أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا بطرس - أزمة المثقف والكاتب المصري(2)














المزيد.....

أزمة المثقف والكاتب المصري(2)


مينا بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 07:40
المحور: حقوق الانسان
    


ذكرنا في مقالنا القصير السابق أن مشكلة المثقف المصري هو التبعيه وتحكم السلطه في منابر الرأي ووسائل الأعلام الأمر الذي يحد من أبداء الراي الصريح والكامل للكاتب أو التحكم في لقمة عيشه الأمر الذي يهدد مستقبله . وانه لكثير من الاصوات العاقله والناضجه نخسر نحن ثمار جهدها الفكري والبحثي نتيجة التهميش ,ولعل من أشهر الذين لم نستطيع أن نستثمر جهدهم العلمي هو د.(زويل) الذي أكتفينا أن نمنحه وسام النيل أي جهدنا معه لم يتعدي ساعات فالرجل الذي حلم أن يبني قاعده علميه في مصر لم يستطيع لأصطدامة بالبيروقراطيه ولدواعي أخري ليس هنا مجال ذكرها.(زويل) هو أبن للحضارة الأمريكية الحديثة وكما خسرنا كثير من العلماء الذين هربوا في شبابهم نخسر الان خبرتهم وأبحاثهم وأكتفينابثرثرة الكلام أنهم أبناء لهذ ا الوطن.نعم هم ابناء لهذا الوطن وليسوا ثمار هذا الوطن لانهم ثار الوطن الذي أستطاع أن يعطيهم الحريه والتشجيع والتعضيد لأبحاثهم.
والوجه الأخر لهذا التهميش هو عدم الأحترام والتقدير لعلمائنا وكتابنا ومفكريناوتساعد بعض الجرائد القوميه في انها تختزل العلماء والكتاب والمفكرين في علماء الدين وكتاب الثقافه الدينيةوهنا يسبق الكاتب الديني في تكوين وعي القراء الكاتب المفكر وبالتالي تنحصر الثقافه والفكر في الدين فقط. فمقال زغلول النجار في (الأهرام) مساحته اكبر من كتاب متميزين مثل الكاتب والشاعر الكبير (أحمد عبد المعطي حجازي) و(محمد سلماوي)وزياده في تهميش الرواد والقمم الفكريه أن أبطال البرامج الحواريه في قنوات التلفزيون الرسمي هم كتاب الصحف القوميه فبالتالي فهو يصب كل مايكتبه علي الورق من تاييد للنظام في هذه البرامج ذات الصبغة الأعلاميه لتأييد النظام ولكن لاتري الكثير من الكتاب الليبراليين أو الذين ليس لهم أنتماء حزبي في البرامج الحواريه أو الأعلام المرئي.
وعندما يكون شرع الله ودستوره هو السياسه التي تحكمها الللاعيب الأرضيه أو الزمنيه الناقصه هنا تكمن المصيبه الكبري فعندما أخضع الشرائع اللازمنيه والدائمه الأبديه الي شرائع وقتيه هنا تكون الصدمه من النتائج.إن التاريخ الذي يحدثنا كثيراعن تسيس الدين نري ان هذا التسيس كان عامل أنهيار أكثر مايكون أداة بناء ورقي. إننا عندما نلعب بورقة الدين كمن يتاجرلأجل أن يربح برغم مدي شرف ونقاوة يده,المشكله ليست بالطبع في الدين لان الانسان المقيد تحت قيود الأرض الزمنيه من تبعيتها للشمس يشتاق أن يكون حرا طليقا بلامحدوديه وبلازمن وهذا مايجده البشر في الاديان المشكله إأذن في المتأجرة باسم الدين.فبدلا من أن يكون (دين) يصبح (دينا)
علينا ان نعرف أن هولاء عندما يسيسوا الدين ويتلاعبوا بعقول البسطاء ومشاعرهم فأنهم يزيلوا القدسيه علي الدين أو يقدسوا أشياء أرضيه زمنيه لأتتوافق مع قيمة الدين وروحانيته.أنه لامر عجيب أن يكون رجال الفكر هم الذين يخلطون الاوراق لكسب تاييد غير صادق أومصالح ذاتيه أنانيه.إن أستخدام الدين في كثير من الأمور غيراللأهوتيه في بعض الأحيان يولدثقافة الكراهية فانا لااعلم ماهي الحكمه ان تتصدر الجرائد في مصر أن المكسب الكروي الذي يحققه المنتخب كان ببركة شهر الصوم (مع احترامنا لجميع العقائد) هل إذا أنتصرت مصر علي السعوديه اصبح المصريون مومنين والسعوديين كفرة؟!بالرغم مما للسعوديه من أراضي مقدسه اسلاميه.
فهل أنتصر الدين علي الكفارإي شيء هذا يزرع في العقول ياسادة.فهل الله يحابي فهل عندما تتسيس الأديان تعطينا الحق الالهي المقدس علي اختيار حاكم البلاد المرسل من قبل الله لينقذ الامه المنكسرة وينتشلها من الوحل وبراثن الهزيمه بامر الهي مقدس فاصبحنا نعيش روح القرون الوسطي.
ولان بعض أنصاف الكتاب والمثقفين يعيشون في خندق الدين كنظام اجتماعي سياسي بعيدا عن روحانيته فهم ولدوا من ارحام الماضي الذين مازالوا يحيوا فيه.فهم يعيشون في سراديب التاريخ ويعيشون في أوهام الماضي وبالرغم أنهم يتكلمون عن الماضي وهذا جيد ان نحلل ماضينا لكي ندرك مستقبلناالأاننا لانري اي أشراقه أو طرح
فكري للمستقبل. فنحن نطلب من مفكرينا ومثقفينا كما انهم يحللوا الماضي والتاريخ بمشراط النقد بين مؤيد ومعارض لاحداث التاريخ ان نبدا بطرح رؤي وفكر مستقبلي للبلاد.فإذا كان الكتاب وعقول الراي العام يعيشون في الماضي ولايتعدوه فماذا يكون مصير الشعب.كما ان معايشتهم في الماضي يعطي بعض التاييد للافكارالراديكاليه وثقافة السواك والجلباب .....الخ
كثير من الدول تحررت بعدينا ولكنها سابقتنا في معدلات التنميه والنمو الأقتصادي وكثير من الدول بدأت بعدنا في مشروعاتها النهضويه ولكنها سبقتنا الالاف الاميال في ركب الحضاره .ولان الحضاره تراكم إنساني شاركت فيه شعوب العالم. إلا أننا فقراء في أسهامتنا لا نستطيع أن ننكر انه كان لنا أدوارفي الملحمه ولكننا لسنا أبطال هذه الملحمه الأنسانيه الخالده.من الجميل أن نتمسك بهويتنا وثقافتنا وحضارتنا ولكن لايجب ان نعيش في ظل الماضي فالأفضل دائما ان نجدد في حاضرنا لانه سيلد لنا المستقبل.فكفي النظر الي الماضي والي الحجاره وجدرانها المنقوشه كفي التمسك با لاساطير والالسنته العنتريه كفي صياح عن مجد زائل كثير منه مشكوك في مصدقيته وكثير منها جرائم وأبطال ماهم الاقتلي أيديهم ممتلئ بالدماء.



#مينا_بطرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة المثقف والكاتب المصري
- رجل الدين ...والسياسة
- من أوراق شاب مصري(المصباح السحري)
- من أوراق شاب مصري
- الحضارات والأديان
- المواطنة.......عن أي شعار تتكلمون؟!
- انا كافر...أنا ملحد
- إينشتاين رئيس لأسرائيل


المزيد.....




- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا بطرس - أزمة المثقف والكاتب المصري(2)