أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - -1- ذاكرة الاغتراب والتغييب














المزيد.....

-1- ذاكرة الاغتراب والتغييب


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 00:17
المحور: كتابات ساخرة
    


-1- ذاكرة الاغتراب والتغييب

الفعل الأحمق باحتلال الكويت، ربما كان القشة التي قضمت ظهر بعيرنا العنيد وفتتت وحدة الوطن. حينها أبى "قائدنا" ان يستمتع بنصره على ايران ويعبر نهر الدم بسلام. ربما حياءً وإصرا بالحفاظ على أكبر "لاع"سجّلها التاريخ باسمه..!
حينها، كانت أمي المكَرودة متوحدة مع كآبتها ومهووسة بقراءة كتاب تنبؤات المنجم الفرنسي "نوستراداموس" حد الجنون. فنسخته العربية تنبأت بظهور شاب اسمر بمواصفات قائدنا الملهم بالضبط..! وعلى يديه السُمر الفتية، سيشهد العالم تحرر الخليج العربي ونفطه. أما صديقة شقاءها، الدكتورة زليخه، فكانت هي الآخرى غارقة في نسخة "داموس" الفارسية التي تنبأت بظهور شيخ معمم جليل بمواصفات خميني بالضبط. بظهوره سيُصبغ الخليج الفارسي بلون الدم ويعم بعدها السلام.
خلافاً للمصادفة الغريبة !! فكلتاهما -أمي والدكتورة زليخه- كانتا مغيبتان بالتمام مابين وهم التنجيم وبين شعور بالاغتراب واليأس من أمل التغيير.. كلتاهما كانتا بعيدتان عما يجري في الواقع وما يفصِّله لنا في الخفاء، قدرنا الامريكي. فالأب الأكبر بوش أعدَّ العدّة وسيستعرض اليوم تكنلوجيا الدمار الخلاق، أمام خرس العالم وصمت قطبه المهموم بتفككه وانهيار مجده العظيم.
بشائر الساعات الأولى من عاصفة الصحراء، زفـَّت لنا نبأ انتصارنا على 33 من قوى الشر والعدوان. كان خطاب قائدنا الاذاعي رثـّاً أثار فينا اليأس والهلع. تبين انه كان شاردا باغتراب وطني في كوكب"زحل"، غارقا بأوهامه، مصدقاً هو الآخر، بنبوءة منجمه داموس - بنسختها العربية طبعاً-. في خطابه اليائس المحبط للهمم، هاجم "عبيد التكنولوجيا" بالأدعية والويل والثبور. وأطعمنا فيه لأول مرة ! "حلاوة النصر، بعون الله". وأخيراً، استبدل أسماءه الحسنى المائة بـ: "عبد الله المؤمن".

كان عام 1991 عام الاغتراب الجماعي وعام النكوص والتردي العربي بكل جوانبه ومعانيه ، فقد تجاوزت آثاره النفسية ما عانته الامة من انهيارفي نكسة حزيران68. لم يبق ثمة قطرة حياء لدى ساسة العرب ولا ما يُخجل منها، بعد عهرنا السياسي الفاضح هذا..!. لِمَ الخجل.. ومِنْ مَنْ.. ؟ فحتى ما كان يجري بالخفاء في "أوسلو"، صعد الى العلن. استسلمت مدللة الأمة "منظمة التحرير الفلسطينية" ليأسها.. وأعلنت أسفها من مؤازرتها لطريق تحرير القدس أريد له ان يمر بلا خجل،عكس الجغرافيا، عبر الكويت !
نفضت المنظمة يديها من مساندة ابطال دول الممانعة والرفض. ورضخت للأمر الواقع وتنازلت عن شعارها القومي: رمي اليهود في البحر !، وجلست صاغرة تفاوض بالعلن.
حينها، أطلقت والدتي نكتة سياسية جديرة بالتندر. فبينما هي تقلب بالراديو تتابع انهيارات الوطن في زمنه العاثر. سمعت لأول مرة اسم المفاوض الفلسطيني"ياسر عبد ربه" وصاحت: وي صخام ال صَخمكْ ياسر عرفات..هذا هَمْ تخبَّّل وبدَّل اسمة مثل صاحبنه عبد الله المؤمن..!! بعد أيام وفي 3.2.991 ودعت روحها اليائسة الطاهرة عالم غربتها المجنون والمهان بقادتنا العظام!.

يتبع -2-



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقات السيادة الوطنية على بياض!!
- النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العر ...
- - حمود المرجعية.! وغلمان بن همّام.!-
- النزاهة بين كلب الصيد وكلب الحراسة!!
- عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟
- -2- -المنامة-.. عروس عروبتنا وقِبلة إسلامنا الجديدة.!
- 1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
- شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
- تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!
- تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي! ...
- القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!
- علي تكساس و-مرتزقة أبا يعقوب يوسف ابن عَمر-
- الحملات الإيمانية ومسخرة تكرار التاريخ..!
- خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - -1- ذاكرة الاغتراب والتغييب