أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - نعم،نحتاج الى قرارات شجاعة حاسمة، لا تفرط بوحدة الوطن!














المزيد.....

نعم،نحتاج الى قرارات شجاعة حاسمة، لا تفرط بوحدة الوطن!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 08:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل عام، كتبت مقالين حول حلم أحزابنا الطائفية بالعودة لمربعهم الطائفي الدامي الاول، هناك فقط، يجدوا نقاء ! انتمائهم المذهبي وحلم بقائهم السياسي.
إن مجرد تذكير الناس بحلمهم الشرير ذاك، يصاب الجميع بالذعر والهلع لهول ما رأوه من مشاهد دم وترويع وتهجير وتطهير طائفي وعرقي على الهوية. قادتنا وحدهم من يتحمل إثم وجريمة حربنا الاهلية وهدر بحور الدم المجاني. فهم يمثلون بامتياز، قوى ما قبل الدولة بفعلهم وثقافتهم. انهم غير نافعين لتأسيس وطن سياسي .
بوجود قوة التفكيك الأمريكية وبدائلها المتعددة، تجاوزنا حينها والحمد لله، أزمة صراعنا الطائفي الدامي. ومن سخرية قدرنا الوطني، وخلاف نظرية المؤامرة، فان "محررنا" البطل! اعتمد حسب دراسة مستفيضة! على مكونات المجتمع الاساسية وأتى بقادة منها. المأساة، انهم بدون تجربة سياسية، وثفافة بدائية لما قبل الدولة. انشأ منهم حكومة بلا دولة، فقد سحق بالبساطيل كل مؤسساتها. انه يفكر بعقلية محتل سافل متغطرس، مطمئن وغير قلق من أية نتائج أو مفاجآت. أليس هو الوحيد من يملك مفاتيح العالم ووسائل وبدائل سريعة للتغيير؟؟ فلديه آليات تفكيك وتحليل لتحلل تلك المكونات المتهالكة "الطيعة"، وله برامج رقمية لاعادة صياغة انتاجها على الارض حسب حاجة ومتطلبات كل مرحلة. بعنجهية الغطرسة تلك، اعتمد على وهْم عصاه السحرية التي تشتغل في السماء، متوهما انها عصا موسي التي عمرها لم تفتح شرخا في أرض.
ومن سخريات قدرنا الوطني الاخرى، ان ساستنا بالمقابل، كانوا بالتأكيد لا يدرون بل يعوزهم الإدراك، ان بديلنا الوحيد وكل ما نملكه لمواجهة هذه القوة الغاشمة،هو وحدتنا الوطنية. وقد رأينا إثم ما اقترف غباء وعدم ادراك ساسة القرارات الحاسمة! ، وكيف فرطوا بها وبفسحة أمل تاريخية لا تتكرر.
ها نحن الآن سعداء في وطن حر! بمفهوم السيادة لا شعار شيوعي. ربما سيادتنا سترى بالمجهر نهاية عام 2015 ! فقوة الإحتلال ولت وتركتنا دون دولة، وبحكومة ضعيفة دون منجز وطني نتباهى فيه. لا سوى صراع على السلطة والمنافع الشخصية، فخلال 9سنوات لم نستطع انشاء دولة،. لا سوى حكومة يشلها الفساد وصراع محموم على الامتيازات والكراسي لا غير.
فماذا يخبئ لنا صانعو قدرنا الوطني، المتناحرون بعد يوم الجلاء – الوفاء –أو يوم العراق الموعود.؟
حين نتحدث بألم وأسف عن تفريط قادتنا ببديلنا الوحيد -وحدتنا الوطنية- ، فكلنا أمل ان يكون عامنا الجديد زاهرا مزدهرا باستقلالنا السياسي والاقتصادي. لكن ما يجري الآن من إحداث صدم وحيّر الجميع . فعلى النقيض نشاهد ان الحكومة تفاجئنا بفتح ملفات متعددة، قديمة ومؤجلة! انه تهديد مبطن وابتزاز سياسي يذكرنا برائحة الدم، وبايامنا السود وشخوص الاجرام المطلوبة من سنوات. في ظرفنا الحالي، نحتاج الى لم صفوف ونهج وحدوي وطني. اننا نشم من توقيت وتضارب التصريحات رائحة بيضة فاسدة ستفقس! المحير، لماذا أٌجل اعلانها لأيام الجلاء والوفاء! نعم، فعلا كان وفاء! لكن لمَن؟؟ لنقرأ وفاء دولة الرئيس لنتأكد:
"نحن لا نساوم على الدم العراقي" عجيب، نسى صمت 3 سنوات على نفس الدم:" أحتفظ منذ ثلاث سنوات بملفات تدين بالارهاب ساسة كبار في الدولة ". تحرك مصدقوه ومصفقون كثر، فتظاهروا مطالبين بكشف الملفات السرية وانزال العقاب ! يا لسرعة التوقيت.
أظن ان السيد المالكي سينتظر من السماء عقاب معارضيه! فثمة صفقة مساومة تُعد على ملف الهاشمي ، تؤكد حرص! دولة الرئيس على الوحدة الوطنية!! والدم العراقي معا. يا هول ما يحدث!
تذكروا اننا نتحدث عن وحدة الوطن، وبعد يوم الجلاء والوفاء! وفاءً لليوم الموعود! وعصائب أهل الحق! بإصرارنا أخرجنا المحتل. وأهلا بكل الايادي البيضاء النظيفة في عمليتنا السياسية.!؟
الغرابة، ان في ذات وقت مد الأيادي غير الملطخة بدم العراقيين! كذبت حكومتنا الوطنية خبر اعادة فتح ملف مقتل السيد مجيد الخوئي !. وكأن لسان حال السيد مقتدى الصدر وبالنجفي: (عْليمَنْ مولاي ؟! شنو هالتوقيت الوطني مولاي؟)
نعم، ان حكومتنا تحرص على وحدة الصف الوطني، وهذه تتطلب بلا شك انتقائية من نوع مذهبي عام وخاص. فتصفية حسابات الدم العراقي الغالي، تحتاج الى تمييز ودرجة نقاء. أما تصفبة مواقف المعارضين السياسية السابقة والحالية فتحتاج لثورة قرارات حاسمة. لكن من الصعب لحكومة لا تمتلك ارادة سياسية لمحاسبة الفساد الذي يقوضها، اتخاذ قرارات حاسمة.
نعم يا دولة الرئيس، العراق في امس الحاجة الى قرارات شجاعة حاسمة كالمفرط بها سابقا. قرارات سيادية! غير ملوثة باملاءات وموافقات ومباركات داخلية وخارجية. فالضوء الأخضر الوحيد تمنحه لك الجماهير، مصدر السلطات، لا يصدر من العمائم الخضر ! بئس وحدة الوطن !!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفيون وازدواجية المعايير الوطنية !
- تفجيرات بغداد الاخيرة، ارهاب دولة يحكمها الفساد
- -1- ذاكرة الاغتراب والتغييب
- صفقات السيادة الوطنية على بياض!!
- النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العر ...
- - حمود المرجعية.! وغلمان بن همّام.!-
- النزاهة بين كلب الصيد وكلب الحراسة!!
- عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟
- -2- -المنامة-.. عروس عروبتنا وقِبلة إسلامنا الجديدة.!
- 1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
- شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
- تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!
- تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي! ...
- القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!


المزيد.....




- اكتشاف يذهل العلماء.. فتاة تعثر على صدفة سلحفاة عمرها 32 ملي ...
- مجلس الأمن يصوت ضد مشروع قرار يمنع تفعيل -آلية الزناد- في ال ...
- مقتل قيادي في -داعش- بعملية أمنية عراقية في سوريا.. ما علاقت ...
- كيف تحولت عملية مياه بيضاء بسيطة إلى كابوس يهدد بصر العشرات ...
- غزة: لماذا كانت دائماً ساحة صراع؟
- -سيأتي دورك-.. كاتس يهدد زعيم الحوثيين ويتوعد برفع العلم الإ ...
- الدوحة تستقبل بريطانيين أفرج عنهما من أفغانستان بوساطة قطرية ...
- التجويع الإسرائيلي يحصد مزيدا من أرواح الأجنة والخدج
- الاحتلال يهدد بقصف غير مسبوق لغزة وغاراته توقع عشرات الشهداء ...
- كابل ترفض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قاعدة باغرام


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - نعم،نحتاج الى قرارات شجاعة حاسمة، لا تفرط بوحدة الوطن!