الإسلام ..حلم يتحقق أم كابوس..؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 17:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المسلم يعيش حلم الطفولة وهو في سن الإدراك وحتي الكهولة..في طفولته صدق بعفوية قدرة الرحمن علي فعل كل شئ وإذا كان والده المخلوق بيد الله يوفر له متطلبات حياته ويحقق له البسيط من أحلامه فما بالكم بقدرة مالك وخالق كل شئ ما في السموات والأرض؟
بحكم نشأتي وسط مجتمع مسلم ورغم أن عائلتي أرثوذكسية المعتقد وملتزمة في أداء طقوس العقيدة إلا أن مصر في الزمن الجميل لم يكن هناك فروق جوهرية وكما تطالعنا اليوم تصريحات سحنة غريبة لتملي علينا وجوب إتباع شرع لله يفرق ما بين المسلم وغير ولا يجمع ...يزرع الخصام ويطرد المحبة من القلوب العامرة بالمحبة والوئام لتتحول إلي صحراء قاحلة ....!!!! ...كانت إحتفالاتنا العقيدية والمناسبات الدينية وإحتفالات ومناسبات الأخوة المسلميين هي مناسبات وطنية جمعية هم يحتفلوا معي بعيد الميلاد وانا أحلم معهم بإنفتاح طاقة السماء في ليلة القدر وكم من أحلام جميلة إنتظرت وسهرت ناظرا نحو السماء كي أبعث بها إلي ساكن السماء كي تصله سريعا دون عائق ليستجيب أنها ثقافة الأحلام في حل مشاكل الواقع والتي نعيشها جميعا ويعيشها بالأكثر شعب متدين كالشعب المصري
المسلم يحلم بعودة نظام الخلافة ففي طفولته درس عن المدينة الفاضلة التي أسسها أبو بكر الصديق وأكمل مشوارها العادل.......؟؟؟ عمر بن الخطاب وبعد إغتياله توارثها عثمان بن عفان القائل لا أخلع قميص أو رداء ألبسنيه الله....؟؟؟ وبعد ذبحه خلفه علي بن أبي طالب الذي قضي عليه في مؤامرة وحرب بيد عبد الرحمن بن ملجم وحتي لا نسترسل موت عمر بيد لؤلؤة المجوسي لغرض الإنتقام وعثمان في فتنة وعلي بالغدر ولا زال المسلم يحلم بالمدينة الفاضلة لعصور الخلفاء الذين قال عنهم رسول الإسلام أنهم من المبشرين بالجنة...؟؟؟ أي جنة يبشروا بها من خلال جحيم الغدر والذبح والحروب والإغتيالات؟وأي فضل لدولة الخلافة الحالمة علي مستقبل الإستقرار في مصر من خلال عبرة في مسار تاريخ الخلافة الإسلامية ؟
أوروبا في مرحلة إقتصادية صعبة وأزمتها تفوق بمراحل أزمات شعوب شرقنا السعيد الذي يحمد الله علي كل شئ حتي علي الجوع والفقر لأن له حكمة .....!!! الشعوب الأوروبية تدرسها وتحسبها وتحقق في جدوي ومتطلبات الواقع ولذا هي في ثورة صامتة علي أنظمتها السياسية والإقتصادية ولكننا لم نسمع من يقول عودة إلي عادات وتقاليد وإيدولوجية الكنيسة او الرب الهلم قد إنتهي وعليهم العمل من أجل الواقع واما في دول عقيدة محمد لا زالت الشعوب بطاملها مغيبة تعيش الوهم علي أنه حلم رغما عن وقوعها في قبضة كابوس أسمه الإسلام السياسي وطريقة وسياسة من ذقنه إفتل له يوهمون الشعوب الإسلامية ان عقيدة الإسلام ليست كالمسيحية لأن الإسلام سبحانه دين ودنيا وأن الكنيسة كانت إقطاعية والباباوات يفرضون صكوك الغفران علي الغلابة ولا يسمحون بالتنوير أما الإسلام سبحانه فهو الخاتم والمرسل وأن ما نسب للرسول عندما قال أنتم أعلم بشؤون دنياكم هو حديث ضعيف والفبركة الدينية المعتادة لتمرير أغراض الحكم والربط بإسم عقيدة صارت تمثل الكابوس العصري بدلا من الحلم الطفولي في كل دولة أو وطن تمكنت فيه جماعة ممن يدعون الحكم بإسم الله من الإستحواذ علي سلطة أو تشريع أو تشجيع حتي من عموم شعب متدين الإسلام حلم طفولي وحقيقته الموثقة أنه كابوس رهيب والصومال وأفغانستان والسودان ومصر غدا أو اليوم ولا يزال الكابوس مزعج.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل