أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - مساطر.. ومساطر














المزيد.....

مساطر.. ومساطر


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــســاطــر.. ومــســاطــر

Ça fait chic et bourgeois
أصبحت أناقة وبرجزة...
مــوضــة الـمـعـارضـة.........

في الصالونات الباريسية الأنيقة, ذات الخمسة نجوم وأكثر, حيث يجتمع المليارديرية السوريين, من جنرالات متقاعدين وتجار انتفخوا من كافة أنواع الفساد, وسياسيين مخضرمين, وبعض الجامعيين الذين جاءوا للتخصص على حساب الخزينة السورية, غالبا بواسطة ودعم, ناسين الدراسة والاختصاص, مستسلمين لملذات الأمسيات الباريسية.. كل هذا الخليط الهيتروكليتي, الذي يتبضع ويتأنق من بوتيكات Hérmès و َArmani , أصبحت مناقشاتهم حتى لا يخرجوا عن الموضة السائدة في هذه العاصمة التي تحوي ما هب ودب من أشكال إنسانية واجتماعية عجيبة غريبة.. أصبحت الموضة انتقاد ما يجري في سوريا, والتهويل عليها, وآخر أنباء فضائية الجزيرة.
غالبا ما تسمع نصف جملة باللهجة السورية, والنصف الثاني بفرنسية مقرقعة, تعرف أن من نطق بها أصله من هذا الحي أو ذاك بمدينة حمص أو اللاذقية...كل يدلي بدلوه. وكل يتحضر لمنصب وزاري أو إدارة مؤسسة أو مصرف..يشربون الويسكي في أكواب الشاي.. حيث أن وقت صلاة العصر قد اقترب.. ويجب المشاركة بالصلاة.. حفظا للمظاهر التي تهيمن على السياسة اليوم.. هيبة التقوى والورع والالتزام... ولكل موقف حسابه...
أشكال وأشكال مختلفة من المعارضة السورية. غالبهم ـ ظاهريا ـ بلا أي عمل ولا دخل ولا أي راتب أو تجارة.. فتتساءل كيف يستطيعون ارتداء هذه الملابس الماركاتية الغالية الأنيقة, ويرتادون هذه الأمكنة حيث فنجان القهوة بعشرة أورو وكأس الويسكي المستور بخمسة وعشرين, في هذه الأزمة الاقتصادية التفقيرية التي هيمنت على جميع الفئات الاجتماعية بفرنسا, من الطبقة العمالية حتى أعلى الكوادر. يتغندرون ويأمرون ويتآمرون,
بارازيت طبقي بورجوازي, يتاجر بالحرية والديمقراطية والتصريحات الصحفية والتحليلات السياسية. وهم لا يعرفون عن الوطن وآلامه, سوى ما يقرؤون في مانشيتات جريدة
Le Mondeلـومــونــد
او فـي بعض جرائد البورصة ومن فضائية الجزيرة طبعا التي اشترى أميرها نادي كرة القدم الباريسي Paris-Saint Germain بمبلغ يعادل قيمة بناء ثلاثة أحدث مستشفيات أو أكثر. أو تأسيس أكبر جامعة علمية حضارية....مثل هؤلاء المعارضين البورجوازيين مظهريا, والطفرانين مبدأيا وفكريا, مئات ومئات, أتساءل مما يعيشون في هذه العاصمة الفرنسية, وكيف يـتـعـتـرون ويـتـعـنـتـرون!!!...
ومنها السؤال : من يمولهم. ومن يشتري معارضتهم الساخنة. والذي أضحكني المقابلة الصحفية التي أجراها السيد رفعت أسد, والذي صرح أنه غادر سـوريا بدون فلس واحد.. ولم يسأله الصحفي الاختصاصي المرن, كيف يملك نصف جزيرة ماربيللا الإسبانية والمليارات في البنوك الأوروبية.. وكيف يعرض عبد الحليم خدام (المعارض الحالي المعروف) وساطته لإعادة الديمقراطية والحريات العامة.. وهو وأولاده الذين زرعوا ملايين الأطنان من النفايات الأوروبية في في البحار المقابلة لكل الساحل السوري, مقابل مليارات.. وبأنه كل السنين التي بقي بها في أعلى قمم السلطة لم (يقبض) سوى راتبه!!!..........يــا لــطــيــف!!!...
مساطر.. ومساطر.. ومساطر...تجتمع وتتنزة وتجوب العواصم الأوروبية والأمريكية والعربية والتركية.. وتقيم المؤتمرات.. وتصرح وتشكل حكومات وتعطي ضمانات لإسرائيل وتلغي معاهدات وتطلق وعودا ومشاركات جديدة. كأنهم حكومة ســـوريــا الجديدة. كأنهم أسياد مصيرنا الجدد...
أريد أن أوجه سؤالا بسيطا لهؤلاء.. من يمول فخاماتهم واجتماعاتهم ومؤتمراتهم ومؤامراتهم وأسلحتهم التي تفتك بآلاف الأبرياء على أرض الوطن.. هل هي اشتراكات حزبية واضحة شفافة؟... أم أنهم يبيعون أسهما ضماناتها المصرفية عدد القتلى من المواطنين.. من المدنيين أو من قوات الأمن والجيش السوري.. أو صكوك بيع للأرض السورية وكرامة شعبها عندما تقتحمها القوات الناتوية التي يسترحمون حتى تقتحم سوريا وتفجرها وتشتت أهلها.. كما فعلوا في العراق.. كما فعلوا في ليبيا؟؟؟!!!.....
سيدكم وممولكم أمير قطر ووزير خارجيته, يريدان غسل أياديهم من الملف السوري, كما غسل بيلاطس البنطي يده من دم عيسى المسيح, تاركين إياه لمجلس الأمن.. كما ترك ذاك لحكماء اليهود الذين حكموا بصلبه وقتله...أنتم من صالوناتكم الباريسية, أو الاسطنبولية, أو التونسية.. شــركـاء بدم الأبرياء وتفجير الوطن.. وهذا على صفحات كتب التاريخ والحقيقة يسمى : خــيــإنــة!!!...

أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلباوي..معلاقو كبير!...
- عتاب وتأييد لديانا أحمد
- رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*
- عالم السيرك المفتوح
- عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان
- تعليق آخر على مقال ديانا أحمد
- رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون
- صرخة إضافية
- عودة إلى قناة الجزيرة
- يا أهل الجزيرة
- وعن الجامعة العربية
- وعن خازوق ديانا أحمد
- خواطر عن البلد.. ومنه...
- وادي الطرشان
- رسالة سلمية لبعض المعلقين
- Agnès Maryam de La Croix
- رسالة إلى الدكتور برهان غليون
- عروبة.. بلا عرب
- تساؤل حزين مشروع
- كراكوز عيواظ


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - مساطر.. ومساطر