أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - يا سمو الأمير














المزيد.....

يا سمو الأمير


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يـا سـمـو الأمـيـر

أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية AFP
أن سمو أمير قــطــر حمد بن خليفة آل ثاني, والذي كان ضيف برنامج ستين دقيقة الأمريكي في محطة CBS سوف يطالب بتدخل عسكري (عربي) حـازم و سريع, لوقف إراقة الدماء في سوريا!!!...
لأول مرة يتكلم سمو الأمير بشكل رسمي ومباشر عن هذا الموضوع الحساس. إذ أنه ترك مواضيع التحركات والثورات والمناحرات والتفجيرات والاغتيالات لوزير خارجيته الشريك الرئيسي في قناة الجزيرة, والصديق المعروف لدولة إسرائيل ومنظمة إيــبــاك الصهيونية العالمية, بشكل غير مخبوء للإعلام العالمي منذ سنوات عديدة....

هنا يجب أن نتساءل عن هذا الجيش (العربي) الذي سوف يتدخل للفصل ما بين الأطراف المختلفة.. إذا افترضنا وسلمنا أن الطرف الآخر المعترض على السلطة السورية الحالية, لا يوجد فيه أية أطراف من محترفين ومرتزقة من جنسيات مختلفة... هذا الجيش (العربي) سيكون من أية دولة عربية :
ليبيا
قطر
السعودية
مصر
الكويت
السودان
تونس...وغيرهم.. وغيرهم؟؟؟...
من سيسلح؟..ومن سيمول؟؟؟...
حضرتكم يا سمو الأمير؟...
أم أنك سوف تقدم بعد أسبوع أو أسبوعين سوريا وشعبها هدية انتخابية إلى المرشح للانتخابات الأمريكية, أبن عمنا باراك حسين أوباما وحليفه الصغير نيكولا سـاركوزي الذي سيترشح لتجديد ولايته في أيار القادم... والخبراء في المراقبة والتدخل والفصل بين الأطراف؟؟؟.. ضباط في الموسـاد الإسرائيلي, يا سمو الأمير؟ وتحت أنظار مصورين من تلفزيون الجزيرة التي ستقدم لنا تحرير سوريا بفضل جنودك الأشاوس, إلى مسلسلات متتابعة, لا تنتهي, تملك كل انشغال المشاهد ولهفته, كمسلسل دالاس الأمريكي؟؟؟!!!...
*****
أسمح لي يا سمو الأمير إبداء أسـفي وحزني على هذا التصريح وعلى هذا القرار... هل استمعت إلى شعب سوريا الحقيقي الذي يرفض كليا وقطعيا أي تدخل أجنبي أو عربي..في شؤونه.. وخاصة إن كان هذا العربي مشبوه النوايا وخاضعا كليا للديكتات الأمريكي ومخططاته, التي لم تحمل في أي يوم من الأيام منذ بداية الحرب العالمية الثانية,في القرن الماضي, وحتى هذه اللحظة, أي مشروع سياسي أو إنساني لغير مصلحة دولة إسرائيل.. ولم يـهـتـز ضميرها العالمي لنصرة أي شعب عربي... وهل نسيت فلسطين يا سمو الأمير.. هل تتذكر شعب فلسطين؟.. وهل تتجاهل وتجهل عدد من يموت منه كل يوم, افتراسا وقهرا وقنصا واستعبادا وزورا وتهجيرا... أم أن مستشارك الوطني الطنان الدكتور عزمي بشارة...لم يعد يذكرك ويذكرنا بهم, حسب العرض والطلب والبورصة الوطنية, ناسيا كليا أبناء جلدته ولم يعد يذكرك بمآسيهم اليومية... إذ أن فلسطين وشعب فلسطين أصبحا من التابوهات المصنفة على رفوف النسيان من زمن بعيد. وتمركزت الأفضلية الراهنة الأولى اليوم, وقمة أوامرها, على تفجير سوريا ونظامها وكيانها واقتصادها وجيشها واستقرارها, حتى تمر عليها جيوش المغول والتتر من أسيادكم و أنصاركم وحلفائكم المعلنين والمستورين والمتخفين في الأزقة والأروقات المعتمة والمجتمعين منهم في فنادق اسطنبول وباريس وغيرها على حساب خزينتك الخاصة.

هذا الحقد.. هذا التعدي.. هذا التحامل الغير متزن على سوريا وحكومتها وجيشها وشعبها, لا يفسر يا سمو الأمير, ولا أجد الكلمات المهذبة, رغم تربيتي الصارمة واحترامي للرأي الآخر, لا أجد سوى كلمات صعبة, لا أريد استعمالها. وأتركها غالبا للمعلقين القناصين المتربصين والذين فتحت لهم جميع المجالات المشروعة وغير المشروعة في جميع مجالات الإعلام, وخاصة في القنوات التلفزيونية التي حصرت جميع إمكاناتها وطـاقـاتـهـا
وأهم مجالاتها للتهجم على سوريا وشعبها. وجندت جميع جهابذتها باتجاه الفتنة والكذب والدس والتخريب, خارجة عن كل أطوار المعقول واللامعقول. حرب دمار شـامل ضد ســوريـا. ولا أجد أية كلمة أخرى حتى أصـف هذه الجهود التخريبية التي توجه لهذا البلد, الذي يصمد بكل قواه وطاقاته الشعبية ضد كل من يرغب تفجير كرامته وسيادته.

أذكرك يا سمو الأمير , أنك كنت تستقبل من زمن قصير كالأخ.. كالابن في هذا البلد الشقيق... فما الذي بدلك وغيرك؟؟؟...
آمل صادقا..أن يعود الوئام الصادق بينك وبين السوريين.. لأنك يوما عندما تنتهي مهمتك لدى ماما أمريكا.. سوف تحتاجهم.......
ولك مني تحية طيبة صادقة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل جيل جاكييهGilles JACQIER
- كلينكسKLEENEX.. وسياسة الكلينكس
- سلمية..سلمية..بدنا..بدنا..حرية
- الإعلام والحقيقة..إلى آخره...
- رد وتعليق على مقال طيب تيزيني
- سمو الأمير.. وليلة رأس السنة
- وداعا لسنة 2011
- رد وتعليق على مقال الدكتور هيثم مناع
- رد على مقال هوزان محمد
- 1915 - 1917 Le Génocide Arménien
- 2011 - 2012
- رد إلى سعيد علم الدين
- مساطر.. ومساطر
- غلباوي..معلاقو كبير!...
- عتاب وتأييد لديانا أحمد
- رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*
- عالم السيرك المفتوح
- عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان
- تعليق آخر على مقال ديانا أحمد
- رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - يا سمو الأمير