|
مُجّرَد دعايات كُردستانية
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 11:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دعايات عديدة تنتشر في الشارع الكردستاني ، بخصوص مُستقبل حكومة الأقليم ، ومَنْ سيترأسها بعدَ " برهم صالح " ؟ وهل حُسِمتْ المسألة بين الشريكَين الديمقراطي والكردستاني ؟ والأهم هل هنالك إتفاق على الشخصية التي ستُخّلف صالح ؟ ... هنالك غموضٌ يلفُ المشهد ، وهذه اللاشفافية وهذا التعتيم يؤدي الى إيجاد أرضية خصبة للتأويلات والدعايات والتكهنات ، والتي رُبما تكون خاطئة او مُبالغة او ذات غاياتٍ سيئة .. ولتسليط الضوء على بعض هذه ( الدعايات ) أوجز ما يلي : - يبدو ان برودة الشتاء الحالي ، أثَرَتْ بإتجاه خفظ درجة حرارة ، العلاقة بين الشريكَين الإستراتيجيين ، الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني . ومن مظاهر هذه البرودة : نزول الحزبَين في إنتخابات مجالس المحافظات المُرتقَبة ، في قائمتَين مُنفصلتَين ... وتوقيع حوالي عشرين من أعضاء البرلمان من كُتلة الاتحاد الوطني ، على الطلب المُقدم من أطراف المُعارضة ، بخصوص مراجعة وتدقيق واردات معبَر " ابراهيم الخليل " ، مما وّلَدَ إستياءاً واضحاً لدى الحزب الديمقراطي ، الذي إعتبرها دلالةً على النكث بالإتفاق الإستراتيجي ! ... إضافةً الى الإتهامات المُبطنة لرئيس الوزراء " برهم صالح " بانه رّكَزَ خلال السنتَين المنصرمتَين ، على الإهتمام بمحافظة السليمانية فقط ، تاركاً اربيل ودهوك ! ..وكذلك فان الاتحاد الوطني الكردستاني ، رُبما يشعر بأن من حق " برهم صالح " الإستمرار في ترؤسه للحكومة وإكمال هذه الدورة ، أسوةً ب" نيجيرفان البارزاني" الذي فعل ذلك في الدورة السابقة " رغم ان الاتحاد تنازل في الدورة السابقة طوعاً عن السنتَين ، بسبب مشاكله الداخلية " !... وأخيراً فأن تراكُم السلبيات الناتجة عن " التنافس الحاد " بين الحزبَين في كركوك ونينوى وديالى .. وعلى منصب مدير الاستخبارات في بغداد ...كُل هذه العوامل مُجتمعةَ ، ورغم كونها مُجرد ( دعايات ) .. فأنها ساهمتْ في برودة العلاقة بين الجانبَين !. - يُقال ان " برهم صالح " مُستاءٌ من الاوضاع بصورةٍ عامة ، ولاسيما من طبيعة الاتفاق الاستراتيجي بين الحزبَين .. ومن عدم إفساح المجال له ، لتحقيق برامجه الاقتصادية والاجتماعية ، نتيجة الضغوطات عليه ، من مُختلف الجوانب طيلة السنتَين الماضيتَين .. وحتى انه غير راضٍ عن أداء " جلال الطالباني " نفسه ! .. ويُقال انه رُبما سيخرج عن الاتحاد الوطني ، ويُشكِل حزباً ليبرالياً ، وانه يعمل على ذلك منذ شهور ، وانه رّتبَ أوضاعه المستقبلية بحيث يكون ورقة مهمة في المرحلة المُقبلة ، ويُقال ايضاً ان هنالك إمكانية التقارب بينه وبين " نوشيروان " .. ولعلَ فضائية ن . ر . ت ، ستكون منبراً له !. - لاحظَ الكثير من الناس ، ان تصريح " فاضل ميراني " قبلَ أيام ، حول رئاسة حكومة الأقليم .. كان [ غريباً جداً ] ! .. حيث أشارَ ضمناً ، بأن هنالك إحتمالاً بأن لايترأس " نيجيرفان البارزاني " الحكومة إذا لم تكن هذه الحكومة قوية.. ولأن الحزب [[ بحاجةٍ إليهِ ]] أي لايستطيع الإستغناء عنه !. يُقال ان هذه النغمة جديدة .. حيث ان الدعايات السابقة التي كانتْ تقول ، بأن " روز نوري شاويس " هو الذي سيخلف " برهم صالح " قد خفتتْ في الأشهر الاخيرة ، وبدا وكأنه " نيجيرفان البارزاني " هو المُرشح الوحيد والأقوى لخلافة صالح . ولأنه لايرشَحُ شئ مما يجري خلف الكواليس ، فان الدعايات تقول ، بأن هنالك " خلافات " جدية حاصلة في هرم الحزب الديمقراطي ، حول أمورٍ من بينها ، رئاسة الحكومة . ويُقال أيضاً ، انه كان من المُفتَرَض ان ، تُطّعَم الوزارة الجديدة ، بوزراء من " الإتحاد الإسلامي الكردستاني " ، حيث كانت المفاوضات المتواصلة قد قَرَبتْ بين وجهات النظر وكسب الاتحاد الاسلامي الى جانب الحكومة وترك مقاعد المعارضة ... ويُقال انه رُبما تكون أحداث زاخو وبهدينان ، من تداعيات ، الخلافات الموجودة في هرم الحزب الديمقراطي !!... عموماً ان ما جرى في بهدينان ، قد خلطَ الأوراق ثانيةً . - أخيراً .. ان كُل ما وردَ أعلاه ، لايعدو عن كونه : [ مُجرد دعايات ] .. والسبب في رواج مثل هذه الدعايات ، هو الغموض الذي يلف الأوضاع .. إذن نحن بحاجة الى مزيدٍ من الإنفتاح والشفافية وتوضيح الأمور ، مِنْ قِبَل قيادات الحزبَين .. لقطع دابر الدعايات !.
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طارق الهاشمي ، المُطارَدْ
-
الأمور عال العالْ !
-
جاك شيراك المُدانْ
-
المالكي في واشنطن
-
أ ل ع ر ا ق
-
إنتخابات مجالس محافظات الأقليم / 4
-
بعض تداعيات حرق مقر الاتحاد الاسلامي في دهوك
-
تجاوزات اُسامة النُجيفي
-
القوات الامنية قليلة في الأقليم !
-
مُهاترات المالكي / النُجيفي
-
الله فوق الجميع
-
إنتكاسة خطيرة في دهوك
-
أيهما تُفّضِل : الأمان او الحقوق ؟
-
وَعي الجماهير العراقية
-
مصر .. فصلٌ جديد من الثورة
-
الرأسمالية المتوحشة
-
مجالس محافظات الأقليم 3
-
التدّخُل الخارجي و - الوطنية -
-
الأسد : لو كنتُ مكان الملك عبدالله لإنتحرت !
-
إنتخابات مجالس محافظات الأقليم 2
المزيد.....
-
صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان
...
-
ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
-
مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان -
...
-
روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب
...
-
في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين
...
-
عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب
...
-
هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
-
بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس
...
-
نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع
...
-
لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|