أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب














المزيد.....

نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم ينتهي لهيب الثورة الشعبية ضد النهج الهمجي الشوفيني لرسول العروبة ال قدافي ,و ضد الاستبداد والاضطهاد والابادة الجماعية والاقصاء الممنهج لجعرافية نفوسا واهلها الصامدين ,و بجانب هذه الحرب العسكرية الظالمة للطغمة الفاشستية ضد الشعب الليبو, اشعلت حرب ايديولوجية , شوفينية في مواجهة الثورة ومطالبها العادلة , بغية ايجاد بوابة النجاة للنظام العنصري الرجعي المحتضر, عبر تصريف الصراع من ثورة ضد الاضطهاد والاستبداد الى حرب عنصرية , ابادية ضد القوم الامازيغي .
الحرب الغير العادلة التي شنها النظام الرجعي الاستبدادي ضد الشعب , والمأسي الانسانية الناتجة عنها لم تحرك ضميربائعي الكلمات وحراس الهيكل اللاهوتي العروبي , بل تفنن فمروجوا افيون الشعوب و خدام الانظمة الاستبدادية المرتبطين عضويا بالشوفينية العروبية والظلامية الاسلاموية في حرب تضليلية تصرف النظر عن اهوال الدماروالقصف العشوائي للمدن والقرى وسقوط الاف الشهداء على يد حماة الوحدانية الالهية والعرقية, و بفشل الة القتل الجماعية بابادة اهل نفوسا بعد تعرض المنطقة لحملة همجية بقذائف المدفعية والطائرات وراجمات الصوارخ لمحو نفوسا من الوجود وسقوط اعداد كبيرة من القتلى والجرحى ولجوء جيش من اللاجئين الى تونس , هذه المأسي لم تحرك ضمير الشوفينيين , الظلاميين بل ازعجهم صمود احرار نفوسا في وجه قتلة الاطفال والعجزة وانزعاجهم اكثرمن المكتسبات المحققة بفضل البندقية الصامدة بالغاء سياسة التمييز القومي على الاقل في الوقت الراهن في نفوسا ونفض الغبارعلى الارث الثقافي الامازيغي المعرض للاندثار , فانبعاث اللغة الكتابية المحلية بعد الحرمان القسري وظهور صحف محلية والتعبير الحر عن الاراء المختلفة و الاعتراف بالذات و التنوع , اصبح جريمة لا يعاقب عليها القانون الوضعي فحسب , بل يعاقب عليه كذلك القانون الافتراضي المتراكم في الوعي الذاتي من خلال الاساطير, قانون قسري يرفض الوجود الذاتي .
الحملة الشوفينية الظلامية لمريديي مدارس اوهام التفوق العرقي والحضاري , تستهدف رافضي التغريب الذاتي و مقاومي الاستلاب الثقافي ومقاومي الذوبان في الهويات الوهمية المصنوعة بعقول استعمارية , حملة التضليل الفكري الممارس في شكله القدسي القروسطوي , اما العروبة واما العصبية و التكفير , فلا خيار اخر .
الحملات الهستيرية ضد كل ما هو اصلي واصيل ليست وليدة الساعة فهي من مخلفات الانظمة الاستعمارية ومتبنية اليوم من قبل القوى الارتزاقية المستمدة قوتها من مرجعيات خارج الحدود الطبيعية , و التي اصبحت بفضل موقعها السلطوي القمعي تأثث لثقافتها الاحادية الرافضة للاخر الغير المنتمي لبنيتها المنغلقة والمتجاهلة للتطور التاريخي السسيو- ثقافي , وتنفي وتفني هذا الاخر الغير المروض والرافض للاندماج القسري في ثقافة استعمارية واجنبية , وتثني على المروض القابل للذوبان في الكيانات الوهمية .
الثقافة الاستبدادية المنتجة للعنف والاقصاء لا تحتمل التعدد ولا تساير التحولات الكونية بسبب انغلاقها وسكونيتها , الاخطر في الامر ان ترويج هذه الثقافة يتم عبر دغدغة العقل الايماني للمستهدف واللعب على وطره الحساس لنفي ذاته .
نفي الاصل الامازيغي لارض الليبو لا يتم فقط عبر خرافة المرتزقة الشركسي خشيم والبربري السعدي , بل عبر البوابة السماوية للجماعة الظلامية المعادية للثوابت الوجودية و للحقوق الاقتصادية والاجتماعية و السياسية والثقافية واللغوية للشعوب , هذه الجماعة لا ترى العالم الا في عروبته , في امتهم المميزة التي اكرمها الله بالاسلام ولغتهم العربية , ارقى اللغات , لغة الدين في الارض و لغة الجنة في السماء كما يدعون وكأن الله عربي الهوية واللسان وعنصري ازاء الاقوام الاخرى وبالضبط الامازيغ , فما الفائدة من عبادة الاه يحتقرني ويحتقر لغتي .
الايديولوجية الاسلامية في شمال افريقيا اداة لاضطهاد الشعب المحلي الامازيغي ومحو هويته المحلية وهذا ما تؤكده تصريحات وكتابات الشوفينيين , الظلاميين , اعوان النظام البائد , يعلنون ذلك صراحة في حملتهم العنصرية ضد اهل نفوسا في ارض الليبو , فالقول ان الامازيغ يرفضون الاندماج وهذا ما يهدد اللغة العربية والانتماء للعروبة , وكأن الامازيغ اقلية في المجتمع الحجازي ويجب عليهم الاندماج , وللمعلومة لصاحب القول , الدخيل من يتوجب عليه الاندماج في المجتمع المستضيف له وليس العكس , الامازيغ موجودون في ارضهم منذ الاف السنين , فكان بالاحرى على الدخيل العربي , اذا افترضنا وجوده , الاندماج في الواقع الامازيغي .
الحملة العنصرية ضد اللغة الامازيغية والاسماء الامازيغية والاعلام الامازيغي و ضد الوجود الذاتي الامازيغي تحت يافتة المقدس , القوة الايديولوجية المأثرة في العقل الايماني , فحتى طابع الحرب الربانية على صمود اهل نفوسا , اسقطت اصحابها في تناقضات , فالاستناد على الاصل البشري بانه من ادم وانتشرت ذريته في الارض وتفرقت وتفرقت السنتهم , او الاعتماد على الاية ّ ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ّ فهذه الاقوال لا تدل على احتواء الاخر وتذويبه ولا عن تميز القوم العربي على الاقوام الاخرى , بل كما هو واضح تدل على اختلاف الاجناس والشعوب والالسنة , اذا كنتم تحتقرون الشعوب الغير العربية على الاقل احترموا اقوال الهكم .




#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية العامل الايديولوجي في النضال التحرري
- القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية
- حراس الهيكل المقدس
- صبية الجامعة والعماء الشوفيني
- الاسلام من التوحيد الى التوسع
- دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي
- تلاميذة خشيم في الموقع النقيض
- انهاء النظام الكولونيالي وليس اصلاحه
- تحية للمرأة الامازيغية في يومها الاممي
- اقترب يوم الحساب
- ارحل يا طاغية
- سيكولوجية الخنوع والخوف سقطت في ليبيا
- متى تبدئ الثورة الامازيغية
- الضرورة الموضوعية لبروز حزب من طراز جديد
- التنظيم الشيوعي الامازيغي
- عشرية الوريث بين الاستبداد وشعار الثقافة الحقوقية
- من الجائزة الى الفضائية
- الشغيلة بين سندان الراْس مال ومطرقة المافيوية
- سيف ال قدافي ومسرحية الاصلاح
- النضال الهوياتي والطبقي


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب