أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية














المزيد.....

زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية

حقق الشعب الليبو انتصاره التاريخي على الحكم الفردي المطلق ,حكم المجنون الذي اهان شعبه واحتقره طيلة 42 سنة من السيطرة على السلطة السياسية والاقتصادية ونهب ثروات ليبيا وجعلها ملكية خاصة لال قدافي يبذرها على حركات الارهاب العالمي وشراء ولاء كوميديي السياسة ووصوليي القلم , وليبيا ترزخ تحت وطأة الفقر والتخلف , 42 سنة والشعب الليبو ينام ويستيقظ على وهم اول جماهيرية والدموقراطية الشعبية واللجان الشعبية والمؤتمرات الشعبية والرفاهية الشعبية والواقع الموضوعي في تناقض مع هذه الشعارات المعسولة ,و نتيجة التعارض الحاصل بين استبداد الحاكم واضطهاد الشعب , وتعارض بين مصالح الفئة المسيطرة على ثروات ليبيا وجموع كادحي ليبيا ونتيجة هذا النمايز وتعارض المصالح سيزداد ال قدافي وحاشيته غنى ورفاهية على حساب القوت اليومي للجماهير الشعبية .
الاضطهاد السياسي والاجتماعي نتيجة طبيعية للدولة الطبقية الاستبدادية والثورة حتمية على حالة الاضطهاد ان توفرت الظروف الموضوعية والذاتية , الانظمة الاستبدادية والاستغلالية والعنصرية مصيرها الانقراض عاجلا ام اجلا , الحتمية التاريخية تجسدت في ليبيا وبسواعد شباب وكادحي الشعب الليبو وانتهت اسطورة جماهيرية الاوهام , جماهيرية استعباد واحتقار الشعب , جماهيرية الجواري والليالي الحمراء , انتهت اوهام ملك الملوك والخليفة الفاطمي وامام الائمة والقائد الثوري , انتهى عصر ال قدافي البيولوجي في انتظارالتحولات المجتمعية و نهاية القدافية كفكر ومرشد .
زغردي ايتها الام فالطاغية رحل الى الجحيم بدون رجعة فابنائك نظفوا ليبيا من ال قدافي وورثته , و رغم الحالة الضبابية للمرحلة وما سيترتب عنها لاحقا , الا ان زغاريدك و فرح واحتفال قومك بنهاية الطاغية حق مشروع بعد قرابة نصف قرن من سيادة سيكولوجية الخوف وهيمنة ايديولوجية عبادة الفرد وسياسة الاقصاء والتهميش والعنصرية .
سقوط اشد معاقل الاستبداد العروبي يعد كارثة و نكسة للبعثيين الشوفينيين , ورد الفعل المهووس على عملية قتل المجنون معمر تبين حجم الكارثة التي اصابت جسد البعثوية العروبية وخصوصا ما يحدث الان في الشام , من محاصرة مركزها المرجعي والاستراتيجي ونهايتها الحتمية اصبحت مجرد مسألة وقت وحسب .
انتهى عهد ال قدافي ولن تنتهي الثورة كما اراد لها ان تنتهي من ساهم لعقود في اضطهاد الشعب الليبو , ولن تنتهي الثورة بارادة عبد الجليل ولا بوقف الضربات الجوية للناتو, فالثورة عملية مستمرة حتى تحقيق هدافها القريبة والبعيدة , في القضاء على الاضطهاد القومي والسياسي والاجتماعي وبناء الدولة الديموقراطية الشاملة ,دولة التعدد , دولة احترام الاخر, دولة الحقوق المتساوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين كل اطراف البلد وبين مواطنيها.
الفئات النافذة في قيادة المجلس الانتقالي والتي هي في ان واحد بمثابة حكومة مؤقتة ساهمت ولعقود بشكل او باخر في قمع وتفقير الشعب وساهمت بشكل مباشر في اضطهاد الامازيغ وتهميشهم واقصائهم , وهذه الفئات القيادية الجديدة - القديمة لم تنقلب على ال قدافي بقدر ما انضمت للثورة بادراكها ان النظام سينهار لا محالة , فحسها الانتهازي ادرك كيف يتم الحفاظ على المصالح السياسية والاقتصادية وهذا ما سيشكل خطر على الثورة وعلى المستفيد المباشر من كل تحول ثوري , وهي الجماهير الكادحة والاثنية المضطهدة .
في غياب اية ضمانة قانونية لاحقاق الحقوق الطبيعية لامازيغن , على هؤلاء ان يدركوا ان التخلي عن اسلحتهم وعزيمتهم الثورية قبل الانصاف التاريخي والطبيعي سيمكن اعداء ثورة التغييرفي الحسم في طبيعة الدولة القادمة واعادة طبيعة الدولة الاستبدادية والعنصرية في شكل معاصرمقبول امبرياليا بالتوافق على التفاهم المصلحي , وسيكون ثمن المؤامرة اشد على النضال الامازيغي في المرحلة القادمة , من اجل الحقوق الطبيعية .
البهجة والاحتفال بنهاية الطاغية ليست بهدف بقدر ما هي لحظة عابرة كما يجب ان تكون , لحظة استراحة مقاتل لاتمام المشوار لتحريرليبيا من بقايا النظام الفاشستي واعوانه المندسين في صفوف الثورة وقيادتها, اتمام المشوار لتحرير العقول من الايديولوجية الاحادية العنصرية والاستبدادية التي سادت في ارض الليبو لعقود من الزمن , اتمام المشوار للتحرر القومي والاجتماعي , التحرر من التبيعية المشرقية الرجعية ومن التبعية للامبريالية العالمية والتحرر من سيادة الاقلية الطبيقة .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاح ام ثورة
- التسيير الذاتي لامازيغن
- انتفاضات شمال افريقيا ضد الاستبداد المشرقي
- اكذوبة الاصل العربي لامازيغن
- نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب
- اهمية العامل الايديولوجي في النضال التحرري
- القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية
- حراس الهيكل المقدس
- صبية الجامعة والعماء الشوفيني
- الاسلام من التوحيد الى التوسع
- دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي
- تلاميذة خشيم في الموقع النقيض
- انهاء النظام الكولونيالي وليس اصلاحه
- تحية للمرأة الامازيغية في يومها الاممي
- اقترب يوم الحساب
- ارحل يا طاغية
- سيكولوجية الخنوع والخوف سقطت في ليبيا
- متى تبدئ الثورة الامازيغية
- الضرورة الموضوعية لبروز حزب من طراز جديد
- التنظيم الشيوعي الامازيغي


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية