أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - اسكاس اماينو والواقع الامازيغي














المزيد.....

اسكاس اماينو والواقع الامازيغي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عمل النظام الاستعماري لشمال افريقيا في فترات سيطرته على المنطقة , على محو الذاكرة الجماعية للشعب الاصلي والاصيل امازيغن عبر فرض ثقافة الاحتلال بالوسائل القسرية المادية والفكرية , الا ان العامل السيكولوجي الرافض للتقبل القسري لثقافة المحتل من جهة والراضخ للترهيب المادي من جهة اخرى , فهذا العامل يلعب دور مهم في تخزين الموروث الثقافي الجماعي , المحرم , في العقل الباطني وهذا ما يتجلى في بعض الممارسات و الرموز والطقوس المبهة والتي تنقلها الجماعة من اللاشعور الى الشعور , فالطقوس التي حرمتها الايديولوجية الاستعمارية العروبية- مكالاسلاموية تعيد نفسها في اشكال مختلفة مثال على ذلك دعاء الاستسقاء وما يصاحبها من ممارسات, هي طقوس امازيغية قديمة مارسها الامازيغ اثناء الجفاف لاستعطاف رب المطر ( انزار ) للسماح للمياه ان تعود لمجاريها , اوطقوس نهاية الحصاد ( شجح مجح ) , وكذا الطقوس الاحتفالية التي تمارس في يناير من دون ادراك انها احتفالية رأس السنة الامازيغية , فهذا المخزون الوراثي المنتج جماعيا لا تستطيع اي قوة مادية او رمزية القضاء عنه ومحوه نهائيا في وجود الجماعة الحاملة للموروث ولو في اللاشعور .
اسكاس اماينو امازيغ بمخزونه الرمزي النفسي و الاجتماعي و التاريخي مازال صامد في وجه الايديولوجيات الاستلابية الاستعمارية , واليوم تحول الاحتفال به من اللاادراك الى الادراك الواعي للرمزية التاريخية لاسكاس اماينو امازيغ , واصبح الامازيغ في تامازغا والديسبورا يحتفلون به كل سنة , مع مهرجانات خطابية للحركة الامازيغية لاستذكار اللحظة التاريخية والرمزية للمناسبة الاحتفالية في غياب جدلية الخطاب والواقع الامازيغي المعاش .
التاريخ يسير الى الامام بكل تحولاته وتغيراته في علاقة جدلية بماضي التاريخ وحاضره , اذا ستحضرنا شيشنق الاول فرعون مصر وانجازات الاسرة الامازيغية التي حكمت تلك البلاد لما يناهز 200 سنة , بهذه المناسبة واستحضرنا المعارك التحررية ليوغرطا وديهيا وغيرهما , فاين موقعنا في التاريخ الحاضر من اللحظات التاريخية السابقة والانية ومن مكوننا الحضاري وسيادتنا الطبيعية على جغرافيتنا ومنتوجنا المادي والفكري واستقلاليتنا على كل مغتصب وكل ثقافة استعمارية.
سيحتفل ايمازيغن برأس السنة الامازيغية ( 2962 ) , احتفال بيوم العز الامازيغي الذي صنعه شيشنق الاول , في دهر الذل والهوان , في فترة السيادة الكولونيالية البغيضة واستعباد الشعب الاصلي والاصيل المحروم من خيرات وثروات ارضه التي تنهب من اقلية مازالت تعتز بهويتها الاجنبية المفروضة على الشعب المحلي بقوة الايديولوجية الرجعية المدمرة لثقافات الشعوب , افيون الشعوب المتمثل في الدين الاسلامي الذي اصبح ثقافة سائدة تفني هوية الشعب والارض وتبرر سلطة الكولونيالية ونهبها لخيرات البلد واستغلالها لليد العاملة وقمعها للاصوات التحررية المتنورة الرافضة للكولونيالية وثقافتها الرجعية , الارهابية الاجنبية .
تأتي هذه المناسبة في وقت شهدت فيها تامازغا و ما زالت تشهد موجة من انتفاضات واحتجاجات شعبية ضد الاضطهاد القومي والاجتماعي , منها من وضعت اوزارها ومنها من يتابع الخطوات المحتشمة المناسباتية والاسبوعية . في ليبيا التي كان احد ابنائها من المشواش وراء الحدث التاريخي المحتفل به اليوم , ورغم الانجاز البطولي لاحفاد شيشنق في معركتهم التحررية ضد الطاغية ال قدافي ونظامه العنصري ورغم التضحيات الجسام التي قدموها ففي الاخير خرجوا من المعركة مكبلي اليدين رازخين لنفس النظام الفاشستي العنصري في حلة جديدة ليبرالية-اسلاموية .
ففي تونس الاسلاموية ما زال الامازيغ يعانون كالسابق من جحيم الانكار والتهميش والاقصاء والاستبداد , وما يقال عن ليبيا وتونس لا يختلف كثيرا على ما هو عليه الحال في الجزائر والملروك الا في بعض القشور المدونة في الدساتير السلطوية , اما في الواقع المعاش فلا فرق بين امازيغ شمال افريقيا الكل يعاني من التمييز العنصري والتهميش والالغاء , الكل يعاني من النظام الكولونيالي البغيض . ‎
السلطة الكولونيالية لا تسقط بالنضال الطبقي الاخلاقي ولا بالافكار الميتافيزيقية التي تروجها ابواق النظام العروبي-الاسلاموي للتستر على الكولونيالية ومنع الشعب من التفكير في النضال التحرري القومي -الاجتماعي , وهذا النضال وحده الكفيل لتحرير ايمازيغن من العبودية والاحتلال , وهذا بدوره لا يمكن ان يكون الا بقيادة احزاب ثورية بمرجعية محلية , تتبنى قضايا الشعب القومية والاجتماعية , تناضل بدون هوادة ضد السلطة الكولونيالية واعوانها بمختلف طوائفها واسمائها . تناضل من اجل تحرير الشعب وتفرير مصيره بنفسه وبناء مجتمع حر تختفي فيه الفوارق الطبقية والعرقية .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تعترف فرنسا عن مسؤوليتها بجينوسيد الهوياتي
- القضية الأمازيغية : اكذوبة الظهير البربري بداية الخطاب العرق ...
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (2 )
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (1 )
- انتخابات ام بيعة الكولونيالية
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة 2
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة
- زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية
- اصلاح ام ثورة
- التسيير الذاتي لامازيغن
- انتفاضات شمال افريقيا ضد الاستبداد المشرقي
- اكذوبة الاصل العربي لامازيغن
- نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب
- اهمية العامل الايديولوجي في النضال التحرري
- القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية
- حراس الهيكل المقدس
- صبية الجامعة والعماء الشوفيني
- الاسلام من التوحيد الى التوسع
- دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي
- تلاميذة خشيم في الموقع النقيض


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - اسكاس اماينو والواقع الامازيغي