أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد جاسم الساعدي - التعليم في العراق : التحديات والآفاق*















المزيد.....



التعليم في العراق : التحديات والآفاق*


عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 12:02
المحور: المجتمع المدني
    


تحاول ورقتي أن تقدم رؤية واقعية عن التعليم في العراق وما اكتنفه من مؤثرات سلبية ، بدأت منذ سني الحرب العراقية الايرانية العام 1980 ، ومضاعفاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية على الانسان والمجتمع والبيئة الثقافية والتربوية والتعليمية ، وما تلتها من حروب وصراعات واحتلال ونزاعات طائفية وفساد مالي واداري .
أدى الى استبداد سياسي آخر ، لايحتمل التنوع الثقافي واستيعاب الطاقات العلمية إلا من باب المحاصصات الطائفية والقومية المشاركة في " تقاسم السلطة والنفوذ " .
فشهد العراق هجرة نوعية بعد العام 2003 ، في المستويات العلمية والاكاديمية والثقافية ، لانتشار موجات العنف والتهديد والابتزاز في مواجهات مباشرة ، لم تستطع " الدولة " توفير أسباب الأمن والحماية لهم ، كما وجدوا انفسهم خارج دائرة اللعبة السياسية الجديدة ، وأنّ مؤسسات الدولة تضيق بهم ، فآثروا السلامة والعزلة والهجرة . وبذلك ، فقد العراق أهم الطاقات والكفاءات الممتلئة بالابداع والخبرة والتجربة الطويلة في ميادين التعليم والصحة والبحث العلمي والتخطيط والادارة والصناعة والتدريب المهني والزراعة .
ويمكن الاستدلال على ذلك بتراجع مستويات التعليم الزراعي والصناعي والمهني الى أدناه .
إذ لاوجود مثلاً للتعليم الزراعي في محافظات : البصرة وميسان وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد في الرصافة الاولى والثالثة وكذلك الكرخ الاولى والثانية والثالثة ومحافظة المثنى .
وانعدمت درجة التعليم في مستوى الدكتوراه تماماً ، وتمّ توظيف " 41" مدرساً من خريجي المرحلة الاعدادية و " 517" بدرجة دبلوم و " 228" بدرجة بكلوريوس بحسب تقرير وزارة التربية الاحصائي العام 2009 – 2010 .
وأنّ التعليم المهني بحسب العام نفسه ، شمل عشرة مدرسين بدرجة الدكتوراه ، وتمت الاستعانة بـ " 917" معلماً من خريجي المرحلة الاعدادية ويلاحظ ضعف إقبال الكلية على المعاهد المهنية كما في العام الدراسي 2008- 2009 .
ففي بغداد / الرصافة الثالثة / مدينة الصدر التي يفوق عدد سكانها على مليوني نسمة يبلغ عدد الدارسين والدراسات في التعليم " المهني " " 151 " ، " 880" ثمانية وثمانون من البنين و " 63" ثلاث وستون من البنات وأنّ عدد الطلبة المقبولين الجدد في العام 2008 – 2009 في الرصافة الثالثة بلغ " 88 " من البنين بعمر من الخمس عشرة سنة الى التسع عشرة سنة ...
لا اريد ان ارسم صورة قاتمة عن التعليم في العراق لأنّ إمكانات التغيير والاصلاح ممكنة في ظلّ مؤشرات ايجابية منها : الضمانات الدستورية التي تكفل مجانية التعليم والمساواة بين المواطنين ووجود هامش من الحرية وحقّ التعبير والاعتراض والبحث العلمي .
ويعدّ صدور قانون " محو الأمية " الذي أقرّه مجلس الوزراء أخيراً ، وينتظر تصديق رئيس مجلس الوزراء لاطلاق حملة محو الامية ، خطوة جادة في معالجة الأمية في العراق .
إلا أن التحديات ذات طابع تراكمي بأبعاد إدارية وثقافية ومعرفية ، تعبر عن أزمات بنيوية ، إجتماعية وفكرية وسياسية تأخذ دلالاتها في " الادارة العراقية – أولاً وبخاصة " أدارة التعليم " ، التي لم تخرج حتى الآن عن " شرنقة " انتماءاتها المذهبية وانحسارها في الأطر الطائفية ، وصراعاتها الداخلية الضيقة جداً التي تحاصرها وتولد مماحكات وأزمات بين أفراد " الطوائف " ، أصحاب النفوذ والقرار الاداري والتربوي . ولهذا لايبدو في الافق القريب وجود نهضة إصلاحية يمكن أن تسهم بتغيير الساكن وقلب المعادلة الراكدة في هبوط مستوى التعليم والخدمات الاجتماعية ومعالجة البطالة وتضخم نسبة الأمية والجهل والخرافة ، والقبول بالأمر الواقع على رداءة نتائجه .
فالادارة العراقية ، لم تكن حتى الآن بمستوى الآمال المعقودة لبناء مجتمع جديد على أنقاض الاستبداد والديكتاتورية في نشر الثقافة المدنية وحقوق الانسان وتعزيز الحوار والنقد والمعرفة وتطوير المجتمع ...
فموضوعات التعليم ، تثير أسئلة معرفية في مفهوم " المدرسة والمعلم والادارة والطالب والبيئة الصحية والمحيط الاجتماعي والكتاب والمنهج وطرائق التدريس ، والابعاد الانسانية والثقافية للتعليم وأهمية الانتقال الى مراحل الاعداد والتدريب المهني ومهارات الحياة الثقافية والاجتماعية والتربوية ، كما يؤكد باحثون ومنهم المفكر التربوي " هنري جيرو " أهمية المشاركة النقدية في خلق بيئة تربوية تركز على " التغيير وعلى العمل الجماعي ، فالشخص النقدي من منظور التربية النقدية ، هو الشخص الذي يسعى لاقامة العدل وتحرير الانسان ، وهو لا يكتفي بحسب رأيه بالكشف عن انواع اللامساواة والوعي بها ، بل يسعى عملياً لتغييرها .
والتربية النقدية ترى أن التعليم يجب استخدامه لاحداث التغيير الاجتماعي ونشر الديمقراطية واستخدام المعرفة لتوسيع الحرية الانسانية ودعم العدالة الاجتماعية ...
والسؤال ، هل يمكن إعداد وبناء مرحلة تعليمية وثقافية جديدة ومتطورة ، تناسب مفاهيم الدستور العراقي في المساوة والعدالة الاجتماعية والاعتراف بحقوق الانسان والمواثيق الدولية والانتقال الاجتماعي والثقافي في ظلّ " إدارة " خاملة ومترهلة وتفتقر الى رؤية علمية ومنهجية ؟
ويسود " الادارة في العراق ، الاضطراب والتفكك وضعف القيادة والتواصل والافتقار الى الرؤية والإستراتيجية والتنسيق بين ادارة الوزارة الواحدة من جهة والوزارات الاخرى . فالتعليم لايمكن أن يحقق أهدافه وخطط عمله من دون البحث والتنسيق العلمي والاداري بين وزارة التربية مثلاً ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة حقوق الانسان ووزارة الصحة ووزارة المرأة ، وغيرها ... لطغيان سياسة المحاصصات الطائفية والقومية والأثنية القائمة على الاقصاء والتهميش وضيق الأفق .
ويمكن القول ، إن المجتمع نفسه ، يعاني حال التفكك والانقسام والصراعات التي ترتبت على سياسة ما بعد العام 2003 ، وبروز ظاهرة العنف والارهاب المنظم .
ومضاعفات أربعة عقود جائرة من الاستبداد والخوف والحصار والقهر السياسي والاجتماعي .
ويلاحظ أنّ نموّ الحركات الاجتماعية والثقافية ونشوء فضاءات الحوار والاسئلة النقدية والوعي الجديد بمفاهيم المواطنة والتعددية الثقافية والسياسية والانفتاح على ثقافات وتجارب شعوب العالم ، لها دلالاتها في تطور منظمات المجتمع المدني ومواقعها الثقافية وحضورها الميداني التي يمكن أن تشتغل لتجاوز الازمات وإعادة بناء مفاهيم جديدة في الادارة والمدرسة والمنهج والتأهيل والتدريب ...
ولابدّ من الاشارة لتأكيد أهمية ودور منظمات دولية كانت تتمتع بخبرة وتجربة طويلة في ميادين الادارة والتعليم والثقافة وحقوق الانسان وحقوق المرأة ، وإعادة الثقة بالجماعات المحلية .التي عاشت التهميش واليأس والاحباط .
ولعل منظمة اليونسكو ، سجلت حضوراً ثقافياً وعملياً في الدخول الى عمق الأزمة وتفكيك عناصرها بالاستفادة من خبرة العاملين فيها ، بالاضافة الى مكاتب الامم المتحدة الأخرى ، ومساعدة منظمات دولية متنوعة ، حققت قدراً كبيراً من إعداد الشباب وتأهيلهم في مستويات عدة ، كان لها الفضل في الاشتغال لاعادة بناء القاعدة الثقافية لمنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة .
أما التحدي الآخر ، الذي لايقلّ أهمية عن تحديات " الادارة " فهو ارتفاع نسبة الأمية والمتسربين عن الدراسة والبطالة والعاطلين عن العمل والركود الثقافي والاجتماعي .
لايشكّ احد في العراق وفي المستويات الرسمية والشعبية بخطر الأمية والبطالة وإهمال الشباب ، ومضاعفاتها على الحياة العامة والسلوك الاجتماعي وبروز ظاهرة العنف وانحرافات اجتماعية وأخلاقية وكأن الازمة وتفاعلاتها تخرج عن سيطرة " الدولة " ومؤسساتها . فلم تستطع القبض عليها وتحليلها وتفكيك عناصرها، لأنها تفتقر الى المنهجية العلمية وآليات الاحاطة والتحليل والمعالجة في ظلّ وزارات لاتتمتع بآفاق استراتيجية وأبعاد ثقافية ولا العمل المشترك بينها ، على الرغم من تجاور حدودها العملية كوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التربية ووزارة الثقافة ووزارة الصحة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة حقوق الانسان والمرأة .. لهذا تزداد مظاهر الخوف والعنف المدرسي والاجتماعي والعائلي والعزوف عن الدراسة والشعور بالإحباط وعدم جدوى الحياة ، في ظلّ مجتمع يعاني الرعب اليومي والموت والخوف والصراعات الطائفية والسياسية وتفاقم ظاهرة الفساد الاداري والمالي والشهادات " المزورة " .
وتحولت الدولة العراقية بمؤسساتها واداراتها الى دوائر " توظيف " لاسباب عائلية وجهوية وطائفية وسياسية ، لاتمت بصلة الى الحاجة والى المعايير العلمية ، فتضخمت " الادارة " العراقية غير الفاعلة وغير الحيوية الى ركامات لانفع فيها ولا جدوى من توظيفها ، غير الاستجابة للضغوط الاجتماعية والقبلية والسياسية ..
ويمكن ملاحظة الموازنة السنوية لوزارة التربية في العراق للأعوام الماضية التي بلغت 95% منها للتشغيل فحسب ، وهذا يعني تعطيل أيّ إصلاح وبناء وتوسع والمراوحة في المكان من دون استيعاب التطورات الحديثة وإمكانات التفاعل والتغيير .
إن الحال في العراق بحاجة الى حراك اجتماعي ثقافي وإصلاحي ، يعيد ترتيب الاوليات ، ويمنح موضوعات / التعليم والثقافية ومهارات العمل واستيعاب الشباب الأهمية الاستثنائية في برامج العراق القادمة .
لقد ظلّ الفرنسيون حتى وقتهم هذا ، كلما ضاقت بهم الأزمات والكوارث القومية ، يبحثون عن تفسير لها وعلاج عن نظامهم التربوي وكيفية أداء وظائفه .
فبعد سقوط فرنسا مرة ثانية على أيدي الجيوش الالمانية سنة 1940 ، وبعد اربع سنوات من الهزيمة والقنوط ، عرف الفرنسيون ، إنّ قسطاً كبيراً من مسؤولية تلك الهزيمة يقع على نظام التعليم العام ، وبخاصة الدراسة الثانوية فيه .
إستبانة الجامعة المستنصرية
ان التطورات التي يشهدها العراق ، منذ العام 2003 وحتى الآن جديرة ، بأن تضع الجامعة في عمق تحولاتها ، بنشر ثقافة حقوق الانسان وحقوق الطلبة على وجه التخصيص وثقافة المجتمع المدني والتعدد الثقافي والفكري والديني والقومي والقبول بالرأي والرأي الآخر ، والعمل لتصفية التركة الثقيلة لنظام الاستبداد ، بإشاعة حرية البحث والرأي والنقد وثقافة المواطنة .
لقد توافرت لدينا العام الماضي فرصة الكشف بالاستبانة على ثلاثة وسبعين طالباً وطالبة في الدراستين الصباحية والمسائية من المرحلة الرابعة في قسم اللغة العربية بكلية التربية في الجامعة المستنصرية عن ابعاد الأزمة النفسية والثقافية والعلمية والاجتماعية التي يواجهها الطلبة وهم على أبواب مغادرة الجامعة الى الحياة العملية، يشعرونك بمدى الاضطراب والقلق والخوف والعزلة في جامعة لم تقترب منهم حتى الآن ولم توظف وسائلها وأنظمتها الادارية والتربوية لفهم إشكالية العلاقة التي يندرج بعضها في ضعف المستوى العلمي بغياب الكتاب وضمور الدور الحيوي للمكتبة التي أصبحت من الماضي . لم يطرأ عليها تجديد ولا تنظيم ولا إدارة حديثة يعلوها الغبار وفوضى الترتيب ، وتصرّ ادارتها على منع طلبة الدراسات المسائية من الإعارة . جاءت الاجابة على موضوع المكتبة " لاتجديد ولا تحديث في مكتبة الجامعة بنسبة تسعين بالمئة " .
وتعبر اجابات الطلبة عن أسئلة تخص بحوث التخرج وطرائق التدريس والشروط العلمية في الصف والعلاقة العلمية والثقافية بينهم وبين التدريسيين عن خيبة وضغوط لاتدل على وجود ادنى مستويات الحوار والعلاقات الثقافية وتبادل الرأي وإمكانات التغيير والانتقال الى مرحلة البناء الثقافي الجديد .
فالطلبة ينتابهم القلق والاضطراب النفسي من اختيار موضوع البحث الذي غالباً ما يتم الاعتماد به على احد الاساتذة بنسبة ستة وخمسين بالمائة ، ويزداد الحال اضطرابا وخوفا من كتابة البحث في المعدل نفسه وجاءت العلاقة بين الطلبة والاساتذة لتؤكد العزلة ونمطية الحضور وعدم تفاعل التدريسيين في قاعة الدرس ، وكأنه إسقاط فرض لاغير، بنسبة خمسة وسبعين بالمائة " لا اشعر بوجود علاقة علمية وثقافية وحوارية بيني وبين الأستاذة " ؟
وان طرائق التدريس الحالية ، تقليدية وغير مجدية " فلا تجديد ولا حوار في المناهج " وإنها غير نافعة بنسبة ثلاثة وسبعين بالمائة ..
تمحورت الاسئلة في أبوابها الخاصة بالمكتبة والمناهج وطرائق التدريس والمحاضرات وقاعة الدرس ، بما يفيد عن وجود ثغرة للدلالة عن تراجع الوضع العلمي في الجامعة الى ادنى المستويات وان ما تسمى باللجان العلمية ولجان المناهج والامتحانات في الكليات والأقسام والجامعة ، تمثل عبئاً وظيفياً لا غير ، لم تستطع حتى الآن وبعد حوالي ثماني سنين على التغيير الذي حصل بعد العام 2003 ، ان ترتفع الى مستوى الوعي بوجود الإشكالية والقبض على مفاصلها ، وإنها راضية بمواقعها وامتيازاتها الوظيفية ، فالجامعة بحسب الإستبانة بحاجة الى قيادات تربوية جديدة ، ذات أبعاد علمية ومنهجية ، تدخل الى صميم الواقع التعليمي بآليات وبرامج ، تمارس من دون ضغوط او شروط سياسية او دينية او ايديولوجية .
فلعلنا نحظى برؤية جديدة تشجع الطلبة " ليتعلموا أهمية تحويل النقد والفهم الى شجاعة مدنية ، وتحويل الانشغال بالامتيازات الخاصة الى انشغال بالحياة العامة ...
وكما يرى هنري جيرو " بأن تربية المواطنة تعني النظر الى الديمقراطية باعتبارها هدفا يستحق النضال من اجله الى ما لانهاية ، والنظر الى التعليم باعتباره العلمية التي ستبلغنا هذا الهدف ، والتربية النقدية تقدم رؤية مختلفة لطبيعة العلاقة بين التربية والمجتمع ، كما تقدم تصورا جديداً لما يمكن ان تقوم به التربية في المجتمع " ...
ويركز المحور الاخر في الاستبانة على الوضع الأمني العام وحال العنف والخوف ومدى تأثيرها على الحركة واكتشاف الطالب محيطه الاجتماعي والثقافي والتحرر من قبضة " المكان " المحدد بشروطه وضغوطه الاجتماعية والأمنية .
فالطلبة الشباب بصورة عامة يكتنفهم الخوف والعنف اليومي ، تحتفظ ذاكرتهم بمشاهد الجريمة ، مما يؤثر على مستويات الحركة والانفتاح على المحيط واكتشافه والتفاعل معه .
" الخوف يمنعني من الحركة والتعرف على بغداد " بنسبة تسعة وتسعين بالمئة و " لا أستطيع زيارة المكتبات والمعالم الثقافية في بغداد " بنسبة أربعة وثمانين بالمئة ...
" وان الوضع الأمني غير مستقر " بنسبة ثلاثة وستين بالمئة . لكن الإشارة الايجابية التي تبعث على التفاؤل بوجود انخفاض كبير في مستوى الشعور بوجود " العنف " ، بنسبة ثمانين في المئة ، بمعنى إن الطلبة استطاعوا تجاوز الحواجز النفسية التي كانت تبعث على الشك والخوف والقلق من العنف في الجامعة .
وتضعنا الاستبانة امام اسئلة مهمة عن الاهتمامات الثقافية لطلبة المرحلة الرابعة في قسم اللغة العربية التي يجدر بهم ان يكونوا في محيطها وأجوائها المتنوعة في القراءة والمتابعة والتعرف على الادب والادباء والثقافة العراقية بوجه عام ، وان يكونوا على قدر من الإلمام ، لما يجري في العراق والبلدان العربية والعالم من تطورات ثقافية ، تكون ذخيرتهم العلمية القادمة .
تظهر الخيبة مرة اخرى في النسبة الهابطة جداً في مستوى قراءة الصحف اليومية وقراءة الكتاب:
- هل تقرأ الصحف اليومية ؟
جاءت " لا واحياناً " بنسبة ثلاثة وثمانين بالمائة ، ولم يقرؤوا أي كتاب خلال الشهور الثلاثة الماضية بنسبة سبعة وخمسين بالمائة .
ان النتائج التي انتهت إليها الاستبانة ، تضعنا جميعاً ، تدريسيين وادارة وقيادات تربوية ولجان علمية على مستوى الكلية وقسم اللغة العربية والوزارة ، ان نعيد النظر بكل مفاصل العملية التربوية بطرق منهجية ورؤى علمية تعتمد على البحث الأكاديمي والحوار الثقافي والنقدي بحسب كفاءات ترتقي الى مستوى التحولات القائمة في العراق بتغيير المناهج وطرائق التدريس بصورة جذرية وان تستند الى طاقات عراقية جديدة لها حضورها في مراعاة التطورات العلمية في العراق والانتقال بالجامعة من حال الركود والنمطية الى العلمية والخبرة والتجديد .
- تدعونا الاستبانة للأقتراب من فهم الاشكاليات المتنوعة الأوجه التي يعاني منها الطلبة على مستوى احوالهم الاقتصادية وتوفير الكتاب والمكتبة العصرية بأيسر الطرق وان تكون تحت تصرفهم من دون قيود او شروط ثقيلة .
- والجامعة معنية بدرجة مهمة بتوفير مهارات الحياة المتنوعة للطلبة بالتعاون مع منظمات محلية ودولية والتنسيق مع وزارات اخرى كالحاسوب بكل مستوياته والتصميم والكتابة الصحافية وغيرها لتساعدهم على اعادة الثقة بانفسهم واندماجهم بالمجتمع من دون انتظار فرص التوظيف التقليدية .
- تؤكد التجربة ضرورة وجود قيادات تربوية وادارية خارج الاطر النمطية المتآكلة ، لذا يقتضي الحال التوجه لاختيار قيادات شابة نزيهة تتمتع بكفاءات علمية وثقافية خارج اطر الانتماءات الطائفية والمحاصصة السياسية .
- تؤكد الاستبانة اهمية البحث الجاد والمسؤول بحيوية وفاعلية لتنشيط الوضع الثقافي في الجامعة ، ومنح الطلبة الثقة الكاملة في الإعداد والتنظيم والمشاركة مع ادارة قسم اللغة العربية في برامج ونشاطات طوال العام الدراسي .
- إننا إذ نقدم ملاحظتنا ، نأمل ان تتوجه إدارة كلية التربية وقسم اللغة العربية نحو إشاعة الثقافة النقدية وثقافة الحوار والاعتراف بالآخر ، وتغيير سلطة المنصة في الدرس ، الى قاعة المشاركة والبناء والحيوية ، من دون مركزية ثقيلة الوطأة على الطلبة .
- ان تراجع التعليم في العراق يرتبط بتراجع الأبعاد الأخرى في الوضع الثقافي والاجتماعي وضمور التواصل والحيوية وغياب النقد والحوار.
- لهذا فالتعليم ذو صلة بالإنسان والثقافة والفكر والإصلاح التعليمي ويرتبط بحركة الإعلام وبرامج الأحزاب والمنظمات السياسية والثقافية بالانتقال من مرحلة الركود والخضوع للازمة الى مرحلة التجديد بحسب برامج علمية، ينهض بها مختصون في كل مجالات الإبداع والفلسفة وعلم النفس والاجتماع والثقافة.
- تقدم ورقتنا مقترحات لعلها تسهم في معالجة ازمة عضوية ذات تأثيرات سلبية على الحياة العامة في العراق وقد تؤدي الى مضاعفة عناصر العنف والموت والإرهاب وتراجع الأبعاد الإنسانية والوطنية والثقافية.
- الاعتماد على الطاقات العلمية والتربوية والثقافية المختصة بمناهج التعليم والبحث الأكاديمي وتوفير احصاءات دقيقة تكون في فائدة العملية التربوية ويمكن الاستعانة بباحثين عراقيين في الخارج على ان تنظم الطاقات في هياكل تنظيمية تتمتع بالحرية والوصول الى المعلومات الدقيقة واختيار أفضل السبل لتحقيق دراسات حديثة من دون الخضوع للمحاصصات الطائفية والسياسية.
- لابد من توفير ضمانات قانونية وتشريعية يتولاها مجلس النواب لحماية الباحثين ومركز الدراسات من التدخل الطائفي والعنف والتهديد، على ان تدعم الخطوة العلمية بحركة إعلامية وثقافية وبرامج احزاب سياسية ذات ابعاد وطنية وتحررية بالإضافة الى منظمات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالتعليم والثقافة ومستقبل العراق. ويمكن ان تكون من مهمات مركز الدراسات:
- اعادة النظر بمناهج التعليم كلها.
- إعادة النظر في طرائق التدريس.
- تحديث الإدارة، نعني بها إدارة المدرسة والجامعة والمعاهد واعتماد الأساليب الديمقراطية في اختيار الإداريين ابتداء من رئيس القسم والعميد ورئيس الجامعة ومساعديه الإداريين، ومدراء المدارس والمعاهد.
- اعادة النظر في الكادر التعليمي لان أعدادا كبيرة منه قد تجاوزها الزمن فإحالتها على التقاعد اولى من وجودها.
- يتضح لنا من خلال قراءة حركة التعليم في العراق على المستوى العلمي والنظري، انها من اعقد القضايا التي تواجه المجتمع العراقي لصلتها بفكر الإنسان وبنيته العقلية والثقافية والاضطرابات السياسية والإيديولوجية والانتماءات الدينية وتراكمات الشعور بالخوف والعزلة وعدم جدوى التعليم.
- لذا يقتضي توافر شروط حركة الإصلاح التعليمي والاجتماعي والثقافي لا على مستوى الشعارات والحملات الانتخابية، بل الاشتغال الدؤوب لتحريك الأجواء الساكنة وتفعيل الحركات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية والنقابات العمالية والمهنية والصحافية وبالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الخبرة والكفاءة العالية في فهم واستيعاب الوضع التعليمي في العراق والبلدان العربية والعالم كمنظمة "اليونسكو" لوضع خطة عمل إستراتيجية بالتنسيق مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لمعالجة حال الأمية في العراق...
- ولعل الأمر يتطلب بضع خطوات من اهمها:-
- خلق بيئة ثقافية شاملة لفهم مضاعفات الأمية والجهل وكيفية مواجهتها بطرق علمية وبالتعاون المشترك مع القوى العراقية/ المدنية والرسمية والشعبية وان تكون الأمية في اولويات مشروعات الدولة والأحزاب والإعلام والمنظمات ومصاحبة ذلك في حملات ثقافية تركز على حق التعليم اولاً...
- سن تشريع قانوني، يكفل تطبيق مبدأ التعليم الإلزامي في المرحلة الابتدائية كما جاء في الدستور العراقي، مع توفير مكافآت مالية تعالج ازمة العوز الاجتماعي ولو مؤقتا، وتنظيم دورات تدريبية لتأهيل الشباب والنساء وإعدادهم للعمل والاندماج الاجتماعي، ويكون بالتنسيق مع الوزارات المعنية: وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وزارة حقوق الإنسان ووزارة الشباب والرياضة، وان تأخذ تلك الدورات طابع الاستمرارية في العراق كله.
من الضروري جدا، تخصيص موازنات مالية سنوية لمشروعات الأمية وإعداد الشباب وتأهيله، وان تقع في اطار الشفافية والعدالة والمساواة بين المتعلمين والمتعلمات.
- الاشتغال لإعادة تدريب/ المعلمين والمعلمات بما يناسب مناهج التعليم الحديثة وطرائق التدريس، وان تضع الخطة في اعتبارها توفير المكان المناسب بالتخلص من المدارس ذات الدراسات المزدوجة والثلاثية التي لا تلائم مشروع محو الأمية، بالإضافة الى تقديم الحوافز للمعلمين والمتعلمين، التي تشجعهم على الحضور والتواصل والمشاركة...
- الانتقال لوضع إستراتيجية عمل تختص بمشروعات محو الأمية من خلال الاتفاق بحسب التشريع القانوني على تكوين/ المجلس الأعلى لمحو الأمية، بمشاركة الجهات المعنية الحكومية والشعبية.
- معالجة أزمة تسرب التلاميذ من الدراسة بخاصة بين الفتيات اللواتي تصل أعداد المتسربات منهن الى نحو 60% في المرحلة الابتدائية.
وفي الختام ، لابد من التعاون العلمي والثقافي بين وزارة التربية العراقية والوزارات المعنية والمنظمات الدولية وبخاصة منظمة اليونسكو و " اليونيسيف " ومنظمات البحث العلمي ...

إحصاءات رسمية عن التعليم في العراق ...
- يبلغ عدد الأميين من البنين والبنات في العراق أكثر من 9 تسعة ملايين بمعدل 28% في المئة ، تشكل نسبة البنات بحدود 65% في المئة وبخاصة في القرى والأرياف وأطراف المدن .
- وتعدّ محافظة كركوك من أكثر المحافظات العراقية في نسبة النساء الأميات لضغوط أجتماعية ثقيلة .
- إذ يمكن أن تجد قرى بكاملها في كركوك ومحافظات عراقية وفي أطراف بغداد، النساء فيها لم يدخلن المدرسة ولا يسمح لهنّ بالخروج من الدار الى المدرسة ...

الطلاب المتسربون ...
- يبلغ عدد الطلاب المتسربين خلال خمس سنين في المرحلة الابتدائية من العام 2003 – 2008 ( 635,361) طالباً وطالبة .
- وأنّ عدد الطلاب المتسربين خلال خمس سنين للمرحلة الثانوية من 2003 – 2008 يبلغ عددهم ( 265946) طالباً وطالبة .
- وبحسب تقرير إحصاء وزارة التخطيط عن التربية والتعليم العام 2009
- عن العام الدراسي 2006 – 2007
- في محافظة بغداد عدد التلاميذ الذكور في الاول الابتدائي ( 107,087) ، وعدد التلميذات في الاول الابتدائي ( 98,474) والمجموع ( 205,571) .

- بغداد : عدد الطلاب الذين بلغوا السادس الابتدائي قبل امتحان البكلوريا :
72,394 من الذكور
57,583 من الاناث
-------
129,977 المجموع من الذكور والاناث في السادس الابتدائي
ويطرح
205,571
129,977
--------
75,594 تلميذاً وتلميذة ، تسربوا بين الاول الابتدائي والسادس ابتدائي
- وأن عدد الطلبة المقبولين في الاول الثانوي للسنة الدراسية 2006 – 2007
في الاول المتوسط :
بغداد/ ذكور 55,419
بغداد / اناث 45,737
----------------
101,156 المجموع في الاول المتوسط

تطرح :
129,977 في السادس الابتدائي
101,156
-------
28,821 طالباً وطالبة / تسربوا بين السادس الابتدائي والأول المتوسط
رياض الاطفال
- سجلت رياض الأطفال في العراق انخفاضاً في عدد المدارس بين عامي 2003 – 2008 بنسبة " 9,01% " إذ كان عددها ( 645) روضة العام الدراسي 2003 وأصبح ( 586) روضة العام الدراسي 2008 ، وتناقصت بمقدار 59 روضة .
- وظهر انخفاض في عدد التلاميذ المسجلين في رياض الأطفال بين عامي 2003 – 2008 بنسبة ( 5,9% ) ، إذ كان عددهم ( 90966 ) طفلاً وطفلة في العام 2003 وأصبح ( 85592) طفلاً وطفلة العام 2008 ، تناقص عددهم بمقدار ( 855) طفلاً .
وتؤكد الدراسات والاحصاءات القليلة التي جرت بحسب برنامج الامم المتحدة الانمائي العام 2003 :
- أن نسبة الالتحاق الصافية في التعليم قبل الابتدائي في العراق هو 5,8 % مقارنة بـ 29% في الاردن و 66% في الكويت و59% في المغرب و65% في لبنان .

اكتظاظ الصفوف والنقص الكبير في الابنية المدرسية

تشكل قضية النقص الكبير في الابنية المدرسية أزمة بنيوية حادة لها تأثيراتها على الوضع التعليمي والصحي والاجتماعي ، فعدد الأبنية المدرسية للعام الدراسي 2007 / 2008 بحسب الحالة العمرانية الصالحة 2571 بناية مدرسية وغير الصالحة وبحاجة الى ترميم ( 6770) بناية مدرسة وإذا عزمت الحكومة العراقية على معالجة الأزمة نبكّ الدوام المزدوج والثلاثي والرباعي أحياناً وعدم استخدام المدارس " الطينية "، والدخول الى القرى والأرياف وتقريب المدارس من الجماعات المحلية في تلك المناطق ، فإنها بحاجة الى ما لايقلّ عن خمسة عشر ألف بناية مدرسية حديثة تتوافر فيها الشروط الصحية والبيئية والتربوية ، وتكون في متناول التلاميذ وعوائلهم ...
ناهيك عن أكتظاظ المدارس والصفوف ، فيمكنك أن تجد بناية واحدة بثلاثة دوامات ، تضم بحدود أربعة ألاف وخمسمائة تلميذ ، لاتتوفر البناية على مرافق صحية ولا مساحة للعب وتكتظ الصفوف ليصل أحياناً وفي مدارس كثيرة جداً بخاصة في الابتدائية ، عدد تلاميذ الصف أكثر من مئة تلميذ ، يتبادلون الجلوس بين الرحلة والارض، وان مدارس كما في شرقي بغداد / في الباوية والفضيلية والرشاد والمعامل وحي " التنك" لا يستوعب تلاميذ السنة الاولى كلهم فتعتذر عن تسجيلهم ، ويعودون ادراجهم الى البيت والشارع .

*قدمت الورقة في ندوة اليونسكو الدولية لتعليم الكبار في معهد هامبورغ بالمانيا بين الثاني عشر والثالث عشر من شهر ديسمبر/ كانون الاول 2011 .

د. عبد جاسم كاظم الساعدي
رئيس جمعية الثقافة للجميع
تدريسي/ الجامعة المستنصرية
E-mail: [email protected]

*قدمت الورقة في ندوة المعهد التربوي في مدينة هامبورغ في المانيا يومي ( 12- 13/ 12 / 2011 ) . التابع لمنظمة اليونسكو في موضوع تعليم الكبار في العالم .



#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاعة فؤاد التكرلي الثقافية في عامها الخامس
- منظمات المجتمع المدني : الواقع والآفاق
- البلدان العربية بحاجة الى آليات عمل جديدة خارج اطر الجمود وا ...
- اضراب عمال الزيوت النباتية في ذكراه الثالثة والاربعين
- رسالة مفتوحة الى رئيس الوزراء نوري المالكي
- -جمعية الثقافة للجميع- النشأة والتطور
- طاولة مستديرة في حق النساء والفتيات في التعليم
- مناقشة مشروع قانون محو الامية
- -دعم مطالب المتظاهرين ضرورة ثقافية وتنظيمية-
- مهرجان المربد الشعري الثامن في البصرة
- قراءة في مشروع قانون التربية
- لا للفساد وانتهاكات حقوق الانسان
- منظمات المجتمع المدني وثقافة حقوق الانسان
- التعليم في العراق وآفاق اصلاحه واسئلة التربية النقدية
- الثقافة العراقية الى اين...؟
- كتاب ... مدجنون
- مذكرة مفتوحة لإصلاح التعليم
- نحو عراقٍ خالٍ من الأمية
- الاحباط وهامشية المكان في الثقافة العراقية- القصة نموذجا
- الكفاءات العراقية في الخارج


المزيد.....




- انعكاسات الأحداث الجارية على الوضع الإنساني في غزة؟
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسؤولين أمميين حو ...
- اقتحام رام الله والبيرة واعتقال 3 فلسطينيين بالخليل وبيت أمر ...
- عودة النازحين.. جدل سياسي واتهامات متبادلة
- الخارجية الأردنية تدين الاعتداء على مقر وكالة -الأونروا- في ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من شلل جهود الإغاثة في لبنان
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسئولين أمميين حو ...
- الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليا ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: السلام يبدأ بعضوي ...
- رسالة تهديد من مشرعين أمريكيين للمدعي العام بالمحكمة الجنائي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد جاسم الساعدي - التعليم في العراق : التحديات والآفاق*