أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مينا بطرس - مصر بعد مبارك 5(البرادعي .....والأسئلة المنتظرة)















المزيد.....

مصر بعد مبارك 5(البرادعي .....والأسئلة المنتظرة)


مينا بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصف الدكتور (البرادعي) أنه مفجر الثورة المصرية في يناير السابق كما أعتبر ذلك الاديب والدكتور (علاء الأسواني) وأنه الاب الروحي لهذة الثورة .عندما طرح ذلك في صالون الأوبرا الثقافي بعد تنحي الرئيس السابق (مبارك ) عن السلطة في مصر. تصريح (الأسواني) أثار غضب بعض الشباب في صالون الأوبرا . الأمر الذي أدي إلي محاولة الأعتداء علي (الأسواني)في صالون الأوبرا من قبل هولاء الشباب الذي اعتبر الثورة المصرية ثورة شعبية ليس لها زعيم بمقدار ماهي ثمرة بركان الغضب الذي أجتاح الشعب المصري بعد صبر دام ثلاثون دون أحساس بتقدم ملموس في حياة الشعب الذي اشتهي الحياة الكريمةعلي الارض الذي تربي عليهاوشرب من نيلها وترعرع ليصطدم بواقع دائما ماحلم أن يتغير هذا الواقع لكنه لم يتغير في نظر الكثيرالذين شعروا بتهميش رأوا أن طاقتهم تهدر مع الايام في بطالة مقنعة لجيل يبحث عن تحقيق الذات.
نعم أن البعض رأوا (البرادعي ) هو الشخص المنتظرلتولي رئاسة حكم مصر بصورة اكثر قوة من بعد الثورة المصرية.لكن هذا الراي قد يصطدم مع بعض القوي السياسية كالأخوان المسلمين والسلفيين الذين ظهروا كقوة سياسية علي الساحة الآن بعد تغيرت قواعد اللعبة السياسية في مصر. فالأخوان المسلمين لانعلم مدي توافقهم مع شخص تعتبر أفكاره المنهجية تختلف جذريا مع ايدلوجيتهم السياسية .فإذا كان الأخوان المسلمين الذين يعتبروا اكثر أنفتاحا وأكثر خبرة سياسية وعانوا الكثيرفي ظل الأنظمة السياسية السابقة مما أثقل خبرتهم بالعمل السياسي لصراعهم الخفي والعلني في بعض الاحيان منذ وفاة (حسن البنا) أيام مصر الملكية والأصطدام مع النظام الناصري مرورا (بالسادات)نهاية بعصر (مبارك) . تكون أراءهم بعيدة عن (البرادعي) فمابالك بالسلفيين هولاء الذين لايمتلكون الخبرة السياسية وأهم الاكثر تشددا بالنسبة لتدين السياسة وتدين السياسة ومنهجهم الذي وضح أنه أكثر تزامتا من ( الأخوان المسلمين). وإن كان ان الاخوان المسلمين بدهائهم السياسي وللوصولهم لهدافهم المستقبلية من المحتمل اعطاء دعم للبرادعي ليس حبا للبرادعي بل مسايرة لقواعد اللعبة السياسية القذرة
اليساريين في مصر والليبراليين الذين ينظرون الي مدنية الدولة وإلي عدم خلط السياسة بالدين وأحترام حقوق الاقليات والاهتمام بدور المرأة في المجتمع. يعيب علي الليبراليون عدم اتحداهم كصوت واحد وهذا يوضح أن نسبة البرادعي بين القوي السياسيةأمر ليس موكد حتي الأن.إذن البطل المنتظر إذاكان( البرادعي) او غيره فهو شخص مختلف عليه. وهذا يوكد لنا بان (البرادعي) ليس هو زعيم ثورة يناير.فليس من الانصاف في التاريخ والتأريخ.أن يتساوي (البرادعي) مع زعيم الامة خالد الذكر (سعد زغلول) في الزعامة في ميزان الراي التاريخي.كما ياخذ علي (البرادعي) تصريحاتة التحريضية أكثر من تصريحات سياسية متزنة.
(البرادعي) كيف ستكون علاقاته مع القوات المسلحة المصرية.القوات المسلحة الذي خرج منها أربع رؤساء حكموا مصر منذ سقوط النظام الملكي بعد يوليو 1952.كيف سيكون (البرادعي)أستراتيجيته مع تغير الوضع الأقليمي.بعد سقوط نظام معمر القذافي مما يهدد احتمالية وجود الانقسامات في الشان الليبي الداخلي.والسودان التي انقسمت شمالا وجنوبا.و(أفريقيا)التي فقدت مصر دور ريادي كبير فيها. و(أسرائيل) العدو التقليدي في عقلية الشعب المصري .هل سيلعب البرادعي دور( صلاح الدين )في عودة القدس إلي أحضان العرب.أو دور (سعد زغلول) في الزعامة أو (عبد الناصر) في القومية العربية.بالطبع لا.لأن الزمن أختلف وقواعد اللعبة العالمية تغيرت.في ظل هيمنة أمريكية .في ظل مشروع تكلم عنه (تشومسكي) المفكر الأمريكي الكبير وعالم اللغويات الشهير عن ظام عالمي جديد تسعي أمريكا اليه وهو مشروع (الشرق الأوسط الجديد).
هذة اسئلة توضع امام البرادعي وغيرة؟نحن لأنعلم حتي الأن ماهو مشروع البرادعي بعد سقوط النظام.وماهي الرؤية او البرنامج الأنتخابي ليشرح لنا رؤيته للمستقبل.ماهي خططه الطموحة لشعب ذاق مر السنين وتاهت أحلامه من ايدلوجيات عفا عليها الزمن.واجيال اصطدمت بواقع مريرمن احلام هوت وطموحات سقطت.بلادكانت ليس لها وجودأصبح لها دورا في المنطقة بفضل اداتها الأعلامية.لذلك أنا اري ان (البرادعي)مايصدر عنه من تصريحات هو ردود أفعال وليس افعال مبادرة وليست رؤية واضحة بل للاسف في بعض الاحيان تصريحات تحريضية.نريد من البرادعي بدلا من التصريحات الناريةالتي يطلقها عن ثورة أخري أو عن مظاهرت جديدة.نريد ان نسير للامام اكثر. لانريد أن نعود إلي نقطة الصفر فليس الوقت في صالحنا الأن بعد أن نزف الأحتياطي الأجنبي الذي تعاني منه مصر.لأن مشكلة مصر في الأساس واهم مشكلة هي مشكلة اقتصادية. الأنسان المصري البسيطلايهمه سوي لقمة العيش.بعد أن اصبح نبرة الشارع الأن غاضبةوفقد الكثير من وظائفهم وتأثرت قطاعات كثيرة كقطاع أعمال السياحة وهو الأمر الذي أدي إلي زيادة البطالة ومحاولة مصر الأقتراض من صندوق النقد الدولي وتاريخ الصندوق النقد الدولي معروف فضحها عالم الأقتصاد الشهير (جوزيف ستجليز) الحاصل علي جائزة نوبل في الأقتصاد في كتابه الشهير (ضحايا العولمة) .هذا الصندوق الذي يقدم بعض التوصيات السياسية الخاطئة تودي الي زيادة معدل التضخم فتزداد الطين بلة في مصر.
هذا هو وضع مصر الراهن امام البرادعي أو غيرة من المرشحين الطامحين في كرسي الرئاسة . فمن يستطيع ان يعي تجاوز صعوبات المرحلة الراهنة والقادمة لان اثر الحاضر السياسي والاقتصادي والمعرفي سيوثر في السنين القادمة كل عجز في موازنة الدولة وكل تخلف معرفي وكل ركود في العملية الحرية السياسية يعيدنا أكثر واكثرللوراء في زمن نشتهي أن تعود مصر لدورها الريادي والاقليمي .
ارجو ان تكون طموحتنا عاقلة ولانعشم انفسنا بان الرئيس القادم يملك العصا السحرية التي يضرب بها الصخرة ليروي احلامنا العطشة . اتمني ان نبدا بداية صحيحة حتي لو كانت ان نسلك الطريق الاطول والاصعب حتي نعطي و نسلم الأجيال القادمة وطن يستحق الكرامة لانه وطن يعطي الكرامة لأبنائه فلكل هدف منشود طريق طويل صعب اصعبة قرار وهو قرار البداية .البداية الصح.
القاهرة
7/12/2011



#مينا_بطرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بعد مبارك 4 ( معضلات الأنتخابات المصرية)
- مصر بعد مبارك 3(إرث الماضي)1
- أزمة الديمقراطية في مصر(مصر بعد مبارك2)
- في المسألة المصرية7 (مصر بعد مبارك )1
- في المسألة المصرية 6 (الهوس الديني)
- تدين التاريخ ( داود...ورمسيس الثاني)
- في المسالة المصرية 5 ( الوطن العقيم !)
- في المسألة المصرية 4 (مصر تمد قانون الطواري...حبر علي ورق)
- في المسألة المصرية 3 (لبحث عن بطل)
- الله
- في المسألة المصرية(2)(عقل المواطن ...رجل الدين....النظام )
- في المسالة المصرية(الأختلال..والأختزال)
- الفكرة الزائفة
- عذرا سيدي الوزير....كنت اعلم خسارتك
- أزمة المثقف والكاتب المصري(2)
- أزمة المثقف والكاتب المصري
- رجل الدين ...والسياسة
- من أوراق شاب مصري(المصباح السحري)
- من أوراق شاب مصري
- الحضارات والأديان


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مينا بطرس - مصر بعد مبارك 5(البرادعي .....والأسئلة المنتظرة)