أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رضوان داود - دوائر الضريبة














المزيد.....

دوائر الضريبة


علي رضوان داود

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم إنشاء الهيئة العامة للضرائب عام 1982 بموجب قانون وزارة المالية لسنة 1981 ويعتبر الهدف الرئيسي للهيئة وفروعها المنتشرة في كافة أنحاء البلاد هو زيادة تحصيل الإيرادات للحكومة المركزية والتي تعتبر في بعض الدول المصدر الرئيسي لرفد ميزانيتها العامة بالأموال اللازمة من خلال التطبيق الأفضل والالتزام بالقوانين الضريبية والذي يترافق مع الاستخدام الأمثل للموارد وضمان إدارة ضريبية عادلة ومتساوية من قبل كوادر كفوءة تتمتع بخبرات كبيرة ومهنية عالية,
إن إستراتيجية الهيئة العامة للضرائب هو السعي لزيادة الالتزام الطوعي من قبل المواطنين لأعلى حد من خلال برنامج فعال لخدمة المكلفين بالتوازي مع تقنيات جديدة والتحسين المستمر لكفاءة الكوادر العاملة من خلال زيادة الايفادات لموظفي الهيئة إلى الدول المتقدمة في هذا المجال ولكن المراقب لأداء هذه الهيئة سوف يطالب الحكومة العراقية متمثلتا بوزارة المالية بأجراء إصلاحات واسعة في النظام الضريبي وتحسين أداء جباية الضرائب بصورة عامة.
إن النظام الضريبي في العراق يعتبر متخلفا ولا يرتقي للمسؤوليات التي تمنحها له وزارة المالية الأمر الذي يتسبب بمشاكل اقتصادية كبيرة،هناك معوقات عدة تواجه النهوض بواقع دوائر الضريبة في العراق أبرزها الصعوبات التي تواجه المكلفين بدفع الضريبة بدأ من بناياتها الضيقة المؤجرة من الغير والتي لا تتناسب مع زخم المراجعين اليومي مثل بناية ضريبة البياع والدورة وحي العامل(كرخ الأطراف)وبغداد الجديدة ومدينة الصدر وغيرها الكثير وثانيا الإشكالات التي تواجه المراجعين نتيجة الآلية المستخدمة من قبل موظفي هذه الهيئة خاصا في ما يتعلق بمسالة تشابه الأسماء فمن المعروف أن أسماء العراقيين بصورة عامة متشابهة من حيث الاسم الثنائي والثلاثي فالمعلومات الموجودة داخل أجهزة الحاسوب لدى الدوائر الضريبية غالبا ما تكون غير متكاملة وغير وافية بالتعريف بالمكلف المعني لذلك يفاجأ المكلف عند مراجعته لقسم الحاسوب انه مسجل لدى أكثر من فرع ضريبي وعلى مهن بعيدة عنه تماما وما انزل الله بها من سلطان وعليه ولكي يزيل هذه(التهمة)عنه يجب أن يتحمل وزر هذا الإشكال بمراجعة تلك الفروع الضريبية المتفرقة لكي يبرئ ذمته منها مما يحمله المزيد من الجهد والتعب والأعباء المالية الإضافية وتأخير انجاز معاملته،والذي زاد الطين بله هو قوائم أسماء المحجوزة أموالهم من النظام السابق التي وزعت على جميع فروع دوائر الهيئة والذي يبلغ تعدادهم الآلاف فيا ويل الذي يتشابه اسمه مع احد المذكورين في هذه القوائم فأن الموظف المختص سوف يطالبه بالمزيد من الوثائق الثبوتية أو مفاتحة بعض الدوائر المعنية بكتب رسمية لغرض بيان موقفه من الحجز مما يولد حالة من التذمر وشعور لدى المكلف إن موظف الضريبة يضع أمامه العراقيل من اجل ابتزازه ماليا وهذه النظرة مع الأسف أصبحت صفة ملازمة تطلق على موظف الضريبة وهو بريء منها تماما,لذا ولحل هذه المعضلات وتسهيل انجاز معاملات المواطنين أناشد المسؤولين بالإسراع في تطبيق نظام الحكومة الالكترونية الذي كثر الكلام عنه والذي من شئنه يتيح لموظفي دوائر الوزارات كافة تبادل المعلومات فيما بينهم بضغطة زر على جهاز الحاسوب وبذلك سوف نريح المراجع والموظف في، آن واحد ويغنيهم مشقة الدخول في كتابنا وكتابكم..هذا من ناحية ومن ناحية أخرى وضمن حدود الإمكانيات الحالية تطبيق نظام البطاقة الذكية على المشمولين بدفع الضرائب كافة والذي اثبت نجاحه في التجارب السابقة التي طبقت في العديد من دوائر الدولة والتي لا يشكل إصدارها أي عبأ مالي على المكلف وبذلك سوف نحل إشكال تشابه الأسماء وذلك بالرجوع إلى بصمة الإبهام الالكتروني.
أخيرا إن إصلاح القانون الضريبي في العراق يحتاج إلى تضافر الكثير من الجهود بهدف خلق جو من المواطنة وإزالة الأسلوب الشرطي الذي يتصف به الكادر الوظيفي بشكل واضح في تعامله مع المكلفين وإزالة النظرة المختلفة المأخوذة على دوائر الضريبة.



#علي_رضوان_داود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوكيل كألاصيل
- نفط العراق..وتمادي الغرب
- الفتنة نائمة..لعن الله من ايقضها
- الا من فرصة للمبدعين؟؟
- المتفوقون...ومشجعيهم
- الرحيل الى المجهول
- الحيرة ام صمتنا الذي يمنعنا
- الله الله بالمرأة
- الاستسلام للفرضيات الخاطئة
- الحياة الكريمة والشعور بالرخاء
- الإرهاب وأشكاله
- استغلوهم وهم لا يدركون
- انصفوها فهي ضعيفة
- الاطفال وتأثرهم بما حولهم
- السعيدة باتت حزينة
- مصر بعد رحيل مبارك


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رضوان داود - دوائر الضريبة