أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية














المزيد.....

القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدستور وثيقة قانونية من منظور السلطة القائمة ,قانون الحاكم, يكرس السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للنظام القائم ,يعبر عن السلطة الطبقية اوالسلطة الكولونيالية في تعاملهما مع الشعوب المظطهدة سواء طبقيا او قوميا .
نتيجة الانتفاضات الشعبية او الضغوطات الخارجية المهيمنة دوليا , تلتجئ السلطات الديكتاتورية او السلطات الكولونيالية لمنح دستور صوري لشرعية الاضطهاد, او تقديم بعض التنازلات الشكلية لتبييض الصفحات السوداء لهذه الانظمة الاضطهادية ,الاستبدادية , الاستغلالية , الا ان هذه التنازلات لاتغير المضمون الطبقي الاستغلالي او المضمون الكولونيالي - الطبقي لا في الوثيقة الدستورية ولا في الواقع المادي ولا في الممارسة اليومية .
شرعية السلطة الكولونيالية تتم عبر خلق ميكنيزمات واليات التشريع القانوني التي تلزم الشعب القبول والخضوع والاعتراف السيادي للسلطة الخارجة عن الانتماء الطبيعي .
ارساء شرعية الانتماء والسلطة الشاملة عبر قواعد وقوانين ممنوحة , تعد المرجع الاساسي للكولونيالية بهدف افضاء الشرعية الوطنية على اللاوطني وشرعية الملكية والتملك للمضطهد والناهب وشرعية المستعمر ( كسر الميم ) في جغرافية المستعمر ( فتح الميم ) وفي خيراته المادية والروحية.
من المظاهر غير الطبيعية هو التعامل السلمي بين المحتل ومحتاليه والرضى على ما يسمى بالسلم الاجتماعي والسياسي , والاعتراف الواقعي بالكولونيالية ووثائقها الحقوقية وقواعدها القانونية وسياستها المنتهجة , فكيفما كانت هذه الاصلاحات الشكلية للسلطة الكولونيالية , فهي لا تعبر عن الواقع المجتمعي ولا عن الثابت المحلي , قدر ما تعبر عن الحفاظ على السيطرة الكولونيالية وسيادتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والايديولوجية وبشكل يرضي النخب الوصولية , الارتزاقية الخاضعة لسياسة المساومة والمصلحية قبل كتلة الرعايا الخاضعة لسيكولوجية الخنوع والخضوع ولايديولوجية التساوي الايماني ,
الدساتير الكولونيالية - الطبقية لم يتغير مضمونها الاحتلالي - الطبقي من اول دستور استبدادي 1962 الى الدستور الحالي الديكتاتوري الملون بالحداثة والانسانية والديموقراطية .
الطابع الكولونيالي والاستبدادي للوثيقة يتفي اشاعات الدولة المدنية والحقوق والمساواة والتسامح و .... , السلطة مازالت تأكد عبر الوثيقة الممنوحة على الهوية العروبية- الاسلامية للدولة بدعوى الانتماء الى الامة العربية والاسلامية , السلطة ترسخ للدولة التيوقراطية باعتبار الاسلام دين دولة وامارة المؤمنين للكهنوت الاكبر , وتشبثها بالحكم الفردي الاستبدادي , بالتنصيص على السلطات المطلقة وغير المحدود للكهنوت الاكبر , فهو رئيس الدولة وممثلها الاسمى ورمز وحدة الامة وضامن دوام الدولة واستمرارها و ..... ( الفصل 42 ) , و هو من يعين الرؤساء والموظفين الكبارالعسكريين والمدنيين , وهو من يعفيهم من مهامهم و هو من يرأس مجالس المؤسسات واللجان ( الفصل 47 و48و54 و 56 ) , وهو من يصدر الامر بتنفيذ القانون ( فصل 50 ) وله الحق في حل مجلسي البرلمان او احدهما ( الفصل 51 ) , خطابه لا يناقش في كلا المجلسين (الفصل52) , هذه بعض الفصول المجسدة للحكم الفردي المطلق وحامي الكولونيالية الجديدة . السلطة تعتبر ان الدولة ارضا وشعب امتداد لجغرافية الحجاز والنجد وشعبيهما ويتم التعامل مع الاخر الممانع حسب المستجدات الداخلية والخارجية , اما الاضطهاد المطلق او الاضطهاد في ثوب انساني وحقوقي , الاول انتهجه الجد والاب والثاني اسلوب جديد للابن مستوحى من استراتيجية الاب الروحي للكولونيالية الجديدة وما يسمى ب ّ المغرب العربي ّ , استراتيجية التعامل من المحليين وقد سبق لفرنسا ان التجأت الى اصدار المرسوم المنظم لسير العدالة في المناطق ذي الاعراف الامازيغية (المرسوم المعروف في القاموس العروبي بالظهير البربري ) لاهام الشعب المحلي بانسانية فرنسا وممارساتها الحقوقية , ورغم ان هذا المرسوم كان اكثر تقدما عن التنازلات المقدمة في الدستور الكولونيالي الحالي , الا ان كلا الوثيقتين كرستا لايديولوجية استعمارية وظيفتها مد الحياة في النظام الاستعماري واستمرارية تهب خيرات البلد واستعباد شعبه واستمالة الوصوليين وتنويم الرعاع .
صنادق الاقتراع لا تعبر عن الشكل السياسي للسلطة ولا عن حرية الرأي ولا عن المشاركة الشعبية , فتجارب نصف قرن من السيادة الكولونيالية الجديدة تأكد ان القوانين تعد وتقاس حسب مصالح السلطة الكولونيالية , وتسبة 98% الى 99 % هي النتيجة الثابة لصنادق الخداع والتضليل , المشاركة في اللعبة السياسية لا تعني الا شئ واحد , الاعتراف بالسيادة الكولونيالية , و الرضى التام عن الممارسات العنصرية والمشاركة الفعلية عن وعي او عن غير وعي في تضليل الشعب الكادح وترسيخ ايديولوجية العبودية .
القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراس الهيكل المقدس
- صبية الجامعة والعماء الشوفيني
- الاسلام من التوحيد الى التوسع
- دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي
- تلاميذة خشيم في الموقع النقيض
- انهاء النظام الكولونيالي وليس اصلاحه
- تحية للمرأة الامازيغية في يومها الاممي
- اقترب يوم الحساب
- ارحل يا طاغية
- سيكولوجية الخنوع والخوف سقطت في ليبيا
- متى تبدئ الثورة الامازيغية
- الضرورة الموضوعية لبروز حزب من طراز جديد
- التنظيم الشيوعي الامازيغي
- عشرية الوريث بين الاستبداد وشعار الثقافة الحقوقية
- من الجائزة الى الفضائية
- الشغيلة بين سندان الراْس مال ومطرقة المافيوية
- سيف ال قدافي ومسرحية الاصلاح
- النضال الهوياتي والطبقي
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 2)
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 1)


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية