أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مينا بطرس - في المسالة المصرية 5 ( الوطن العقيم !)














المزيد.....

في المسالة المصرية 5 ( الوطن العقيم !)


مينا بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 19:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يبلغ تعداد مصر الآن حواي ثمانين مليون نسمة أي أن مصر تمتلك ثروة بشرية أحد أهم العوامل الرئيسية في النمو الأقتصادي , رغم ذلك يتعجب هنتجتون
في كتابه (صدام الحضارت _ حسب الترجمة العربية ) أن مصر بلد فقير يعيش علي المعونات . ونحن نتفق علي ان الشعوب تصنع المجتمعات الحديثة تحت
أيدي الأدارة الناجحة والتفكير المستقبلي . لكن من المحزن أن يخرج علينا رئيس الوزراء المصري بحديثة غير المنطقي عندما يقول لنا انه لايوجد من يحكم
مصر في الأنتخابات الرئاسية القادمة أفضل من الرئيس (مبارك) . ونحن هنا لسنا بصدد التأييد أو الرفض للرئيس ( مبارك) ولكننا بصدد التحدث عن أختزال
وطن في شخص كأن مصر كلها هي الرئيس (مبارك) . فماذا يكون وضع رئيس الوزراء لو أن الرئيس (مبارك) لم يرشح ذاته مرة أخري.وهل هذا معناه أن
المرشح القادم من الحزب الذي يرأس حكومته رئيس الوزراء المذكور ليس كامل المواصفات لتولي منصب الرئاسة فيظل تراجع دور القيادات القديمة في الحزب
الحاكم وبروز التيار الجديد من رجال الأعمال الذين اسفادوا بلاشك أستفادة كبيرة من ارتباطهم بالحزب الحاكم.
ليقل لنا رئيس الوزراء الذي دافع عن مد قانون الطوارئ بحجة الأرهاب والأتجار في المخدرات كيف له الدفاع عن مد القانون في ظل عدم وجود بديل
للرئيس (مبارك) بمعني إذا كانت مصر تحتاج قانون للطوارئ لأوضاعها الخاصة التي تمر بها من وجهة نظر رئيس الوزراء فكيف يقول أنه لايوجد من يستطيع
أن يدافع عن مستقبل مصر في السننين القادمة .يبدو أن رئيس الوزراء يخطئ كثيرا في حوراته فهو لايجيد فن الخطاب السياسي حتي لو كانت ارئه غير أرئنا فهو
علي الأقل يعرف أن مصر بها عقول تفكر وتزن الكلام المسموع.
رئيس الوزراء المفروض إذا كان يتكلم عن رؤية مستقبلية لمصر أن لايبدي تصريح يزيد الرثاء علي فكر من يحلو له الجلوس علي الكراسي لانه ليس من المعقول
أن ثمانين مليون شخص لايوجد بها شخص واحد يستطيع أن يرأس مصر. حتي الرئيس القادم مهما كان ليس له القوة الجبارة ولاهو نبي من الأنبياء أن ينجز
كل ماينبغي أنجازة لوحدة .
هذا الحديث الذي ادلي به رئيس الوزراء ليكرس ثقافة عدم التغيير والجمود وعدم الحرية . فكيف لوطن شعبة يتقدم وهو لايمتلك الحرية الكاملة ومازال يدور
في أفلاك القدماء والأفكار التي شاخت. فليس من المعقول ان ننعت انفسنا بالكواكب نسير في أفلاك وشموس القدماء.ليس من المستحب أن نكون سجناء النص القديم
والفكر القديم والروح القديمةوالأشخاص القدماء. هل مصر ستموت إذا لم يرشح (مبارك ) نفسة للرئاسة مرة اخري . المهم حتي لو لم يعيد ( مبارك ) ترشيحة
مرة أخري هل سنمتلك نفس الروح . أن يكون القادم نغني له نفس النغمة المملة أننا لانتخيل (مصر) من غير وجودك ايها الرئيس القادم. أكيد (مصر) بها الكثير
الذين يريدوا أن يقدموا لها لذلك يجب أن يعاد الدستور أن لاتزيد رئاسة رئيس الجمهورية عن دورتين حتي لايخرج علينا من يقول أنه لايستطيع أن يتخيل (مصر)
بدون الرئيس الفلاني . لينمي ثقافة النفاق اكثر واكثر في فكرنا وثقافتنا.
إذا كانت (مصر ) عقيمة وإذا كنا رأينا من يخرج علينا ليقول لنا بما معناه أنه لايوجد من يحكم مصر؟ فهذا وليد الماضي لأن الحاضر هو الأبن الشرعي
للماضي .فليس أن هناك أي مفخرة ولا من الحكمة الكلام الذي صدر من رئيس الوزراء .
هذا الكلام يفضح اكثر مما يفصح حيث انهم قادة فشلوا ان يصنعوا قادة وبالطبع لأمر محزن أن نبدأ من الصفر كل مرة ولأنحرز أي تقدم ونظل نتكلم نتكلم
بلا جدوي حيث مصر ليس وطن عقيم ياسادة .



#مينا_بطرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المسألة المصرية 4 (مصر تمد قانون الطواري...حبر علي ورق)
- في المسألة المصرية 3 (لبحث عن بطل)
- الله
- في المسألة المصرية(2)(عقل المواطن ...رجل الدين....النظام )
- في المسالة المصرية(الأختلال..والأختزال)
- الفكرة الزائفة
- عذرا سيدي الوزير....كنت اعلم خسارتك
- أزمة المثقف والكاتب المصري(2)
- أزمة المثقف والكاتب المصري
- رجل الدين ...والسياسة
- من أوراق شاب مصري(المصباح السحري)
- من أوراق شاب مصري
- الحضارات والأديان
- المواطنة.......عن أي شعار تتكلمون؟!
- انا كافر...أنا ملحد
- إينشتاين رئيس لأسرائيل


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مينا بطرس - في المسالة المصرية 5 ( الوطن العقيم !)