الإسلام هو ..إنتحار جماعي..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 17:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الإسلام المعاش وتاريخه وتناسخ مواقفه ونسخ آياته وتضاربها حقيقة هو مادة لفضح الإسلام كوسيلة لركوبة الشعوب والأوطان في الحكم الإلهي بإسمه ومن يعتقد في ألوهيته عليه فقط أن يحترم وبعدل قناعة ورؤية وفكر وحرية ومساواة ومعتقد الآخر ...من لم يختار عقيدته عليه ألا يجبر المختلف معه علي إحترامه من طرف واحد
إلا رسول الله ..عبارة نسمعها دائما في أي مناسبة أو موقف أو رسم كاريكاتوري أو نقد يوجه إلي من يمثل الإسلام أو يستهجن فكر السلف أو يكتب ولو حتي علي مدونة

شخصية رأي ربما ليس رأيه الشخصي في الإسلام ورسوله وشيوخه ويكفي فقط شيخ واحد أو داعية أو مسلم التصريح بإن رسول الإسلام قد تعرض للنقد والتجريح والتشخيص بواسطة رسم إفتراضي وغير حقيقي وشخصيا لم أقرأ أو اري أن هنالك لوحة فنية او رسم تاريخي يعبر أو يشرح شئ عن شخصية رسول الإسلام-وهذا دليل علي إنتحار الفن أيضا في وجود الإسلام- ولذا الرسام أو الكاتب أو المدون يتخيل من واقع المسلميين وأحوالهم وتصرفاتهم وأفكارهم ونداءاتهم وصلواتهم علنيا اليوم ومن كتب الإسلام المتداولة شكل وهيئة وطبيعة رسول الإسلام وصحابته من السلف المهم في ترديد إلا رسول الله تقوم قائمة الأمة الإسلامية بكاملها تنتحب ويتقدم متطوعون للإنتحار في سبيل إلا رسول الإسلام بل وتصل حالة الغليان إلي المطالبة بمقاطعة الدول التي لديها فائض غدائي طالما انها لا تعاقب الفن والرسم والكلمة التي تنتقد..... إلا رسول الله ....تدار الندوات في كيفية الإنتحار الجماعي ومعاقبة كل من تجرأ وقام بتفعيل عقله ليفكر نيابة عن عقيدة الإسلام في امور المسلميين وقصص الإسلام ورسوله ولا يهم إن كانت الشخصية أو الدولة المتهمة بالإساءة هي شخصية أو دولة ذات أهمية إقتصادية أو تكنولوجية أو ثقافية المهم هو كيفية عقاب الدولة حتي لو وصل الأمر إلي تدميرها -طبعا في عصرنا الحالي وبعد ان صممت أمة الإسلام عبر تاريخها علي الإنتحار الجماعي أدبيا و علميا وإقتصاديا وثقافيا وإجتماعيا وحقوقيا دفاعا عن الرسول وعائلته وصحابته وخلفاء أمته لم تعد في وضع يسمح لها بتدمير حتي دويلة دون ذكر أسماء للحساسية-أو عقاب الشخص الذي يكتب أو ينشر عن الرسول مهما إن كانت قيمة هذة الشخصية الأدبية أو الثقافية أو التاريخية أو الإقتصادية والتي هي بمثابة سند لجماعة المسلميين ثقافيا وتنويريا وإقتصاديا وفنيا و....لا يهم المهم الإنتحار في سبيل إلا رسول الله ولا أقصد علي الإطلاق البجاحة في تناول شخصيات تاريخية كشخصية الرسول ولكن في نفس الوقت لا يعقل أن تنتحر أمة بكاملها وتتخلف وتجوع وتتعرض وتعامل شعوبها ودولها من طرف الأمم الأخري معاملة ذوي الإحتياجات الخاصة كدول وشعوب تعاني من نقص في الوعي والنضوج المعرفي - مونغل أو مونجل -وللأسف العالم اليوم لا يعرف ماذا تريد الامة الأسلامية وشعوبها هل يريدون الثورة علي الأنظمة القديمة فعلا؟وإذا ثاروا وساندتهم القوي العالمية الغريب والغير مفهوم هو ان تختار تلك الشعوب شخصيات وجماعات أكثر ظلاما وتخلفا ورجعية من حكامها المخلوعيين أو الهاربين أو المغدور بهم ومنتهك عرضهم ..والسبب هو إلا رسول الله بمجرد أن تخرج الجماعات الدينية إلي العلن تلعب علي نفس الوتيرة إلا رسول الله لتتسابق أمة الإسلام وشعوبها تختار من يحمي عرض رسول الإسلام ولا يهم هل تلك الجماعات مؤهلة فعلا للتداول السلمي سلطة الحكم أم أن تاريخ الإسلام السلطوي يفضحها ؟وهل هذة الجماعات فعلا مباجئها وتاريخها هو تاريخ ومبادئ إنسانية حقوقية أم أنها جماعات أبوية بطرياركية رجعية الفكر المهم إلا رسول الإسلام تختارهم الشعوب وكأنهم في حفل أو سباق جماعي لإختيار أنظمة تاريخها هو تاريخ إنتحار الحرية و العدالة والمساواة وبالطبع إنتحار أيضا لآخر صيحات وسائل تبادل سلطة الإنسان وهي الديمقراطية....الإسلام كوسيلة حكم هو إنتحار جماعي

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل