أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - وداعا لسنة 2011














المزيد.....

وداعا لسنة 2011


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3592 - 2011 / 12 / 30 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وداعـا لسنة 2011
رسـالة إلى مواطني بلد مولدي ســـوريــا
أينما كانوا ومهما كانت اتجاهاتهم الفكرية اليوم.

أيها الأحبة
لن أتوجه إليكم من مكتب فخم, وراء كتفي علم سوري,بفخامة رئاسية أبوية أكيدة, مثل الدكتور برهان غليون, الرئيس الذي ينتظر. أو مثل الرئيس ساركوزي, رئيس البلد الذي أعيش فيه من زمن طويل, طويل جدا... والذي يبخنا فيه جميع الرؤساء, وهم عديدون, مخدرات الوعود العادية, والتي لم يعد لها أي طعم أو لون لتكرارها.. ولم نعد (تصطل) أحدا...
أعود إلى السوريين.. وبالنهاية أتوجه إلى مراقبة أو مراقب موقع الحوار..إن تبقى لدي (نفس) الكتابة..............
*******
منذ عشرة أشهر يجتاح سوريا ومدنها وقراها, تسونامي, لم يعرفه ولا جد جدي, ولم تحدثها عنه جدة جدتي التي كانت تنقل لنا أهم أحداث طفولتها وشبابها وفيما بعد. هزة اجتماعية, كنا ننتظرها جميعا. ولكن في التخيلات المكتومة والأحلام المخنوقة.. دون أن نأمل وقوعها..واعتدنا أن ننتظر أي تغيير في الطقس, في المعيشة من السلطان, من السماء أو من القدر.. مما يسمى دعوات الغيب وليلة القدر..كما كان ينتظر الناس بعد كل جفاف هطول المطر.
كنا نصلي للرئيس منتظرين هطول المطر, كتوزيع السكر والرز وبعض الطحين.. ولم نسع ولا في خيال خيالنا لأي تغيير... ثم جاءنا نبي الأنترنيت والفيسبوك وتويتر وسكايب و ويكيليكس.. وأنذرنا وأعلمنا وأيقظنا ونبهنا وهزنا.. أن هناك حياة غير التي نعيشها.. وحتى يمكننا الحصول على القمر.. وأننا لسنا ملكا لسيد أو رئيس
أو أمير أو شيخ مخضرم موظف واعظ.. نحن بشر..يمكننا اختيار أقدارنا ككل البشر...
فانهالت علينا العروض.. من واشنطن.. من لندن.. من اسطنبول.. من باريس.. من موسكو..من بكين.. وحتى من مــكــة.. وحتى من قــطــر..كلهم يعرضون علينا مساطر 2011 من الحريات والديمقراطيات المغلفة بالعسل والسمن والكوكايين والسكر...بالتقسيط, بالجملة..بالمفرق..حتى برنار هنري ليفي الداندي الصهيوني الفرنسي , أراد تعليمنا الفوضى الخلاقة, ونسخ القتل على الطريقة الليبية... عرضوا علينا ما نشاء من رشاشات ومتفجرات وصواريخ ومعدات وكل ما يلزم للحروب الأهلية, والقنص والقتل.. حتى علمونا كيف يقتل الأخ أخيه بشراسة إنسانية ـ حيوانية, تعيد بثها والتشجيع لها محطات تلفزيونية مع الأناشيد الحماسية الوطنية وصراخ الله اكبر أوتوماتيكيا كلما لمست سكينة حادة رقبة مواطن بريء يحمل اسما أو رأيا أو معتقدا لا يوافق مطالبنا بالحرية والديمقراطية, التي شاهدناها في كتالوجات الجزيرة والعربية و B B C و France 24................

بعد ساعات ستموت هذه السنة الحزينة المقيتة, التي مرت على آلاف الجثث المحروقة المقطعة المغتالة...ودولاب أيامنا وحياتنا.. يدور ويدور.. وما من شــيء تغير....القتل يزداد قتلا.. والفقر يزداد فقرا.. والكروش المنتفخة تزداد انتفاخا.. ما من شيء تغير سوى كـوكـايين الوعود تتناقص فعاليته, ومهما ازداد العيار, لا فعالية له... ولذلك لم نعد نؤمن بأي دين ولا بأية وعود سياسية...رغم اختلاط الإثنين وتحالفهما وإصرارهما على (دزنا) نفس الكوكايين المغشوش..فلا تأثير علينا ولا أثـر...................

شاهدنا البلاد التي اجتاحها التغيير., بعد آلاف وآلاف من الضحايا, وبعدما تفجير وتهديم أكثر من نصفها...لم يتغير من فقرها الإنساني أي شيء, سوى ازدياد هذا الفقر وطول اللحى وازدياد الزبيبة المزورة على الجبين وازدياد الممنوعات على الممنوعات والمحرمات الإضافية على المحرمات العتيقة... أما الديمقراطية؟؟؟ أما الحريات التي شاهدناها في الكتالوجات, والتي اختنقنا وقتلنا أخانا للحصول عليها؟؟؟ ما زالت مثل الديمقراطية التي لم نعرفها أبدا.. منسية ورسالة ميتة....
لذلك يا من تبقى من الأحياء.. ولو أن أفكاركم متعبة من ضجيج المطالب والصراخ.. حاولوا الاستراحة.. ضعوا سكاكينكم جانبا..وفكروا كيف تعيدوا بناء بيوتكم العائلية التي دمرتموها لتبنوا عليها قصور خيالكم...أحلقوا ذقونكم.. اغتسلوا.. وعودوا إلى مدرسة الفكر والحكمة الابتدائية...وابحثوا عن بعضكم البعض. وتعاضدوا وتصالحوا.. لآن المغول والتتر ترصدكم.. وذئاب الغابات جـائـعـة......
الحرية؟؟؟ ومن منا لا يريد الحرية؟؟؟ إن لم تبنوا حرية جديدة بأيديكم, فالحريات المستوردة لها ثمن باهظ... سوف تبقون مدانين لمن بــاعــكــم إياها إلى الأبد.. وأنتم بلا بترول!!!... ولا قوة لنا سوى تـآخـي جميع فئات الشعب السوري, بلا أية تفرقة طائفية أو إثنية..مهما كانت الدوافع والأسباب. وجميع الحلول في الحاضر والمستقبل يجب أن تبقى سورية ومن داخل سوريا ومن شعب سوريا المتعاضد والمتآخي..وإلا المستقبل الملغوم المجهول...لست أدري.. لست أدري!!!........
*********
ـ نعود لموضوع الرقابة
غالبا وخاصة في هذه الأشهر القليلة الماضية, حرمت من إمكانية الرد على من يشتمني وحتى يتهمني بخيانة الوطن, لأنني لا اتفق معهم تهذيبا وأسلوبا ونوعية تفكير. وكنت أحتاج غالبا أن أصر وأصرخ حتى استطيع التعبير والدفاع عن رأي الغير ملتزم بسلطة, أية سلطة أو معارضة, في الحوار (المتمدن) الذي يبقى رغم تغييراته, وبعض سلبياته (ككل البشرية) آخر مرفأ أمان للكلمة بين المواقع الإلكترونية العربية.
لهم مودتي وشكري... وسوف نختلف ونتكلم ونكتب ونتابع.. انتهى...............
***********
أغلق أبواب هذه السنة آملا لجميع قراء هذا الموقع, ولجميع من يشاركون نبضات قلبه, ديمومة الحياة والصحة والأمل...
مع أطيب وأصدق تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد وتعليق على مقال الدكتور هيثم مناع
- رد على مقال هوزان محمد
- 1915 - 1917 Le Génocide Arménien
- 2011 - 2012
- رد إلى سعيد علم الدين
- مساطر.. ومساطر
- غلباوي..معلاقو كبير!...
- عتاب وتأييد لديانا أحمد
- رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*
- عالم السيرك المفتوح
- عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان
- تعليق آخر على مقال ديانا أحمد
- رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون
- صرخة إضافية
- عودة إلى قناة الجزيرة
- يا أهل الجزيرة
- وعن الجامعة العربية
- وعن خازوق ديانا أحمد
- خواطر عن البلد.. ومنه...
- وادي الطرشان


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - وداعا لسنة 2011