أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - العيشه تصعب على الكافر وابن الحرام














المزيد.....

العيشه تصعب على الكافر وابن الحرام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 22:54
المحور: كتابات ساخرة
    


الأزمات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية في كل مكان,والمواطن ابن الحلال مع المواطن ابن الحرام كل واحد منهم يقف مشدوها حائرا لا يعرف من أي باب سيدخل ,وإن دخل لا يعرف من أي بابٍ سيخرج,والهموم تلقي بظلالها على الكبير وعلى الصغير وكل القنوات مطروحة لحل كل المشاكل وآخرها الطرق غير الشرعية وكل الوسائل متوفرة لحل الأزمات والمواطن العربي قامَ بتجريب كل الوسائل ولكنه للأسف لم تصل به تلك الوسائل ولا إلى أي طريق مفتوحة تمكنه بواسطتها من حل كل مشاكله المطروحة أمامه على جدول الأعمال واستعمل المواطن العربي الشريف كل الطرق المشروعة وفي النهاية قامت أغلبية الناس بالتخلي عن شرفها من خلال استعمال الطرق غير المشروعة فأبدعت أعمالا غير شريفة ومع ذلك لم يصل أيُ أحدٍ إلى حل مناسب,ومارست بعض الناس التسول والمسكنة والدروشة لحل كل مشاكلها ولكنها للأسف لم تستطع أن تحل له تلك الطرق مشاكلهم وبعد كل هذا لجأ المواطن إلى البلطجة والزعرنه وإلى تشكيل العصابات من أعتا المجرمين ومن أشد المسجلين خطرا على النظام الاجتماعي وانتشر الفسادُ في البر وفي البحر وكل شيء ذهب في مهب الريح حتى هؤلاء المفسدون ما استطاعوا لا هم ولا غيرهم من الناس حل مشاكلهم,وفي النهاية مارس المواطن الجنون والاستعباط والهبل وابتلعَ هؤلاء كميات كبيرة من الحبوب المنومة والمهدئة ومع ذلك كانوا يستيقظون من النوم وما زالت مشاكلهم على وسائدهم لم تغادرها لا ليلاً ولا نهارا...والنصب والاحتيال قام بتجريبه أغلبية الناس ومع ذلك الحياة بالنسبة إلى كل هؤلاء ما زالت صعبة جدا لم يشبعوا لا من الخبز ولا حتى من الماء.

ومن أجل أن يحل المواطن مشاكله استخدم الأسلحة المسموح باستعمالها دوليا والمحرمة دوليا وتخلى المساكين والدراويش عن الهبل والاستعباط وتحولوا إلى أبناء حرام وقادوا حروبا تشبه حروب الشوارع في المدن المكتظة بالسكان من أجل أن يحلوا بها مشاكلهم وأزماتهم النفسية والمالية والاجتماعية ولكن بدون جدوى,وهذا يعني أن المواطن: نهب, وسرق, وقتل,وزنا, وكفر بالله وبوجوده ومارس الدعارة ومارس الجنون,وكفر بكل الكتب السماوية وضرب بها وبالقوانين الوضعية عرض الحائط إلا أنه كان في كل المرات يعود فاشلا ومعه مشاكله وهي ما زالت تلقي بظلها الثقيل عليه... وقد شكا لي مواطن ذات مرة بأنه استخدم كل الطرق المحللة والمحرمة ولكنه للأسف لم يجد حلا لمشاكله حتى أنه قام بتجريب الدعارة والتعرسة هو وزوجته وبناته ولكن للأسف حتى الدعارة والتعرسة والشرمطه لم تستطع أن تحل له مشاكله الاقتصادية والنفسية بل على العكس كان في كل مرة يجرب فيها وسيلة جديدة كان فعلا يتراجع للوراء أكثر من أي وقتٍ مضى.


وكل الناس اليوم من الملاحظ عليها بأنها استعملت كل الطرق المشروعة وغير المشروعة من أجل حل كل مشاكلها ولكنها كانت في كل مرة كما غنى عبد الحليم حافظ( كل مره نرجع المشوار بجرح) وتخيلوا معي بأن الناس سرقوا ونهبوا ومارسوا كافة وسائل الدعارة من أجل أن يحلوا مشاكلهم ولكن للأسف لم تستطع حتى السرقة أن تحل مشاكلهم,حتى أن أغلبية العاهرات والعاهرين يشكون من صعوبة الحياة,وأبناء الحرام مارسوا واجبهم بكل شجاعة غير أنهم ماتوا من القهر لأن كل ما فعلوه لم يجعلهم يعيشون في المستوى الاجتماعي العادي جدا علما أن الناس أو بعض الناس يظنون بأن أبناء الحرام والعاهرات أفضل حالا من غيرهم, ولكن كله كما يقال(كله بالهوى سوى) وإذا بالمواطن وصلت به الحال ليحل كل مشاكله عن طريق الدعارة أو النصب والاحتيال أو السرقة والبلطجة ويكتشف المواطن بأن كل تلك الوسائل لم تستطع أن تحل له مشاكله فما برأيكم أن يكون الحل لتلك المشاكل؟؟, يعني أن الذين سرقوا مع اللصوص لم تستطع السرقات الناجحة أن تحل لهم مشاكلهم فكيف سيكون الحل برأيكم؟ وتخيلوا معي بأن بعض الناس لديهم وسيلة أخيرة لحل كل مشاكلهم ولجئوا إليها اعتقادا منهم بأنها ستحل لهم مشاكلهم ومع ذلك تفاجئوا بأن تلك الوسائل لم تحل لهم مشاكلهم وفي النهاية ما هو الذي سيفعلونه هؤلاء الناس الذين فقدوا شرفهم وضحوا به لكي ينعموا بحياة كريمة؟ من الممكن أن يفكروا بالثورة أو بالانتحار حرقا... وإذا الدعارة لم تحل للمواطن مشاكله فما هو الحل برأيكم؟, ويلجأ المواطن إلى الأساليب المحرمة دوليا بعد أن يكون قد قام بتجريب كل الوسائل المشروعة لكل مشاكله نظرا لأنه يسمع من بعض الناس بأن فلان وعلنتان سرقوا ونهبوا وحلوا مشاكلهم من خلال تجريب أو ارتكاب أفعال النهب والسلب ولكن حتى النهب والسلب لم تستطع أن تحل لهم مشاكلهم وهنا ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقول بأن الحياة في هذا العصر صعبة جدا حتى أنها (تصعب على الكافر) وعلى ابن الحرام, وتخيلوا معي بأن المؤمن والكافر وابن الحرام جميعهم يشكون من الحياة وهذا له تفسير واحد وهو أن الحكومات العربية لا تقيم وزنا لأحد...وكما قال نزار قباني عن نفسه شخصيا حين كان يعتقد بأن الهروب إلى الجنس فيه حلٌ لكثير من مشاكله:(الجنس كان مُسكنا جربته لم ينه أحزاني ولا أزماتي).



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حساب الفقراء
- ماتوا اختصارا للشر
- آفاق
- أصل الانسان من حيوانات مختلفة
- أفكار غريبة عن المسيح
- مثلك مثل كل الناس
- الرب عام 2012
- أصعب شيء عندي
- أين ذهب حزب الوفد؟
- الموت في فصل الشتاء
- أبو يوسف السوري
- فكرة القومية
- 2011 سنة العجائب
- صناعة اللحوم
- نقد الإسلام السياسي
- أسئلة محيرة
- أردني مرفوع الراس
- وحدي في البيت
- هل كان سلوك محمد مطابقا لدعوته؟
- الاسلام لا يتحمل المسئولية


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - العيشه تصعب على الكافر وابن الحرام