أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رضوان داود - نعم انها الحقيقة














المزيد.....

نعم انها الحقيقة


علي رضوان داود

الحوار المتمدن-العدد: 3610 - 2012 / 1 / 17 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعت الإدارة الأمريكية ومنذ عقود الى تهديم بنية المجتمع العراقي وتفكيك الروابط الوشيجة بين مكوناته والتأثير عليه بواسطة
فرض الحصار الاقتصادي الدولي الظالم عليه الذي استمر أكثر من اثني عشر سنة والذي كان إحدى أهدافه تخلي الشعب العراقي عن أخلاقه ومبادئه السامية وتمزيق اللحمة الوطنية بين مكوناته بالإضافة الى أبعاده عن التمسك بتعاليم الدين الإسلامي السمحاء وعندما اكتشفت ان مساعيها قد خابت قامت بإشعال نيران الفتنة الطائفية بعد احتلاله عام 2003 للقضاء على أخر أمل يمكن به أن يعيش الشعب العراقي بسلام ويتمكن من مداواة جراحه البليغة التي خلفها النظام السابق من جهة والاحتلال الأمريكي من جهة أخرى ولكن هيهات من كل هذه المخططات فقد أثبتت الوقائع أن أبناء الشعب العراقي الأصيل رجالا ونساءا وبكل مكوناته القومية والعرقية والمذهبية ما زالوا على العهد الذي قطعوه على أنفسهم من ان الوطن هو بيتهم جميعا والتباري للتعبير عن المواطنة الأصيلة هي الميزة التي يتحلون بها وما المواقف البطولية التي عبر عنها شهيد الاعظمية عثمان في حادثة جسر الأئمة والشهيد الملازم نزهان صالح حسين الجبوري في حادثة تقاطع مدينة البطحاء إلا نموذجا حيا على ما ذهبنا اليه وللمراءة العراقية دورا كبيرا في التعبير عن الالتزام بالخلق الرفيع والأمانة وعزة النفس رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها وعانت كثيرا منها خاصة في حالة فقدان المعيل من جراء العمليات الإرهابية أومن خلال وقوعه ضحية جرائم المحتل الأمريكي وخير تعبير على ذلك ما ورد في هذه الواقعة الإنسانية الرائعة والتي كانت حسينية الزوية مسرحا لها حيث اقيم هناك عزاء ضحايا موظفي هيئة النزاهة بعد الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف مبنى الهيئة قدمت امراءة متوسطة العمر وكان رئيس هيئة النزاهة وبعض الشخصيات حاضرة هناك كان الجميع يظن ان هذه المراءة قدمت من اجل مطلب إنساني لان زوجها الذي يعمل بالهيئة بصفة اجور يومية قد استشهد هناك وترك خلفه امراءة وخمس أطفال وظن الجميع انها قدمت لتطلب من رئيس الهيئة أن يقدم لها مساعده ماليه أو اي شيء يذكر لكن المفاجأة التي أطلقتها تلك السيدة العظيمة والعظمة لله كانت قد أبكت الحاضرين من صغيرهم الى كبيرهم وقالت السيدة وهي أمام رئيس الهيئة وبعض النواب ان زوجي رحمه الله كان قد اشترك بسلفه مع بعض الموظفين وقدرها مليون ونصف دينار وكان زوجي أول من استلم سلفه وهذا المبلغ أعيده لحضراتكم ليصل الى مشتركين بالسلفة لاني أريد من زوجي ان ينام بهدوء في قبره وإذا بها تخرج المبلغ من تحت العبائه وتضعه على الطاولة ( طبله ) لا حول ولا قوه إلا بالله لم يستطع احد هناك أن يحبس دموعه لشدة الموقف كان المشهد هناك قد أبكى الصخر..قد تكون الحادثة مئلمة جدا لكنها ان دلت على شيء إنما تدل على أن الخير موجود في العراق وان شعبه مهما حصل لن يتخلى عن مبادئه.



#علي_رضوان_داود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسجيل العقاري..ودور السادة المسؤولين
- الغبار النووي..يفتك بأجيالنا
- مجرد اقتراح
- دوائر الضريبة
- الوكيل كألاصيل
- نفط العراق..وتمادي الغرب
- الفتنة نائمة..لعن الله من ايقضها
- الا من فرصة للمبدعين؟؟
- المتفوقون...ومشجعيهم
- الرحيل الى المجهول
- الحيرة ام صمتنا الذي يمنعنا
- الله الله بالمرأة
- الاستسلام للفرضيات الخاطئة
- الحياة الكريمة والشعور بالرخاء
- الإرهاب وأشكاله
- استغلوهم وهم لا يدركون
- انصفوها فهي ضعيفة
- الاطفال وتأثرهم بما حولهم
- السعيدة باتت حزينة
- مصر بعد رحيل مبارك


المزيد.....




- بعشرات آلاف الجنود.. كوريا الشمالية تنخرط أكثر الى جانب روسي ...
- من إصلاحات ترامب: تسريح أكثر من 1350 موظفاً بالخارجية الأمري ...
- تحطم الطائرة الهندية: تحقيق يشير لانقطاع الوقود قبل وقت قصير ...
- قانون الأوقاف لعام 2025 تشريع أثار مخاوف المسلمين في الهند
- عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق سا ...
- تقنية قطرية لتشخيص التوحد في 4 دقائق عبر تتبع حركة العين
- موقع إيطالي: حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كا ...
- كلية العلوم بجامعة القادسية تحصل على المركز الاول في التصنيف ...
- انتحل صفة مضيف طيران للسفر مجانًا.. لكنّه لم يفلت من العقاب ...
- بسبب ملفات إبستين.. تصريح الرجل الثاني في FBI عن التفكير بال ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رضوان داود - نعم انها الحقيقة