اسرائيل باعتبار العرب مهاجرين وليسوا من سكان فلسطين الاصليين وتم الغاء الكنعانيين وتحويلهم الى عرب . وفي ظل التطبيع العربي- الاسرائيلي نشطت المؤسسات الصهيونية للترويج لهذه الخرافات والاساطير ومستعينين بالكنائس البروتستانتية ( الانجيلية )– الصهيونية .
على شعوبنا التخلي عن هذا التراث والقيانم بفلترته وغربلته ودراسته دراسة نقدية للانطلاق نحو الحداثة وبناء الحاضر والمستقبل .

#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل