أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رد وتعليق على مقال طيب تيزيني














المزيد.....

رد وتعليق على مقال طيب تيزيني


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد وتعليق على مقال السيد طيب تيزيني
المنشور في الحوار هذا اليوم :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=289968

يا سيد طيب تيزيني
أتـفـق معك كليا بتحليلك السياسي والتاريخي والاجتماعي بمقالك هذا عن كل مظاهر فرعنة السلطة في سوريا, خلال الخمسين سنة الماضية حتى اليوم. بكل ما في الفرعنة من سلبيات من قاعدة الهرم حتى القمة, وما أنتجت من أنواع استبدادية غير معقولة, ساهمت فيها وقبلتها وحملتها على أكتافها كافة المكونات السورية أو غالبها وخيرة من تبقى من الأنتليجنسيا, وحتى كافة المنظمات المختلفة والمتفرقة التي تعترض اليوم على هذه السلطة وتريد إسقاطها ... ولكن دون أن تقدم لنا برنامجا دستوريا مضمونا.. وغالب المعترضين شاركوا بالاستفادة حتى الانتفاخ من الفساد العام الذي أصبح في حينه دستورا.. وعادات وتقاليد للبلد.
بالإضافة في المقطع الأخير من مقالك..تعترض على من يعترض على التدخل الأجنبي (لإسقاط النظام وإنقاذ البلد).. أرى هذا عجيبا غريبا من إنسان عاقل حكيم وطني مثلك..
ألا يمكننا أن نبحث معا وجميعا عن وسائل أخرى, تحمي شعبنا وبلدنا من خراب أكيد. أولا يكفي أكثر من ستة آلاف قتيل سقطوا حتى اليوم بين الأطراف المتنازعة. من المواطنين وعناصر الجيش والأمن المختلفة.
أنا واحد من الذين اعترضوا منذ سقوط أول قتيل, وطالبت كتابيا من رئيس البلد المسؤول أن عليه إصلاح قوانين وعادات البلد التي وصلت إلى حدود اللامعقول والغير محتمل. وأن تفشي الفساد قد صنف بلدنا في الدرجات العالمية الأولى (من الفساد طبعا)!!!...وأن انتخابات رئاسية مفتوحة يجب أن تكون في أول جداول الإصلاحات.وخاصة عدم بقاء حزب وحيد واحد يحكم البلد, مبدأ مخالف لأبسط الأنظمة الديمقراطية.
أنا مثلك يا سيد تيزيني, أريد تغيير هذا النظام ومخلفاته.ولكنني سئمت من الانقلابات العسكرية أو الفوضوية التي تعاقبت على بلدنا منذ 1948 حتى هذا اليوم.. والتي كانت توعدنا دائما بالسمن والعسل, ولم نحصد بعدها سوى المزيد من السلبيات والاستبداد وفقدان الأمل, وأبشع الغوص في وحول الطائفية.
التغيير؟؟؟...نعم للتغيير. ولكن لا للمزيد من السلبيات والغوص أكثر في وحول السلفية والوهابية وأحقاد الفتنة الطائفية.. وما نرى اليوم من مساطر المطالبين بإسقاط النظام, عندما نقرأ وندرس ماضيهم وحياتهم وسيرتهم الذاتية, لا نرى أي انفتاح على مستقبل, سوى الغوص أكثر وأكثر في وحول الطائفية, ولا نرى في برامجهم وتخطيطاتهم أي أمل ولا تحسين معيشة أو إضاءة مستقبل, سوى الغرق أكثر وأكثر بأنظمة عرقية طائفية مذهبية وإثنية تخنق, تفجر, تجزئ أية بادرة بأمل لأيـة حرية أو ديمقراطية...........
بالإضافة اليوم إلى المناداة بتدخل أجنبي يا سيد تيزيني؟؟؟... ماذا سوف يتبقى من البلد إن تدخلت جيوش الناتو أو غير الناتو من وحدة هذا البلد وشعبه.. هل ستفرق قنابل طياراتهم الحارقة الوسخة بين معارض وموال؟؟؟...وهل سيتركون ما تبقى من خيرات البلد الهزيلة لأهل البلد... وهل سنصبح مثل العراق أو ليبيا...هل سوف تنقسم سوريا إلى باندوستانات هزيلة طائفية مذهبية, تحمل كل منها آثار الحقد والكراهية للأخرى؟؟؟...
عدد القتلى من المدنيين ورجال الأمن يتجاوز اليوم حسب أبسط الإحصائيات الستة آلاف. من المدنيين ورجال حفظ النظام من الشرطة والجيش. أنا لا أقبل هذا على الإطلاق مهما كانت الأسباب.. نعم مهما كانت الأسباب وأحقية المطالب وغاياتها.
هل فكرت بكل هذه الإمكانات والفرضيات والحسابات يا سيد طيب تيزيني, وأنت الوطني الحكيم العاقل؟؟؟!!!...
قبل أن نهدم ونفجر بلدنا نهائيا, لإعادة بنائه, إن تبقى منه ما يعمر...هل فكرت بكل هذا يا سيدي الكريم؟؟؟...
ألا يمكن أن يلتقي من تبقى من الوطنيين العقلاء والحياديين من جميع الأطراف حتى نجد حلا لتغيير هذا النظام وإصلاحه
بشكل دستوري مضمون, دون الوقوع في الأفخاخ الانقلابية يا سيد طيب تيزيني وما يمكن أن تخلفه من إراقة بحار من دماء... ألا يمكن أن نبدي رأيا ـ حياديا معقولا ـ دون أن تقع أحجار الشتائم على رؤوسنا وحسبنا ونسبنا وتخويننا وإجبارنا على اختيار الالتزامات الدموية, ما بين جهة وأخرى من العائلة السورية..........
ألا يمكن أن نبحث عن خط الاعتدال الثالث, بدلا من التمترس وراء المذهب والتفرقة والعشيرة, والمكاسب والمنفخات التنكية.. والمناصب؟؟؟...
ألا يمكن أن نلتقي بين فئات من المعتدلين, لنحاور الأطراف المتنازعة من عائلتنا السورية, داخل العائلة السورية, لنقرب الآراء والمطالب المحقة.. وأنت من أفضل المعتدلين, بين مئات وآلاف المعتدلين الذين يرغبون إنقاذ هذا البلد من التحجر والتزمت والتعنت والخراب...
لم يفت الأوان, رغم كل ما مضى وما تفجر, يمكننا أن نصالح وأن نتصالح ونصلح..لأننا عائلة واحدة.. سوريا عائلتنا أينما كنا, داخل الوطن وخارجه. ومن واجبنا الأول السعي الجدي لهذه المصالحة بين أخوتنا المختلفين... لأننا إذا تابعنا الصمت.. وام نتابع السعي وراء هذه الغاية النبيلة.. سنكون شركاء في قتل الأمل بالحريات الحقيقية وديمومتها... وحيث سيصبح كل رابح خــاســرا....بــالانــتــظــار......
ةلك مني يا سيد تيزيني كل مودتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمو الأمير.. وليلة رأس السنة
- وداعا لسنة 2011
- رد وتعليق على مقال الدكتور هيثم مناع
- رد على مقال هوزان محمد
- 1915 - 1917 Le Génocide Arménien
- 2011 - 2012
- رد إلى سعيد علم الدين
- مساطر.. ومساطر
- غلباوي..معلاقو كبير!...
- عتاب وتأييد لديانا أحمد
- رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*
- عالم السيرك المفتوح
- عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان
- تعليق آخر على مقال ديانا أحمد
- رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون
- صرخة إضافية
- عودة إلى قناة الجزيرة
- يا أهل الجزيرة
- وعن الجامعة العربية
- وعن خازوق ديانا أحمد


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رد وتعليق على مقال طيب تيزيني