تذكرنا الله ليذكرنا

فلاح الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول العراقيون ( المطر خير ) وقد كانوا يستسقون اذا حل الجدب بأرضهم وهي عملية مجهدة وأوقات عصيبة اذا لم ينزل المطر ، فلا ينمو الزرع وتهلك المواشي ويجوع البشر ويقتل بعضهم بعضا من اجل لقمة الخبز وبالنتيجة يموت الفقراء دائما .
أخيرا تذكرنا الله برحمته وانزل علينا السماء مدرارا ليذكرنا بان العام انتهى فماذا فعلتم من اجل قوتكم وزرعكم وحيواناتكم وإنسانكم ماذا فعلتم لروحكم ومحبتكم فمالذي ستقولون :
لم نزرع ولن نحصد
قتلنا بعضنا بعضا ونشرنا حقدا وكراهية ومفخخات باسم الله والدين.
تذكرنا الله وأرسل حكمته البالغة مطرا على العراقيين ليذكرنا بان لا فرق بين سني أو شيعي مسيحي أو مسلم عربي أو كردي فكلكم عباد الله ويحبكم فمالذي ستقولونه لله:
زرعنا أرضنا عبوات ومفخخات
نشرنا كواتم الصوت في كل مكان
قطعنا من الأشجار ما لا يحصى وقتلنا من الأبرياء ما لا يحصى
إذن هي سنه جدباء أخرى قد انتهت فهل فكرتم أيها العراقيون بالسنة القادمة.
تذكرنا الله وأرسل بشارته الينا فمالذي سنفعله بالعام الجديد
قليلا من الحب أم مزيدا من القتل
قليلا من الرحمة أم مزيدا من الكراهية
قليلا من التسامح أم مزيدا من الحقد
قليلا من التكافل أم مزيدا من الفقراء
قليلا من العفو أم مزيدا من الظلم
قليلا من الفرح أم مزيدا من الحزن

الله يرانا ويرسل المطر ليخبرنا
بأننا كيف سنكون سيولى علينا
وانظروا الى المطر لتعرف الرحمة طريقها الى قلوبكم وتتركوا القتل والاختلاف وتفكروا قليلا بالحب والتعاون فإنكم مهما قتلتم واختلفتم لن تنجحوا وان اتفقتم وتكاتفتم تفلحوا
تذكرنا الله ليذكرنا
أننا مازلنا بشر فأقرئوا قليلا من الحب وقليلا من الشعر وأقرئوا أنشودة المطر
وستحبون بعضكم بعضا وترحموا بعضكم بعضا

أمنية في العام الجديد لكل العراقيين
لينزل الله عليكم مزيدا من المطر ومزيدا من الخير ومزيدا من الرحمة ومزيدا من الألفة والتكاتف
وقليلا من المفخخات وكواتم الصوت والاختلاف
وقليلا أكثر من السياسيين والمرتزقة
ودمتم سالمين

#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل