أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - الديمقراطية الليبرالية














المزيد.....

الديمقراطية الليبرالية


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1061 - 2004 / 12 / 28 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتاج للتطور الانساني ككل ،يجب الاستفادة منه والإضافة اليه بما يعوض قصوره ،ويضمن المصالح الاساسية للطبقة الكادحة.فالديمقراطية الليبرالية ليست فقط نتاجا للنظام الرأسمالي بل هي ايضا ثمرة لنضالات الطبقة العاملة والتي اوصلتها الى ما هي عليه اليوم وما تقوم عليه من مبادئ اساسية.
الديمقراطية الليبرالية،يمكن اعتبارها ،صبغة سلمية لإدارة الاختلاف والتنافس والصراع طبقا لقواعد متفق عليها من كل الاطراف.وهي من هنا مجموعة من قواعد الحكم ومؤسساته للادارة السلمية للعلاقات بين الجماعات المتنافسة او المصالح المتضاربة .وهي لم تكن كذلك في بدايتها.والليبرالية في حقيقتها مجموعة من الافكار والقيم التي تدور حول الفرد وحريته نشأت تاريخيا كتعبير عن واقع اجتماعي هو تبلور السوق الرأسمالي .لم تكن الحرية آنذاك مطروحة للجميع بل كانت مرتبطة بالملكية .أي ان الليبرالية كانت هي المقابل السياسي للرأسمالية في الاقتصاد.وكانت نشأة هذه منفصلة عن الديمقراطية ثم تم استيعابها فيها تدريجيا
2
الليبرالية ولدت اولا ثم ،لبست عباءة الديمقراطية وذلك عبر توسيع الحقوق والحريات التي دافعت عنها لتشمل جميع المواطنين ،حيث افرز السوق الرأسمالي ضغوطا دفعت نحو الديمقراطية وفرضتها.وقد جاء ذلك التحول الليبرالي عندما ادركت الطبقة العاملة ان حرمانها من التصويت او من القيام بدورها في السوق السياسي لا يمكنها من التأثير في القرار السياسي ،فطالبت بحق التصويت اعتمادا على حقها في التنظيم السياسي ،وتشكيل احزاب تعبر عن مصالحها .وقد كان اقرار حق الاقتراع العام هو نقطة التحول الحاسمة من عصر الدولة الليبرالية ،الى عصر الدولة الديمقراطية الليبرالية .وتبلورت مجموعة المقومات الاساسية التي تكفل تحقيق مبدأ تداول السلطة السياسية سلميا بين مختلف الطبقات.
3
مبدأ تداول السلطة :
الاعتماد على مبدأ الانتخاب العام لعناصر السلطة التشريعية والتنفيذية.
تعميم مبدأ سيادة القانون ودولة المؤسسات ليحل محل السلطة المطلقة للحاكم ،ومبدأ الفصل بين السلطات ،واحترام السلطة القضائية واستقلالها.
الاعتراف بمجموعة الحريات العامة وحقوق الانسان وفي مقدمتها حرية تكوين الاحزاب السياسية والمنظمات النقابية وحرية الرأي والاجتماع.


والملاحظ ان الانظمة الغربية قد ركزت على مفهوم الحرية في تحديد الديمقراطية وممارستها ،كما ركزت على مفاهيم الاقتصاد الحر والمبادرة الشخصية وتقوية القطاع الخاص وحقوق الانسان ،كما ربطت بين الرأسمالية ومفهوم الديمقراطية ،وتصوير الامر وكأن الثانية نتيجة للاولى ،فتم اهمال مفهوم العدالة الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الفقر والتخفيف من الفروقات الطبقية والفئوية والعنصرية والجنسية بين الرجل والمرآة وتأمين تكافؤ الفرص ،فالطبقات والجماعات الفقيرة المغلوبة على امرها لا تستطيع ان تمارس الحرية نفسها .
ندوة اليسار العربي وقضايا المستقبل
مركز البحوث العربية



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم ...
- --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصا ...
- محكمة-------2
- محكمة----1
- العرب يودعون العام--بالاكتشافات العلمية والبطولات القومية
- ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي
- الرعب الذي نعيشه---------------
- ملخص كتاب 7--قميص عثمان--بداية الارهاب الاسلامي
- ملخص كتاب--قريش---الخلفاء المكروهين-
- البيانوني---العب غيرها
- طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر
- ملخص كتاب 5-بداية الجهاد--انتهاك الحريات--التعذيب
- ملخص كتاب 4 الزعيم والسلف الطالح
- ملخص كتاب 3 فقيه يفتي وخليفة ينهب
- لماذا اعتقلوني مع انني كنت اصلي؟؟
- ملخص كتاب--2 كان الخليفة يعبد الله وينهب عباد الله
- ملخص كتاب--1 المرأة الحجاب الفقيه
- ردود القمع---واشياء أخرى
- لقمع-----2
- رسالة ابنتي في المعتقل---لم تصل


المزيد.....




- قرقاش: دعوة وزير إسرائيلي دول الخليج لتمويل العمليات في إيرا ...
- -لا يوجد من هو أقذر من ترامب-.. إيرانيون في طهران يردون على ...
- خريطة تكشف المواقع التي تعرضت للضربات الإسرائيلية والأمريكية ...
- قبل وبعد.. صور تُظهر ما أحدثته ضربات أمريكا بمواقع إيران الن ...
- كيف تسير الرحلات الجوية في المنطقة وسط استمرار المواجهة الإس ...
- طهران تتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية وتهدد بإغلاق مضيق هر ...
- نتنياهو يتوعد باستمرار الحرب على إيران وعدم إنهائها قبل الأو ...
- دبلوماسية على الحافة.. العرب بين التصعيد الأميركي ورد إيران ...
- هل طوت أميركا صفحة نووي إيران بعد الضربات الأخيرة؟
- إعلان فوردو خارج الخدمة.. هل تمثل نقطة تحول في الصراع النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - الديمقراطية الليبرالية