نحو عراقٍ خالٍ من الأمية

عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3125 - 2010 / 9 / 15 - 18:23
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

تعدّ ظاهرة تفشي الأمية خطراً كبيراً يهدد مستقبل العراق ، وأنها في تزايد مستمر ، لعدم وجود حركات إصلاحية تربوية وعلمية تأخذ بالاعتبار المضاعفات المترتبة على الوضع الاجتماعي والعلمي والثقافي ، وكأنها لاتقلّ خطراً عن الارهاب والعنف اليومي الذي يجري على المواطنين الابرياء .
تحاول جمعية الثقافة للجميع من خلال حملتها الإعلامية والتربوية بالتعاون مع منظمة " اليونسكو " ومنظمات من المجتمع المدني خلق رؤية ومناخات جديدة تعتمد على الأساليب العلمية اولاً ، والإفادة من تجربة منظمة اليونسكو الغنية في العراق والعالم .
إننا في منظمات المجتمع المدني، نطمح لبناء إستراتيجية وطنية خلاقة بمشاركة الأحزاب والحركات والجماعات الوطنية على تنوعها وبالتنسيق مع وزارة التربية ومجالس المحافظات والمجالس البلدية، والجامعة العراقية ومراكز البحث والاعلام ، لخلق رأي عام مشارك يتمتع بالنقد والمسؤولية والمتابعة. وأن تأخذ الحملة دلالاتها في التوعية والتحضير واستيعاب خطر انتشار الأمية، وكيفية معالجتها في العراق، بعد عقود طويلة من الخوف والقمع والحصار واشتداد الأزمات الاجتماعية .
تجد جمعية الثقافة للجميع من خلال خبرتها في صفوف مكافحة الأمية، ان الجهات المسؤولة عن مشروعات محوّ الأمية، ينبغي ان توفر الآتي :
• توفير الشروط الصحية ومستلزمات الدراسة في الكتاب ووسائل الإيضاح والصفوف من دون نقص او مشكلات في المقاعد والأبواب والشبابيك والسبورات وإدخال التدفئة والإنارة والتبريد في الصيف.
• إعداد المعلمين والمعلمات إعداداً علمياً واعتبار الكادر التعليمي متفرغاً للوظيفة نفسها، ولا يقع الاختيار الا بحسب توافر الشروط العلمية وممن اجتازوا دورات الإعداد لهذا الغرض، وفق لجنة علمية مختصة .
• إعداد الادارات العلمية المناسبة، ذات الخبرة والكفاءة ومهارات استخدام الحاسوب، واختيار المشرفين التربويين الذين لهم جدارة في الاشراف والمتابعة في مشروعات مكافحة الامية حصراً...
• تنظيم شهادات تخرج على المراحل الدراسية، وإعداد مناهج دراسية تقترب بمواد القراءة والكتابة والحساب وحقوق الانسان والمجتمع المدني .
• تقديم مكافآت مالية مناسبة للدارسين والدارسات ، تساعدهم على الحضور والمشاركة . وتشجيعهم على الاجتهاد في الدراسة من خلال حوافز متنوعة ، تلبي شيئاً من احتياجاتهم .
• تنظيم حملات توعية صحية وفحص مجاني بالتعاون مع المراكز الصحية والمجالس المحلية .
• توفير دورات تدريبية في مهارات الحاسوب والخياطة والاسعافات الاولية .
• ضرورة العناية بتحديد وتنظيم الفئات العمرية ، للبنين والبنات .
تسعى جمعيتنا في حملتها الإعلامية والثقافية الى إجراء حوارات ومناقشات لدعم مشروعات مكافحة الأمية وتطوير سبل أدائها من خلال وزارة التربية ومديرياتها والوزارات الأخرى: وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة المرأة ووزارة حقوق الانسان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وان نعمل جميعاً من اجل تشريع قانوني يوفر الضمانات القانونية والمالية وأن تضفى على المشروعات القادمة مفاهيم المواطنة والمسؤولية والتوعية والسمات الإنسانية، وأن تتحمل الحكومة ومؤسسات الدولة المسؤولية كاملة، بمساعدة ودعم المنظمات الدولية .

#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل