أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مينا بطرس - في المسألة المصرية 3 (لبحث عن بطل)















المزيد.....

في المسألة المصرية 3 (لبحث عن بطل)


مينا بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 01:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يبدو أن المجتمع المصري الذي يئن من حياته والقاهرة التي تموج بأمواج غاضبة وأعتصامات امام مجلس الشعب تبحث عن بطل منتظر. حيث رات جبهة من
النشطاء السياسين والمثقفين (البرادعي) هو الشخص المؤهل لأعتلاء منصب الرئاسة . في ظل غموض مجريات الأمور التي سوف تتم بها الأنتخابات الرئاسية
ودور الحزب الوطني والمجالس التشريعية. ففي وسط تحرك ملحوظ لجهات ومستقلة وداعمة ( للبرادعي ) حيث مازال يري الكثيرمن العامة أن (جمال مبارك)
نجل الرئيس الحالي هو الأقرب لتولي السلطة في مصر.
أعترف مبدئيا أنني لم أتاخذ أي تحرك لتدعيم (البرادعي) أو رفضه فأنا لا أستطيع أن أعطي لرجل لم تتحدد رؤياه بعد في برامجة السيا سية . حيث أن السياسة
المصرية والأعلام الحكومي قد أعطانا صورة ضبابية للفترة الحرجة التي تمر بها مصر الأن . وماينطبق علي ( البرادعي) ينطبق علي الحياة السياسية الراهنة
حيث الحاضر الذي ولد من الماضي يجعلنا نعيش الأن هذة الحالة الضبابية عندما لم نري سوي شخص واحد . جعلنا الأن لانعرف من هو الشخص المنتظر.
المصريون يبحثون عن بطل . لكن البطل القادم ليس بطلا ثوريا . لأننا في زمن مختلف عن زمن الثوارات . في زمن تغير فيه مفهوم البطل من بطل ثوري
الي بطل مصلح . لأننا نحتاج إلي دولة المؤسسات . إن أختزال التاريخ السياسي إلي أشخاص لأيستحب مع كتابة التاريخ الحديث للا مم أن ينسب تاريخها إلي اشخاص
بل تؤرخ إلي شعوبها وأنظمتها وأيدلوجيتها . لكننا لأنستطيع أن ننكر دور الزعماء والقادة في صنع التاريخ لكن علي المصريين أن يدركوا أن بناء الدول لايختزل
في شخص أو حزب أو في طائفة . حيث أن حب الوطن ليس مقصورعلي طائفة معينة أو فئة معينة بل علي كل كائن يعيش تحت ظل هذا الوطن.
إن المطالبة بالتغير هي مطلب كل مصري في الوقت الذي يشعر فيه المواطن بعدم الأدمية التي أصبح يشعر بها الكثير يضاف الها الفقر والأحسلس بالدونية وضعف الأنتماء والخوف من المستقبل المجهول. الدول التي ينبغي أن تتكلم عن ماسوف تنجزة وتفعلة في السنين القادمة. نري الجهات الرسمية في مصر مازالت لاتفصح عن
سياستها الأنتخابية العام القادم. فإذا كان مصير شعب يبلغ حوالي ثمانين مليون لاتظهر رؤية واضحة لمن سوف يرأس البلاد فمتي إذن سوف يتم مناقشتة؟! هل
(مبارك) يرشح نفسه للرئاسه مرة أخري أم كيف سوف يتم تداول السلطة؟!
( البرادعي) هو الشخص الذي حرك المياة الراكدة لدي المثقفين المصريين , مازالنا لانري ولا نلتف سوي لرجل واحد . لكن ليس بالطبع كل المثقفين تعطي تأييدها
(للبرادعي) . (البرادعي) القادم من الخارج لايملك سوي أدواته السياسية لكن (مصر) لاتحتاج إلي سياسي فقط أدواته المفاوضات والمشاورات. (مصر) تحتاج إلي رجل
ذا طبيعة خاصة . حيث أن أمن (مصر ) الأستراتيجي يحتاج إلي رجل علي دراية وعلي أتصال قوي بالمؤسسة العسكرية الوطنية المكلف دورها بحماية الدولة. حيث
أن (مصر) التي تحدها السودان من الجنوب تموج باضطرابات دأخلية ومحاولة للأنفصال في الجنوب . كما أن شريان الرئيسي للحياة في مصر (نهر النيل) يمر علي
( السودان) قبل أن يصل الي أرض (مصر) العطشي ليرويها. وإذا كان المحلليلين السياسين رأوا أن (مصر) تجاهلت أو ضعف دورها الأفريقي . فنحن إذن في حالة
جديدة لأعادة أوراقنا الداخلية من جهة القارة السمراء. حيث أن مشكلة حصة (مصر) من نهر النيل اظهرت وأوضحت أن علي ( مصر ) أن تعيد سياستها إتجاة القارة
بأكملها. والوضع الأكثر أهمية من الجهة الأستراتيجية والأمنية هي حدود (مصر) مع (غزة) التي تحكمها (حماس ) التي ترتبط بحركة الأخوان المسلمين. كما أن
حصار قطاع ( غزة ) أدي إلي ضغط من جهة الفلسطنييين علي مدينة(رفح ) المصرية لسد إحتياجتهم . الأمر الذي من الممكن أن يعتبر حق مكتسب في عقول الفلسطنيين لدخول الأراضي المصرية فضيقت (مصر) الدواعي الأمنية في (رفح) . الأمر الذي أدي أن بعض لأصوات ذات العنترية وعدم التعقل بمهاجمة مصر
لأجل الهجوم لا أكثر. وظهر هذا واضحا أن بعض الأصوات أعتبرت خلايا ( حزب الله) التي تم ضبطها العام الماضي هم أبطال رغم مساسهم بالسيادة المصرية
وعدم شرعية دخولهم الاراضي المصرية لتنفيذ مخططاتهم. فبالتالي الرجل القادم يجب أن يكون علي دراية وعلي وعي وعلاقة بالمؤسسة العسكريةالمصرية.
إذن فأمن (مصر) القومي بحكم موقعها الجغرافي والأستراتيجي شئنا أم أبينا فهو محكوم علينا أن ركه ونعية ونستوعبة. لكن من المؤكد أن قوة الوطن يستمده
من شعبه. (مصر) هي كل كائن حي يحيا بدأخلها . هذا الكائن من حقة أن يتوافر له الأحتياجات الأساسية من مأكل وملبس ومسكن وتعليم وصحة وقبل كل ذلك أحساسة بالكرامة وعدم الغربة دأخل وطنة. فتقوية الشعور بالأنتماء وليدة إرتباط الكائن لما ينتسب اليه. من هنا ندرك أن تربية وتعليم الموأطن منذ الصغر هو حاضر الوطن
ومستقبلة. يحكم (مصر) الذي يخرج من رحم (مصر) الأن يعرف مالذي يجعل وجهها يبتسم ومالذي يغتال فرحتها . من الذي قادر أن يمسح الدموع من علي وجهها.
لذلك يتطلب أن الحاكم القادم يكون وأعيا عند أختيار رجاله أن يكونوا علي دراية باقتصاديات (مصر) من موارد وطاقات. فالنتيجة أن الحاكم القادم معايشا لناويعرفنا
ويدرك أحوالناويفهم التغيرات الأجتماعية والأقتصادية التي مرت علي الشخصية المصرية من ظروف أقتصادية صعبة جعلت الكثير يئن.
ولكن لانه لايوجد شخص علي دراية بالأستراتيجيات العسكرية والأمور الأقتصادية والمهارة الأساسية التي تتطلب أعادة هيكلة (مصر) . فالأمر يحتاج من
الرئيس القادم أن يكون قادرا علي أختيار معاونية . يجب أن تنهض (مصر) بفكر مؤسسي وليس فكر أفراد فإذا قام الفرد وأنهزم ماتت التجربة وأصبحت نار التجربة
رماد. أتمني أن تحريك الركود الذي يصيب الحياة السياسية بالشلل . يتمخض عنهاأكثر من مرشح وأكثر من برنامج حيث يستمد المرشح القادم شرعيتة الرئاسية من
نظام ديمقراطي ليبرالي.
إن بطلنا القادم ليس شخص , بطلنا القادم هو غربلة الفكر والأصلاح الجذري , كلامي السابق لايمهد لشخص معين من فئة معينة سواء كان عسكري أو أقتصادي
أو قانوني.
فمن يكون البطل المنتظر الذي سوف يحكم مصر ؟! هل سيحكم (مصر ) شباب بعقلية القدامي أم قدامي بعقلية التجديد أ م قدامي بعقلية القدامي . أنا كمواطن عادي لاأعرف من الشخص الذي سوف يحكم (مصر) ؟! فالمشكلة أننا نبحث عن بطل في الوقت الذي يجب ان تكون الدول دولة مؤسسات وهيكل وطني قوي يلد القادة.
ليكون البطل أبنا للوطن وليس الوطن أبنا للقائد أو البطل. يموت الوطن بموت القائد .

فليحيا الوطن



#مينا_بطرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله
- في المسألة المصرية(2)(عقل المواطن ...رجل الدين....النظام )
- في المسالة المصرية(الأختلال..والأختزال)
- الفكرة الزائفة
- عذرا سيدي الوزير....كنت اعلم خسارتك
- أزمة المثقف والكاتب المصري(2)
- أزمة المثقف والكاتب المصري
- رجل الدين ...والسياسة
- من أوراق شاب مصري(المصباح السحري)
- من أوراق شاب مصري
- الحضارات والأديان
- المواطنة.......عن أي شعار تتكلمون؟!
- انا كافر...أنا ملحد
- إينشتاين رئيس لأسرائيل


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مينا بطرس - في المسألة المصرية 3 (لبحث عن بطل)