أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خديجة آيت عمي - المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر(2 )














المزيد.....

المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر(2 )


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 12:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما يقف المشاهدون في وضع حائر بين مشهدين يزعم الأول فيه أن الشرق فائز لا محالة في مبارياته الدينية رغم الضباب الكثيف الذي يعمّ الملعب .
إذ رغم محاولاته ( الشرق ) في تجاوز الإيديولوجية الدينية لزجّ المنطقة في عربة ما يسمّى ب" التقدم " ، إلاّ أن المشروع ما فتئ يقع على أصحابه اللّذين قاموا بمجهودات جباّرة من أجل إنشاء المشروع الفتيّ ، و تدخلت أقوى العناصر فيه ( لبنان و مصر ) لضخّ نفَسٍ جديد على المشروع الجديد مع دخول الطباعة في القرن التاسع عشر. و مع ذلك و رغم كل هذه المحاولات فإن المشهد الديني يؤثّث المكان بأكمله ولم تنجُ حجرة واحدة منه. ولا يُشكل المغرب إستثناء للقاعدة ، بل وُجد كثير من الشباب حين ووجهوا بأمر واقعٍ يتفاقم فيه الوضع الإقتصادي و السياسي والإجتماعي يوما عن يوم سوى إحتضان الأديولوجية الدينية كمرتع آمن وقايةً من العدوان الخارجي سواء في الداخل أو في الخارج .
و مع عمليات الإخصاب التي تتعرض لها الإيديولوجية الدّينية في المشرق  إثر تواطؤ رجل السياسة مع رجل الدّين و جوّ الشّوشرة المستديم قصد التشويش على
كل فكر قد يتعارض مع الإيديولوجية الدينية التي هي في الحقيقة لا تقبل النقاش أو حتى التعاطي فيها لأسباب القدسية التي تعتري موضوعاتها سواء في أسلوبه أو مضمونه فإن أسهم بورصة هذه الأخيرة لا تعرف النزول ،و بذلك إرتفعت أصوات مغربية تقلّد و تردّد كل ما يقع بالشرق " العظيم " ، بل قد وقع شئ خطير و مهم في هذه الّسلسلة ، إذ كان لا بد من التمهيد لهذه المرحلة التي نعيشها الآن ، و هذا السّلسال قد يفقد مصداقيته دون الحلقة الضائعة التي ليست هي سوى القضية الفلسطينية.
لقد تمّ استعمال جميع الأوراق في هذه القضية السالبة لأدمغة الملايين من العرب ثم المسلمين ، إذ تم " تعريب " القضية الفلسطينية كبداية للمشروع ، وما لبث إلباس هذه القضية زيّا دينيا إسلاميا محضا ، و سرعان ما تمّ تهميش الفلسطيني العربي غير المسلم ( الدرزي و المسيحي نموذجا ) ، بل ما فتئت الجرأة أن تنعث هؤلاء بالكفار و بالتالي فهم خونة ـوذلك حسب تشريع هذه الإيديولوجية ، و هذا بالضبط ما تتبنّاه (الإيديولوجية المشرقية )، إذ كثيرا ما رُفعت أصابع الإتهام لتُصوَّب على مواطنين فلسطنيين مسالمين غيرمسلمين وُجدوا على تلك الأرض كغيرهم .
بل إن هذا النوع من التّجريم و التكفير هو أقصى ما يكمن حدوثه، إذ بموجب القانون الإسلامي يُحَلَّل قتل و استهجان كل درزي أو مسيحي باعتبارهما مختلفان
عمّا يوجد في السّوق .هذا إن كنّا صادقين مع أنفسنا ، و يبقيان المختلفان ( الدرزي و المسيحي ) محلّ تساؤل لا بل محل تشكيك بل أكثر. و إن كنا لا نسمع صوت هؤلاء "المختلفان" الآن، فهذا لا يعني أنهما يعيشان في النعيم ، إذ أن الجو المُضبّب العام يحتّم على "الثٌّنائي" ، المشي على البيض دون كسره خوفا من غضب هذه الأيديولوجية التي لا ترحم الإختلاف .



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقبرة
- المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر
- النيرفانا
- اغتيال نبارك أو لعربي
- العودة
- الطبيعة
- الإنتخابات بالمغرب
- الفردانية و النظام الإقتصادي في المغرب
- الفصول الأربعة ل -فيفالدي-
- باباكار
- درس في الأخلاق
- موافقة وزيرة المغرب على البيدوفيليا
- لندن
- السنة الأمازيغية الجديدة
- النكاح مقابل الغذاء
- مذكرات مدينة
- المطعم
- العورة غايشا
- الحياة
- العرب بين الجنس والسياسة


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خديجة آيت عمي - المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر(2 )