أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - ذهبوا كفارا وعادوا كفارا















المزيد.....

ذهبوا كفارا وعادوا كفارا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 16:20
المحور: كتابات ساخرة
    


أشارت عقارب الساعة إلى تمام التاسعة صباحا وعلى (فطوم الثرثاره) في هذا الوقت أن تقوم بكامل استعداداتها بصفتها الأخت الكبرى لانتصار,وعيوش الملقبه بالشعنونه بسبب حركتها الكثيرة منذ أن كانت صبية إلى أن أصبحت أماً,وساره النمنامه التي لا يترك لسانها شر أحد والتي لا تنبلُ كما يقال:حبة الحمص في فمها ,وآخر ما قامت به فطوم هو تجهيز الحقائب التي ستأخذها معها في الجروب السياحي الديني المتوجه من مدينة (اربد) في الأردن إلى المملكة العربية السعودية من أجل أداء فريضة العمرة,وأنهت فطوم على عجل أكثر من عشرين مكالمة مع الأقارب ومع بنات الأخ الأكبر لها وكانت ساره ترمقها بنظرات حادة وتقول:ول شو هذا؟ أقل مكالمة كانت تستغرق معها عشرة دقائق,وكذلك قامت بتقبيل المتجمهرين حول الباص من أقاربها المحرمين عليها وغير المحرمين وهم يودعوها وعيونهم مغرورقة بالدموع على فراق الأخت الحنونة وكذلك فطوم بادلت الذين دمعت عيناهم عليها بالدموع فبذلت كثيرا من الدموع والابتسامات المحزنة -وكأنها ذاهبة إلى رحلة أبدية لا عودة منها -على فراق الولد والأهل والأصحاب رغم أنها ذاهبة بمعية ثلاثاً من أخواتها وأزواجهن وزوجها الذي لا ينطق بحرفٍ واحد إلا إذا أمرته بالكلام.

واجتمع شمل العائلة على حب الله ورسوله وكل أهل الحارة يعرف تمام المعرفة مقدار حب الأخوات إلى بعضهن فلا يوجد في الحي السكني أي شقيقات أو أخوات يحترمن بعضهن مثل احترام وحب عيوش لفطوم وفطوم لساره وساره لإنتصار بعد وفاة أمهن حيث اتفقن على أن فطوم الأكبر سنا والأكثر حنانا من بينهن هي الأم الشرعية لهن بعد أمهن الحقيقية التي انتقلت إلى الرفيق الأعلى إثر وفاتها بمرض سرطان الثدي وصعدن إلى الحافلة وبقيت (فطوم) خارج الحافلة عن دون كل المعتمرين أو الحجاج كما يسميهم المُقوم المسئول عن الرحلة ,وكانت فطوم تقوم ببعض الواجبات مثل وداع الأهل والأقارب وتقبيل أولادها وبناتها وأخيرا استقلت فطوم الحافلة بعد أن قامت بتقبيل معظم نساء الحارة داعين لها ولأخواتها العودة باليمن وبالسلامة,وقامت بعض الجارات بتوصية فطوم على طاسات نوع(تيفال) وأخريات على طاسات ضغط من أجل شرائهن من المدينة المنورة وبالذات من عند التاجر الهندي المعروف لدى كل نساء الحارة بأسعاره الرخيصة, وجلست فطوم إلى جوار أختها (عيوش الشعنونه) ويجانبها على المقعد المجاور حجزت ل(ساره النمنامه) وزوجها,بينما زوج عيوش جلس في المقعد الخلفي ليرتاح على حسب اعتقاده من كثرة كلام وثرثرة فطوم مع عيوش, فعلى حسب قوله أنه لا يستطيع أن يجلس بجوارهن وخصوصاً إذا اجتمعن مع بعض حول حكاية واحدة,وما أن جلست فطوم إلى جوارعيوش حتى سمعت تأنيبا كثيرا واتهاما مباشرا من عيوش الشعنونة على كثرة تأخرها ,واتهمت عيوش فطوم بكثرة الثرثرة غير اللازمة وقالت لها أن الرحلة قد تأخر موعدها بسبب كثرة ثرثرة فطوم مع الجيران المودعين...وبعد أن أنهت كل ما تحتاجه فطوم من اتصالات على الهاتف الجوال من على مقعدها الوثير في الحافلة سمعت صوت(عيوش) شقيقتها وهي تتمتم وتتهمها بالتأخير العمد ولكن فطوم أقنعت شقيقتها بأنها تأخرت بسبب تأخر زوجها(عادل) وتلقيه كثيرا من الاتصالات وردت عيوش على هذه الحجة بحجة أكثر قناعة وقالت: كان بإمكانك أنت وزوجك الأفندي المحترم الاتصال من داخل الباص,ثم أنهت كلامها بكلمة(أُف) وأنهت فطوم كلامها بكلمة(يا ألله صبرني) وبينما هن يتحدثن,قالت(انتصار) شو وين ساره النمنامه؟ وما أن أنهت كلامها أو سؤالها حتى حضرت الأخت الصغرى(ساره النمنامه) بمعية زوجها(أحمد) وجلست في المقعد المحجوز لها بجوار فطوم وعيوش واتهمتها عيوش كما اتهمت الأخت الكبرى (فطوم حيس بيص)كما يدلعونها بالتأخير العمد ورحبت بها بجملة كلها سخرية(الحمد الله على السلامه يا بطله شو بعدك بتساوي؟ يطعمك الحج والناس راجعه صارلنا في الباص أكثر من ساعه وحنا ننتظر فيك تا اتشرفي) فتدخلت فطوم وقالت :(بعدين معكن هسع والله بترك الباص وبرجع من محل ما أجيت):

عيوش:شو على إيش هاته علينا.


-فطوم:اللهم جيبك يا طولة الروح.


ثم أشارت للسائق بأن يسوق الباص فقال (المُقوّم) بعد الباص ناقص ركاب وأحيانا كان يسمي الركاب بالحجاج,وأخيرا شقت الحافلة طريقها من إربد إلى عمان ومن ثم إلى جنوب عمان ووصلوا إلى الحدود الجمركية بين الأردن والسعودية لختم الجوازات في منطقة(حالة عمار), ونزل كل من كان في الحافلة لشراء بعض الحاجيات وآخرون نزلوا للاغتسال وللصلاة, وبعد الانتهاء راح المقوم يتفقد بالحجاج واكتشف غياب بعض المُعتمرين وصار الكل يبحث عن (عيوش) و(انتصار) شقيقة فطوم وزوجها (بشار)وأخيرا حضرت عيوش وحضرت في نفس الوقت(انتصار) الأخت الوسطى مع زوجها (بشار) وقالت عيوش:

-شرّفوا الأساتذة,إبسرعه اطلعوا شو وين كاينين..إف .

-انتصار: شو يا عيوش مال بصلتك محروقه؟ كنت أستنى بشار حتى ينهي صلاة العصر.


عيوش:ما هو من كثر عمايلك انت وأختك,ثاني مره ما باجي معاكن,لينا أكثر من ساعه ننتظر فيكِ وفي الباشا جوزك.

- ساره النمنامه مالت على أذن انتصار وقالت لها احكيلها:ول عليك ما أكذبك,ما أنا شايفيتك هسع اطلعت أنت والمحروس تبعك بالباص.


-فطوم: شو هذا احنا في باص ومليان الباص ناس غريبه بعدين احنا رايحات عمره مش رايحات انشم الهوى؟هذا كيف لو رايحات انشم الهوى !!أي اطلعي ابسرعه بدون فلسفه زايده ..لا حول ولا قوة إلا بالله أي هو احنا رايحين على الشام؟احنا رايحات انزور بيت الله وخليكن ذاكرات,واذكرن الله بدل كثر إللعي.

وتدخل بشار بجملة كلها سخرية ودعابة قائلا:

-العمرة على السعوديه أفضل من العمرة على الشام وأنا أنصح كل مواطن أردني إذا بده يروح عمره بأن يؤدي فريضة العمرة في السعودية أفضل من أن يؤديها في الشام,وضحك كل من في الباص على خفة دمه وفعلا قام بشار بتلطيف الجو أكثر من عبوة أقوى ملطف للجو.

وضحك الجميع وكأنه لا يوجد خصام,وفي عصر اليوم التالي وصلوا إلى المدينة المنورة وأدوا صلاة العصر في مسجد(قباء) قبل أن يدخلوا إلى المسجد النبوي, ونزلوا في أحد الفنادق المجاورة للحرم النبوي وفي كل مرة تتعاتب الأخوات ويتكامشن على التأخير أو على شراء البضائع وكل ساعة كانت تحدث مشكلة بينهن علماً أنهن قبل أداء فريضة العمرة لم يسمع أحد بعراك أو بمشاكل بين الأخوات,وبعد مكوثهن في المدينة لخمسة أيام حضرت الحافلة لكي ينتقلوا جميعا إلى مكة المكرمة والكل يبحث عن (فطوم حيص بيص) ولم يجدوها وأخيرا جاءت بعد ثلاث ساعات من البحث وانقطاع الاتصالات بينهم وبينها وكانت الست فطوم تقوم بشراء ثلاث طاسات تيفال لجارتها أم أحمد وأم كامل وأم مصطفى, وأقسمت يمينا بأنها لم تشترِ بعد لنفسها ولا أي شيء ,فقالت لها عيوش:

-الله أكير عليك!!صارلن في المدينة خمس أيام يعني أسبوع,وفي خلال هذا الأسبوع ما اقدرتيش تشتر لا إلك ولا لجاراتك؟ بعدين انت جايه عمره ولا جايه على شان تشتري طاسات!!.

-فطوم:ما هو ما كانش عند الهندي طاسات اليوم أجن عنده...وأسكتِ أحسللك,تراها صارت واصله معي لهون.

ساره النمنامه:ليش ما اشتريتي من عند الباكستاني اللي اشتريت من عنده ترامس المي(الماء)؟.

-انتصار:آه والله صحيح.

عيوش:والله عنده كل إشي.

وعادت فطوم لتتأفف وتقول:والله واصله معي لهون.

وأشارت إلى أنفها, ومن بعد ذلك سارت الحافلة ومن ثم توقفت عند(أبار علي) ولبس الجميع لباس الإحرام رجالا ونساء وقالت ساره النمنامه بعد رحلة العودة :كشفت المنقبات والمخمرات عن وجوههن وبانَ وظهرَالجمال الطبيعي المستخبي لبعض ملكات الجمال واسمتهن بالإسم وبالكُنية وفضح لسانها عرض بعض المنقبات وأضافت قائلة :ظهرت مواقع القبح في وجوه بعض المخمرات ولو بقين منقبات أو مخمرات لكان أفضل لهن على الأقل كانت العيون المطلات أو المشرقات من النقاب يعطين أوهاما أن خلف النقاب جمال غير طبيعي, وفي هذه المرة تأخرت عيوش وفطوم أمام الحافلة والكل يقول لهن أصعدن للحافلة بينما هن يتعاتبن بكلام كانت قد نقلته ساره النمنامه على لسان عيوش لفطوم الثرثاره, وأخيرا اقتربت فطوم من باب الحافلة لتصعد الحافلة تاركة وراءها عيوش وقد لحقت بها عيوش وهي تقول:هذا أنا أختك وبتحكي عني هيك؟أنا يا فطوم وجهي كله حبوب و(كلف وزوان)وبلبس الخمار عشان أغطيه؟هذا لو ما كنتش أختك شو بتقولي عني؟ فعادت إليها فطوم وقالت: شو ناسيه حالك شو حاكيه عني لساره: قال أنت بتقولي بدي أعرف جوزها كيف ابتيجيه نفس يقرب عليها وينام عندها الله يقطعها, وصعدت فطوم إلى الحافلة وحاولت عيوش الصعود فوقعت على الأرض بمجرد ما وضعت رجلها على باب الحافلة,وكانت هذه الحادثة بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير وتخاصمن كل الأخوات الأربعة مع بعضهن ووقفت انتصار إلى جانب فطوم..و ساره إلى جانب عيوش وقالت ساره:

- بأن التأخير كله بسبب كثرة رغي فطوم وكلامها الزائد ولولاها ما وقعت عيوش على الأرض.
-
وقال زوج ساره مؤيداً:أي نعم.


ووقفت انتصار إلى جانب فطوم وقالت:

-أصلا كل الروحه مع عيوش ما كانش ليها لزوم وأنا حكيت مع فطوم هذا ألحكي قبل ما نعطي جوازات السفر للمقوّم.

والأزواج كل زوج تضامن مع موقف زوجته من الموضوع,وقال زوج فطوم:

- بأن الحق كل الحق على عيوش.
-
وزوج انتصار أكدَ على نفس كلام انتصار بالكلمة والحرف الواحد فقال:

-أصلا كل الروحه مع عيوش ما كانش ليها لزوم وأنا حكيت مع فطوم هذا الحكي قبل ما نعطي جوازات السفر للمقوّم.


ودخلوا مكة جميعا وطافوا وسعوا وهم متخاصمون وكل حزب من الحزبين يظن بأنه على حق وحين انتهت مدة العمرة صعد الجميع إلى الحافلة وواجهوا صعوبة في تحميل المشتريات من طاسات وترامس ماء وأغطية وعباءات,وخصوصا سائق الباص قام بتهريب 200عباءة بدون جمرك,ومقوم العمرة كانت قد أوصته احدى صديقاته الغواني على 3 ثلاثة ترامس ماء من نوع أكبر حجم, واكتظ الباص بالمشتريات,وكل الركاب دخلوا في مشاكل مع بعضهم البعض,هذا عدى مشاكل الأخوات,وتنابذوا بالألقاب وهم ما زالوا أمام فندق صلاح الدين قبل أن تتحرك الحافلة وسبوا وشتموا الذات الإلهية وعادوا من مكة كفارا كما ذهبوا من اربد كفارا, وبقوا كما هم متخاصمون منذ سنة 2009م حتى هذه اللحظة,وقد اقترحت أنا شخصيا ذات يوم على أبطال هذه القصة الحقيقية التي سمعتها بأذني أن نذهب كلنا سوية إلى مدينة العقبة في رحلة سياحية ليتصالح الخصوم وكانت نتيجة اقتراحي غير مقبولة وقال الجميع:إذا الأخوات الفاضلات ذهبن إلى العمرة صديقات ورجعن أعداء مع بعضهن البعض فهل تصلح مدينة العقبة خصامهن في الوقت الذي فشلت فيه مكة واتفاق الطائف؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضلع الأعوج والحب
- رسالة إلى صديقتي جانيت الحايك
- صعوبات في البلع
- العيشه تصعب على الكافر وابن الحرام
- على حساب الفقراء
- ماتوا اختصارا للشر
- آفاق
- أصل الانسان من حيوانات مختلفة
- أفكار غريبة عن المسيح
- مثلك مثل كل الناس
- الرب عام 2012
- أصعب شيء عندي
- أين ذهب حزب الوفد؟
- الموت في فصل الشتاء
- أبو يوسف السوري
- فكرة القومية
- 2011 سنة العجائب
- صناعة اللحوم
- نقد الإسلام السياسي
- أسئلة محيرة


المزيد.....




- الفنانة يسرا: فرحانة إني عملت -شقو- ودوري مليان شر (فيديو)
- حوار قديم مع الراحل صلاح السعدني يكشف عن حبه لرئيس مصري ساب ...
- تجربة الروائي الراحل إلياس فركوح.. السرد والسيرة والانعتاق م ...
- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - ذهبوا كفارا وعادوا كفارا