أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - التسيير الذاتي لامازيغن














المزيد.....

التسيير الذاتي لامازيغن


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 07:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مؤامرة دنيئة تحاك ضد امازيغ ليبيا من طرف اعداء الشعب الليبو , من طرف من التزم طيلة 42 سنة من السلطة الشوفينية العنصرية للترسيخ لنظرية الامة الواحدة واللغة الواحدة والمذهب الواحد بكل الوسائل القمعية والديماغوجية .
الثورة الليبية لم تقم من اجل استمرارية الولاء للعبث والغوغاء ولا من اجل اعادة انتاج الثقافة العنصرية و انكار الذات ولا من اجل توزيع فتات الموائد على المنبوذين المحرومين , بل هي ثورة ضد الاستبداد العربي , من اجل الكرامة والحرية , من اجل احقاق الحقوق الاقتصادية الاجتماعية والثقافية والسياسية للشعب الليبو وبدون تمييز, من اجل الاعتراف بالاخر وامكانية التعايش السلمي بين الاضداد .
الاحتكام للبندقية واختيار النضال المسلح لم يأتي من فراغ ولم تكون رغبة افراد , بل كان نتيجة موضوعية للسياسة العنصرية , من اقصاء وتهميش وحرمان واستبداد , الممارس ضد المكون الاصلي والاصيل طيلة سيطرة الزمرة الارتزاقية على زمام الامور في ليبيا .
النفوسي والزواوي والازقري يعرفون جيدا من هم ومن نحت الجبال وجعلها مسكن وشيد القصور تحت الارض وهذه ارضهم وثقافتهم التي اغنوها بكل جديد عبر العصور لم يتخلو عن هويتهم , ثقافتهم , لغتهم ولا التخلي عن حقهم في ثرواتهم الطبيعية ولا التخلي عن الخيرات الاصطناعية ولا على تمثيلهم السياسي , فمن الخطأ الفادح القفز على كل مسببات الثورة وحصرها في الحالة الاجتماعية فقط , والاستمرارفي انكارالوجود الذاتي الاثنو-ثقافي والحقوق الطبيعية لابناء لواطا ونفزاوا ومطماطا ومتجارا , والاستمرار في نهج نفس السياسة الاقصائية للمشرع البعثي العروبي , فبيانات زمرة تلاميذة خشيم - ال قدافي وانضمام القتلة الشوفينيين الى صفوف النقيض واصدار مشروع الوثيقة الدستورية على اهواء معسكر بنغازي , هذا لا يعبر عن روح الثورة وامال فاعل الثورة في التحرر من الشوفينية والاستبداد وناهب ثروات البلد , وانما يعبر عن اعادة انتاج ثقافة الاقصاء وانتهاج سياسة رجعية معادية لطابع الثورة التعددي والتقدمي بمحتواه التغييري لاساليب وممارسات النظام العنصري المتهاوي . الثورة حركة تغيير تنتيج مجتمعا جديدا مناقض للمجتمع السابق وبديلا عنه , والثورة الليبية يجب تكون في مسارها الصحيح ان تنهي مجتمع الكراهية والاحادية , ان تنهي 42 سنة من التمييز العنصري والغاء الاخر , ان تعترف بكل مكوناتها المجتمعية والحق التشاركي , السياسي والثقافي واللغوي والتقسيم العادل للثروات والغاء التراتبية العرقية واللغوية والروحية .
امازيغ ليبيا ثاروا على النظام الاستبدادي العربي , لانه الوسيلة الوحيدة التي تسمح لهم بالتحررمن الاضطهاد القومي والاجتماعي , والاعتراف بتساوي اللغة الامازيغية مع العربية وبالتقاسم السلطوي على اساس الوطنية التشاركية ووضع قطيعة ابستمولوجية مع الفكر الشوفيني الناصري - البعثي , والقضية لا يمكن ان تكون الا على هذا الشكل واي انتقاص منها يعد تشديدا للنسق الشوفيني المسؤول على الجرائم المرتكبة خلال اكثر من اربعة عقود , واستمرارية هذا النسق الفكري من خلال اجندة رسمية ينبئ بكارثة مستقبلية , اذا استمر الوضع على ما كان عليه سابقا , ضحيتها ايمازيغن .
الامازيغ عانوا الكثير في معركتهم المعادية للاضطهاد , قدموا الشهداء والمعطوبين , شردت اسرهم بالالوف , دمرت بلداتهم ,هم اول من زحف على طرابلس لتخليصها من ايدي الفاشي ال قدافي وما تبقى من مرتزقته , وهذا ليس ارضاءا لسلطة علوية ولا تبعية لجهة ,هذا واجبهم المقدس للتحررمن الاضطهاد القومي والاجتماعي , وعليهم الحفاظ على مكتسباتهم المقدسة , حقوقهم وحريتهم ,والدفاع عنها اذا احسوا باستمرارية اليات التوجه العنصري المدمرة للذات المحلية .
لقد نبه احد الاخوة في مقالا له عن خطورة تكرار خطأ امازيغ اماروك في حربهم التحررية , والخطأ في رأيي هو انعدام التنظيم السياسي الموازي للكفاح المسلح لم يكن يوجد هناك تمثيل سياسي لحركة المقاومة كواجهة سياسية للمقاومة المسلحة الامازيغية , شعب قاوم واقلية خيانية فاوضت وسلبت السيادة و النتيجة كما هي معروفة اكثر من نصف قرن من العبودية والتي لن تنتهي الا بثورة مسلحة .
حركات التحرر العالمية غنية بتجاربها واساليبها النضالية وحركة تحرر الشعب الكوردي اقرب الى قضية الامازيغ , الاستفادة من تجربتهم ستغني القضية الامازيغية في النضال و الصمود وقوة الاقتراح , وكما اشرنا الى العلاقة الدياليكتيكية بين البندقية والسياسة , بين المقاومة المسلحة وممثلها السياسي , ففي خضم هذا الصراع الفكري والسياسي وفي هذه اللحظة التاريخية يجب ان يسمع صوت السياسي الامازيغي في ليبيا والعالم ويعبر عن مشروعه المجتمعي ومقترحاته في كل ما يخص الشعب وبالخصوص ايمازيغن ولا يتركوا الساحة السياسية لمن يسطر القوانين والدساتيرالاقصائية على هواه وبالمقاس المطلوب , الحركة الامازيغية الليبية عليها ان تكون قوة اقتراحية وليس مجرد ابواق تنديدية , فهي اليوم في موقع قوة وتملك ادوات التفاوض والاقتراح وتملك اليات التسيير والقيادة .
تجربة التسيير الذاتي لنفوسا في فترة الحرب التحررية وما احرزته من مكتسبات لاهل المنطقة , تجربة استعاضت عن مبدأ الاحادية بمبدأ الاستقلالية الذاتية و التعدد والحرية الاجابية . التجربة هي الضمانة الوحيدة لعدم تكرار سنوات الجحيم , هي الضمانة الوحيدة لوقف التمييز العنصري واحادية اللغة والمذهب , الضمانة لممارسة الحقوق المدنية المغيبة سابقا , هي الضمانة للتنمية الشاملة , وللضمانة من اعادة القدافية في صورة جديدة , على ثوار نفوسا الحفاظ على كتائبهم المسلحة والتسييرالذاتي المحلي والحفاظ على القيادات الادارية المحلية ولا تتسرع في الاذعان لاوامر خارجية لا تخدم مصالح ايمازيغن على الاقل في الوقت الحاضر حتى تتبين الارادة الحقيقية للطرف الاخر .
التسيير الذاتي حق مشروع للا مازيغ في غياب دولة الانصاف و الحقوق المتساوية بين كل اطياف الشعب الليبي .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضات شمال افريقيا ضد الاستبداد المشرقي
- اكذوبة الاصل العربي لامازيغن
- نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب
- اهمية العامل الايديولوجي في النضال التحرري
- القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية
- حراس الهيكل المقدس
- صبية الجامعة والعماء الشوفيني
- الاسلام من التوحيد الى التوسع
- دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي
- تلاميذة خشيم في الموقع النقيض
- انهاء النظام الكولونيالي وليس اصلاحه
- تحية للمرأة الامازيغية في يومها الاممي
- اقترب يوم الحساب
- ارحل يا طاغية
- سيكولوجية الخنوع والخوف سقطت في ليبيا
- متى تبدئ الثورة الامازيغية
- الضرورة الموضوعية لبروز حزب من طراز جديد
- التنظيم الشيوعي الامازيغي
- عشرية الوريث بين الاستبداد وشعار الثقافة الحقوقية
- من الجائزة الى الفضائية


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - التسيير الذاتي لامازيغن