الالوهة والانسان

وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 15:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يقول علماء اللاهوت في الكنيسة المسيحية ان الله واجب الوجود اي موجود بالضرورة قبل اي زمان او مكان اي انه علة نفسه , وهو روح بسيط وكان مكتفيا بذاته ولكنه لمحبته للبشر خلقهم . ام انا فاقول لكم اذا كان الله علة نفسه وروح بسيط ومكتفيا بذاته فلا يحتاج الى كائنات اخرى حتى ولو كانت ملائكة . والروح البسيط غير قابلة للانقسام .
الحق الحق اقول لكم لاوجود لالوهة بدون انسان : ( انتم هيكل الله وروح الله ساكن فيكم ) . هكذا يكتب الرسول بولس . ونقرا في مطلع انجيل يوحنا : ( في البدء كان الكلمة ) , والكلمة لامعنى لها وجوديا اذا لم يكن هناك انسان . لمن سيبعث الله الكلمة ؟ ؟.
لقد ارسل الله الكلمة ( يسوع , عيسى ) ولم يرسل انجيلا ويسوع هو نفسه انجيلا متنقلا . الله يرسل كلمته الى الناس مباشرة او عن طريق الانبياء . والكلمة كان مولودا من امراة وبذلك تساوت المراة مع الرجل في المنزلة والانسانية لقد رفض اليهود كل من خالف شريعة موسى ومنهم المعاقين كالعميان والبرص والمقعدين والزانيات وغيرهم . بينما يسوع قبل كل البشر باخطائهم وخطاياهم فالشمس كما يقول يسوع تشرق على الابرار والاشرار والله موجود في داخل كل انسان , المجرم والطيب , ولكن الفرق ان الانسان الذي يشعر بانسانيته يستطيع اكتشاف الله بداخله . ولهذا كانت مريم المجدلية قد اكتشفت ذاتها وانسانيتها من خلال ايمانها بالمسيح ...
الله يريد انسانا لاشريعة او معبد او كهنوت , وعندما تكتشف ذاتك تكتشف الله : ( الحياة الابدية هي ان يعرفوك انت وحدك ايها الاله الحق ) ويقول يسوع ايضا : ( لايستطيع احد ان يرى ملكوت الله اذا لم يولد من فوق .... فمولود الجسد جسد , ومولود الروح روح )
ايها الانسان اكتشف ذاتك لتكتشف الله , فلا وجود للالوهة دون الانسان .

#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل